اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة البلاد
نشر بتاريخ: ٩ كانون الأول ٢٠٢٥
*ثورة الوسائط المتقدمة تعيد رسم موازين القوة عالميًا
البلاد (جدة)
أكد الدكتور معتوق عبدالله الشريف، المتخصص في تكنولوجيا التعليم والذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة، أن وسائط التقنية الحديثة أصبحت اليوم أحد المسارات الاقتصادية الأكثر نموًا عالميًا، نظرًا لدورها المباشر في رفع الإنتاجية وتخفيض التكاليف وتحسين كفاءة سلاسل القيمة في مختلف القطاعات. وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية تمتلك فرصًا استراتيجية لقيادة هذا القطاع، في ظل البنية الرقمية المتقدمة والاستثمارات المتصاعدة في الابتكار والتحول الرقمي.
وأوضح الشريف أن وسائط الذكاء الاصطناعي التوليدي، والحوسبة المكانية، والاتصال الفائق (6G)، والواقع الممتد باتت تمثل أصولًا اقتصادية عالية القيمة، قادرة على خلق أسواق جديدة، وتعزيز تنافسية الشركات، وتوليد وظائف نوعية تعتمد على المعرفة والمهارات المتقدمة.
وقال: “إن التحول في وسائط التقنية يتجاوز الجانب التقني إلى بُعد اقتصادي' واضاف' تُسهم هذه الوسائط في رفع كفاءة العمليات التشغيلية بنسبة كبيرة، وتمنح المؤسسات قدرة أكبر على تحليل البيانات واتخاذ القرار، بما ينعكس على زيادة الإيرادات وتوسيع نطاق الأعمال.”
وبين الدكتور الشريف إلى أن الأجهزة الحكومية والمنشآت الكبرى بدأت بالفعل في إعادة تصميم نماذج أعمالها استنادًا إلى وسائط الواقع الممتد والحوسبة المكانية، خصوصًا في القطاعات الصناعية واللوجستية والتعليمية، لما توفره من بيئات محاكاة دقيقة تقلل الهدر وترفع معدلات الأمان وتسرّع التدريب والإنتاج.
وأشار الشريف إلى أن تقنيات الجيل السادس (6G) ستشكل نقطة تحوّل اقتصادية خلال السنوات المقبلة، عبر تمكين خدمات فائقة السرعة تعتمد على البيانات اللحظية، وهو ما سيؤثر بشكل مباشر في تطوير المدن الذكية، والصحة الرقمية، والصناعات المتقدمة.
وأكد الدكتور الشريف أن الاستثمار في وسائط التقنية الحديثة يمثل فرصة اقتصادية واعدة لتعزيز التنوع الاقتصادي، ودعم مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتطوير صناعات رقمية قادرة على المنافسة عالميًا، وقال:' أن المرحلة المقبلة ستشهد توسعًا كبيرًا في التطبيقات التجارية لهذه الوسائط داخل السوق السعودي'.










































