اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الوطن
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الأول ٢٠٢٥
تتألق قلعة صامطة التاريخية في محافظة صامطة بمنطقة جازان، إحدى أعرق محافظات المنطقة، كمعلم شامخ يجسد الإرث الحضاري والعمراني للمنطقة. وتقع القلعة جنوب المحافظة، وتُعد شاهدًا على تاريخ جازان الممتد عبر قرون، حاملةً قصص الأصالة والإبداع المعماري والدور الاستراتيجي كحصن دفاعي ومركز إداري.
تاريخ القلعة
شُيدت قلعة صامطة في رمضان 1249هـ بأمر محمد بن أبو طالب آل خيرات، حاكم صامطة آنذاك، لتكون حصنًا منيعًا ومركزًا إداريًا. ولم تقتصر أهميتها على الجانب العمراني، بل كانت مسرحًا لأحداث تاريخية حاسمة، أبرزها معركة صامطة عام 1344هـ ضد المملكة المتوكلية اليمنية، والتي عززت مكانة صامطة كرمز للصمود والدفاع عن الأرض والتراث. وفي عام 1333هـ، خضعت القلعة لتجديد شامل في عهد حمود بن محمد علي مكرمي خلال دولة الأدارسة، مما عزز دورها الإداري والثقافي. googletag.cmd.push(function() { googletag.display(div-gpt-ad-1705566205785-0); });
الهندسة المعمارية
بُنيت القلعة من الحجارة والآجر (الطين المحروق)، مما يبرز براعة الحرفيين في استخدام الموارد المحلية بأسلوب متين ومبتكر.
وتتكون من طابقين بأسقف خشبية تمزج بين الوظيفة الدفاعية والجمالية، وتزينها زخارف بسيطة تعكس التوازن بين المتانة والإبداع، مما يجعلها نموذجًا للعمارة التقليدية في جازان.
المحافظة والقلعة
تتميز محافظة صامطة بموقعها الاستراتيجي وتاريخها العلمي والثقافي والتجاري، مما جعلها ملتقى ثقافيًا وتجاريًا على مر العصور.
وأدرجت هيئة التراث القلعة ضمن سجل التراث العمراني كموقع محمي، مصنفة ضمن الفئة (ب) للمباني ذات الأهمية المتوسطة، لتصبح وجهة سياحية وثقافية تجذب عشاق التاريخ من داخل المملكة وخارجها.
طموحات الأهالي
يعبر أهالي صامطة عن طموحهم بترميم القلعة بشكل شامل وتأهيلها كوجهة سياحية مكتملة تبرز دورها في معركة صامطة وغيرها من الأحداث، مع تنظيم فعاليات تاريخية تعيد تمثيل هذه القلعة لتعزيز الوعي الثقافي. وتندرج القلعة ضمن رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تعزيز السياحة الثقافية والحفاظ على التراث الوطني كجزء أساسي من الهوية الوطنية.










































