اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة سبق الإلكترونية
نشر بتاريخ: ٣ كانون الأول ٢٠٢٢
مناظر حاكت الأنهار الطبيعية وثقتها عدسة 'السحيمي '.. وهذه علاقة الوادي بـ'الرسول الكريم'
شكّل وادي ' النقيع ' جنوب المدينة المنورة، لوحاتٍ جمالية ومناظر طبيعية، شدت الأنظار وأغرت محبي البر؛ إذ شكّلت مياه الوادي الجارية، مناظر تُحاكي في جمالها الأنهار الطبيعية والجداول الخلابة؛ مما جعلها مقصد الكثير من محبي البر.
ويقع وادي النقيع شرق اليتمة جنوب منطقة المدينة المنورة وتنساب مياه الأمطار في الوادي مُشكّلة لوحات زاهية الجمال، حتى يلتقي بوادي العقيق جنوب المدينة 40 كلم.
ووثق هذه المناظر الطبيعية المصور حسان السحيمي الحربي بعدسته الطائرة، وخص بها متابعي ' سبق' للاستمتاع بتلك اللوحات الجمالية والتفكر في عظمة الخالق وقدرته جل وعلا.
وبعد أن يتحد مع وادي العقيق، يصبح مسماه وادي العقيق، والذي يتجه شمالاً ويعبر من وسط غرب المدينة المنورة، ثم يواصل الاتجاه شمالاً، تم يتحد مع وادي الحمض شمال غرب المدينة المنورة، ليصبح مسماه وادي الحمض، ثم يتجه ناحية البحر الأحمر، ليصب في البحر جنوب مدينة الوجه حوالي ٤٠ كم تقريباً شمال مدينة أملج.
وللوادي علاقة قوية بالسيرة النبوية، وبالنّبيّ محمد صلى الله عليه وسلم، حيث جاء في الحديث أنه حمى النقيع لخيل المسلمين، وروي أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم صلّى الصبح في المسجد، بأعلى عسيب، وهو جبل بأعلى قاع النقيع، ثم أمر رجلاً صيّتاً فصاح بأعلى صوته، فكان مدى صوته بريدا، وهو أربعة فراسخ، فجعل ذلك حمى، طوله بريد، وعرضه الميل، وفى بعضه أقلّ، في قاع مدر'.
وحول هذا الوادي قال عاتق البلادي الحربي في كتابه معجم المعالم الجغرافيّة في السيرة النبوية: «نقيع (فعيلٌ من النّقع): قال ابن إسحاق، يذكر عودة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من غزوة بني المصطلق: وسلك الحجاز حتّى نزل على ماءٍ بالحجاز فويق النّقيع، يقال له: بقعاء.
وأضاف: ' النّقيع: وادٍ فحلٌ من أودية الحجاز، يقع جنوب المدينة، يسيل من الحرار الّتي يسيل منها وادي الفرع، ثمّ يتّجه شمالاً جاعلاً جبال قدسٍ على يساره، ويأخذ كلّ مياهها الشّرقيّة'.
وتابع ' هو الّذي حماه رسول اللّه للخيل. يسمّى الوادي النّقيع إلى أن يقبل على بئر الماشي - 38 كيلاً جنوب المدينة - ثمّ يسمّى عقيق الحسا، إلى ذي الحليفة، ثمّ عقيق المدينة حتّى يدفع في إضمٍ في مجمع الأسيال. فأوّل النّقيع ممّا يلي المدينة يبعد عنها قرابة (40) كيلاً، جنوباً على طريق الفرع، وأقصاه على قرابة (120) كيلاً قرب الفرع'.