اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة البلاد
نشر بتاريخ: ٦ كانون الأول ٢٠٢٥
البلاد (جدة)
أوقعت قرعة مونديال 2026 المنتخب الجزائري في المجموعة العاشرة،رفقة منتخب النمسا الذي يملك معه ذكريات في مونديال 1982 باسبانيا.
وكان منتخب الجزائر قد قدم واحدة من أفضل مشاركاته في كأس العالم خلال نسخة 1982 بإسبانيا، بعدما فاز على ألمانيا الغربية 2-1 في لقاء تاريخي، ليصبح أول منتخب عربي وإفريقي يهزم الألمان في المونديال، وليضع نفسه في موقع قوي للتأهل إلى الدور الثاني.
ورغم حصده 4 نقاط ثمينة، خرج المنتخب الجزائري من السباق بعد المباراة الحاسمة في المجموعة بين ألمانيا الغربية والنمسا.
جميع الحسابات حينها كانت تشير إلى أن أي نتيجة أخرى غير فوز ألمانيا بهدف دون رد، كانت ستقصي أحد المنتخبين، باستثناء هذه النتيجة تحديدًا التي كانت تضمن تأهل الطرفين وإقصاء الجزائر.
سجّلت ألمانيا الهدف الوحيد بعد عشر دقائق، قبل أن تتوقف المباراة عمليًا عن أي منافسة حقيقية.
فقد تراجع الفريقان عن الهجوم، واكتفى اللاعبون بتمرير الكرة دون ضغط، في مشهد أثار احتجاج الجماهير التي أطلقت صافرات استهجان متواصلة.
وخلال اللقاء، عبّر معلّقون رياضيون عن استيائهم علنًا، إذ أعلن المعلق النمساوي توقفه عن التعليق “احترامًا لكرة القدم”، بينما وصف المعلق الألماني ما يحدث بـ”العار”.
ورغم ذلك، انتهى اللقاء بالنتيجة المطلوبة 1-0، لتتأهل ألمانيا الغربية والنمسا معًا، ويُقصى المنتخب الجزائري رغم أدائه القوي.
الواقعة عُرفت لاحقًا بـ”فضيحة خيخون”، وأدت إلى تعديل الاتحاد الدولي لكرة القدم لقواعد دور المجموعات، من خلال فرض لعب آخر مباراتين في كل مجموعة في التوقيت نفسه، منعًا لتكرار مثل هذه الحالات.
وبقيت مشاركة الجزائر في مونديال 1982 محطة بارزة في تاريخ المنتخب، رغم الإقصاء الذي ظل مثالًا صارخًا على غياب المنافسة النزيهة.
ويملك المنتخب الجزائري فرصة الانتقام من هذه الحادثة، في اللقاء الذي سيجمعه مع المنتخب النمساوي يوم 27 يونيو 2026 بأرلينغتون بتكساس.










































