اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٠ تموز ٢٠٢٥
الوئام – خاص
تتزايد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الفجّة وغير المسبوقة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ أشهر، بينما تتكرر التصريحات الأمريكية بشأن هدنة قريبة ووشيكة، دون أن تقترن حتى الآن بأي تقدم ملموس على الأرض، ما يعكس حجم التعقيدات التي تعترض طريق الاتفاق.
وقد أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن أمله في التوصل إلى تسوية لوقف إطلاق النار خلال الأيام المقبلة، قائلاً: 'نأمل أن نصل إلى حل لهذه المسألة خلال الأسبوع المقبل'.
مسألة الهدنة
يرى الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، أن الآمال لا تزال معلّقة على التوصل إلى اتفاق هدنة بشأن غزة، ويعتقد أنها باتت أقرب من أي وقت مضى، رغم العراقيل التي تعترض الطريق، واشتراطات مجحفة يفرضها بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، وحكومته اليمينية المتشددة.
وأضاف: 'أعتقد أن الضغوط الأمريكية بقيادة دونالد ترمب، إلى جانب التحركات الإقليمية والدولية، ستُفضي إلى هدنة خلال الأيام المقبلة'.
حالة الاستنفار
وقال الرقب، في حديث خاص لـ'الوئام'، إن حالة الاستنفار التي يشهدها الجيش الإسرائيلي على أكثر من جبهة، وخاصة اعتداءاته الأخيرة على السيادة السورية، قد تشير إلى اقتراب دخول الهدنة حيّز التنفيذ، في ظل الإنهاك العسكري الكبير الذي يعانيه جيش الاحتلال.
وأضاف: 'الهدنة في غزة ليست خسارة لإسرائيل، بل هي مكسب، ونتنياهو يدرك ذلك جيدًا، لكنه يماطل ويسعى إلى المراوغة لزيادة مكاسبه من شروط الهدنة. كما أن جيشه بحاجة إلى إعادة التنظيم وترتيب الأوراق السياسية في ظل الملفات الساخنة الناتجة عن المواجهات العسكرية التي أشعلها بسياساته العدوانية ورغبته في توسيع رقعة السيطرة على الأراضي العربية'.