اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٨ كانون الأول ٢٠٢٥
تواصل السعودية خطواتها الكبيرة في تنويع منتجاتها السياحية بما يتجاوز المنتجعات الفاخرة، لتشمل فئات الإقامة المتوسطة والعليا المتوسطة، في إطار رؤية المملكة 2030 لتنويع الاقتصاد وتعزيز جاذبية السوق السياحية.
وقال موقع 'ترافل أند تور ورلد' العالمي، إن مختلف المناطق في السعودية تشهد إطلاق منتجعات جديدة بأسعار مناسبة، بما في ذلك عشرة منتجعات جاهزة للافتتاح قريبًا في جزيرة شيبرا، بما يوفر خيارات أكثر سهولة للباحثين عن الراحة بتكلفة معقولة.
وأضاف: 'يعد هذا التوسع في قطاع الفنادق خطوة محورية لزيادة جاذبية المملكة أمام شرائح أوسع من السياح الدوليين، خصوصًا أولئك الذين كانت تكاليف الإقامة المرتفعة تمثل عائقًا لهم، كما يعكس هذا التحول تغيرًا عالميًا في توجهات السياحة، حيث يزداد الاهتمام بالسفر التجريبي والتواصل مع الطبيعة جنبًا إلى جنب مع السياحة الفاخرة'.
وأضاف أنه رغم توسع السعودية في خيارات الإقامة المتنوعة، إلا أن السياحة الدينية تبقى محورًا أساسيًا في استراتيجيتها السياحية، إذ تخطط السعودية لمضاعفة عدد الحجاج والمعتمرين ليصل إلى 30 مليون زائر بحلول عام 2030، ما يفرض تحديات وفرصًا في الوقت ذاته، خاصة فيما يتعلق بزيادة الطاقة الاستيعابية للفنادق والبنى التحتية الداعمة.
نموذج سياحي متوازن ومستدام
وأشار إلى أن الحكومة السعودية تعمل على تعزيز المعروض الفندقي في مكة المكرمة والمدينة المنورة، بما يضمن توفير إقامة مريحة وبأسعار مناسبة للملايين من زوار الحرمين الشريفين، كما يدعم هذا التوسع قطاع الأعمال المحلي في مجالات الضيافة والنقل والخدمات السياحية.
وأوضح أنه بالتوازي مع السياحة الدينية، تعمل السعودية على توسيع نطاق السياحة الثقافية عبر فتح أبواب مواقع تاريخية ومواقع تراث عالمي، إضافة إلى استعراض تنوع البيئة السعودية أمام الزوار.
وشدد الموقع العالمي على أن تطوير الفنادق المتوسطة وتوسيع السياحة الدينية يؤكد التزام السعودية ببناء نموذج سياحي متوازن ومستدام. وتطمح المملكة إلى تقديم تجربة سياحية تجمع بين الفخامة، والتكلفة المناسبة، والاستدامة البيئية، بما يتماشى مع رؤية 2030 الهادفة إلى خلق قطاع سياحي حيوي يساهم في النمو الاقتصادي ويوفر فرص عمل جديدة.
وقال إنه من المتوقع أن يسهم التركيز على السياحة البيئية والثقافية بشكل طويل الأمد في تعزيز مكانة السعودية كنموذج إقليمي في السياحة المستدامة، من خلال إنشاء فنادق خضراء ومنتجعات تعتمد على ممارسات تجدد البيئة.
وتشير التوقعات إلى استمرار نمو القطاع السياحي وتنوعه، مع استهداف شرائح جديدة من السياح الباحثين عن قيمة أفضل وتجربة متميزة.
تطوير السياحة السعودية
وستساهم المنتجعات المتوسطة في تعزيز تنافسية السعودية عالميًا وجذب مزيد من المسافرين الذين يفضلون الجمع بين الجودة والتكلفة.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه التوسعات إلى زيادة أعداد الزوار، وارتفاع حجم الإنفاق السياحي، وتنامي قطاعات محلية مثل الغذاء والضيافة وتجارة التجزئة وتنظيم الفعاليات.
أكد 'ترافل أند تور ورلد' أن التكنولوجيا ستواصل لعب دور محوري في تطوير السياحة السعودية، خصوصًا في مجالات الخدمات الرقمية، وتخطيط الرحلات، والبنية التحتية الذكية.
كما يتوقع أن تعزز تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والمنصات الافتراضية تجربة الزائر، وترفع مستوى كفاءة التشغيل والتسويق السياحي.
ويعكس توسع الفنادق المتوسطة، إلى جانب النمو الكبير في السياحة الدينية واهتمام السعودية بالاستدامة، رؤية واضحة نحو تحويل السعودية إلى واحدة من أهم الوجهات السياحية في العالم.
وبفضل رؤية 2030، تسير السعودية نحو بناء قطاع سياحي متنوع ومستدام قادر على دعم الاقتصاد الوطني وحماية البيئة لعقود قادمة.










































