ترمب يجري "محادثة بناءة" مع أمير قطر بشأن اتفاق غزة
klyoum.com
أخر اخبار قطر:
تسوية متأخرات سوريا لدى مجموعة البنك الدولي80 قتيلاً بغارات إسرائيلية وتحذيرات من "مجاعة جماعية"
أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 80 فلسطينياً في الأقل، بينهم 25 في جباليا شمال القطاع، جراء غارات جوية إسرائيلية منذ فجر أمس الأربعاء، بينما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات إلى القطاع حيث تتزايد الأزمة الإنسانية الحادة.
والأربعاء وصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى العاصمة القطرية، في ثاني محطة له ضمن الجولة الخارجية الرسمية التي يجريها في الخليج، وهي الأولى له خلال ولايته الثانية.
وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، لشبكة "سي أن أن" الإخبارية الأميركية في مقابلة أمس الأربعاء، إن الهجمات الإسرائيلية على غزة هذا الأسبوع تظهر عدم اكتراثها بالتفاوض على وقف لإطلاق النار.
واعتبر رئيس الوزراء القطري أن خطة توزيع المساعدات الإنسانية التي تدعمها الولايات المتحدة لغزة غير ضرورية، وشدد على ضرورة السماح للأمم المتحدة بإيصال المساعدات إلى القطاع الذي مزقته الحرب.
وأعلنت مؤسسة إغاثة غزة الإنسانية أمس الأربعاء أنها ستبدأ عملياتها في قطاع غزة قبل نهاية الشهر، وأضافت في بيان أن إسرائيل وافقت على توسيع عدد "مواقع التوزيع الآمنة" لخدمة جميع سكان القطاع.
وفي رسالة للحكومة الإسرائيلية، طلب المدير التنفيذي للمؤسسة جيك وود أن تسهل تدفق ما يكفي من مساعدات، باستخدام الوسائل المتاحة إلى غزة، حتى تصبح جاهزة للعمل بصورة كاملة.
من جهته، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وبحثا إطلاق سراح الرهائن، مع وجود وفد إسرائيلي في الدوحة لاستكمال المفاوضات في شأن التوقف إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
غوتيريش يكرر دعوته إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن
من برلين، قال غوتيريش عقب لقائه المستشار الألماني فريدريش ميرتس "في ما يتعلق بغزة، أكرر دعوتي إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق، والوقف الفوري للأعمال العدائية، مما يتيح إطلاق مسار لا رجعة فيه نحو حل الدولتين".
وتمنع إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع المدمر منذ مطلع مارس (آذار)، واستأنفت في الـ18 من ذاك الشهر ضرباتها بعد هدنة هشة استمرت شهرين، كما أكدت إسرائيل أنها تعتزم توسيع عملياتها العسكرية.
وأعلن مكتب نتنياهو أنه بحث مع ويتكوف وفريقه التفاوضي "قضية الرهائن والمفقودين"، وذلك بعد ثلاثة أيام من إفراج "حماس" عن الجندي الإسرائيلي الحامل الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر، إثر مفاوضات مباشرة بين الحركة وواشنطن عقدت في الدوحة.
أكد المبعوث الأميركي أن ترمب "أجرى محادثة بناءة حقاً" مع أمير قطر في شأن اتفاق بشأن غزة، مضيفاً "نحن نتحرك قدماً ولدينا خطة جيدة معاً".
ميدانيا، قال مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني محمد المغير "وصل عدد الضحايا إثر القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ فجر الأربعاء إلى 80 قتيلاً، بينهم 59 في شمال القطاع".
وكان الدفاع المدني أعلن صباح الأربعاء "نقل 25 قتيلاً في الأقل وعشرات الجرحى جراء الغارات الجوية الإسرائيلية الدامية فجراً، في مخيم جباليا وبلدة جباليا" في شمال القطاع.
والأربعاء أصدر الجيش الإسرائيلي إنذار إخلاء "فوري" لسكان في منطقة حي الرمال الجنوبي في مدينة غزة، مؤكداً أنه "سيهاجم المنطقة بقوة شديدة".
بالموازاة، دعا عشرات الرهائن السابقين لدى حركة "حماس" رئيس الوزراء والرئيس الأميركي للتوصل إلى "صفقة شاملة" لإعادة كل المحتجزين.
وفي رسالة مشتركة نشرها منتدى عائلات الرهائن والمفقودين، قال 67 من المفرج عنهم لنتنياهو وترمب "وحدها عودة جميع الرهائن فوراً من خلال اتفاق يتم إبرامه من خلال التفاوض، ستؤسس للأمل والوحدة وتجدد أمتنا".
إحياء الذكرى 77 للنكبة
وسط الحرب المستعرة في غزة، أحيا الفلسطينيون في القطاع والضفة الغربية الذكرى 77 للنكبة.
وأقيمت في وسط مدينة رام الله فعالية مركزية حمل خلالها المشاركون العلم الفلسطيني ورايات سوداء كتبت فيها "العودة" بالعربية والإنجليزية مع رسم لمفتاح، ولافتات خطوا عليها أسماء القرى والمدن التي يتحدرون منها.
وتفرض إسرائيل منذ الثاني من مارس حصاراً مطبقاً على القطاع المدمر وتمنع دخول المساعدات الإنسانية، مما فاقم النقص في الغذاء والدواء ومصادر الطاقة وغيرها من الاحتياجات الأساسية بالنسبة إلى سكانه الذين يناهز عددهم 2,4 مليون نسمة.
على خط مواز، حذرت منظمات غير حكومية، من بينها أطباء العالم وأطباء بلا حدود وأوكسفام، من حدوث "مجاعة جماعية" في غزة في حال واصلت إسرائيل منع المساعدات الغذائية من دخول القطاع.
وقال محمود إسليم، منسق منظمة أطباء العالم الفرنسية في الأراضي الفلسطينية، خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو "في ما يتعلق بسوء التغذية، نحن نعلم أن الفترة المقبلة ستكون حرجة، قد نواجه مجاعة جماعية في حال لم تفتح الحدود بسرعة".
كذلك، اتهمت منظمة أطباء بلا حدود إسرائيل بالتسبب بـ"كارثة إنسانية متعمدة"، وربط المساعدات بالتهجير القسري للفلسطينيين.
وقالت المنظمة في بيان "نشهد في الوقت الراهن، تهيئة الظروف للقضاء على حياة الفلسطينيين في غزة".
من جانبها، قالت المسؤولة في منظمة "أوكسفام" في الأراضي الفلسطينية بشرى الخالدي، "نحن، في أوكسفام، لدينا مساعدات إنسانية بقيمة 2,5 مليون دولار تنتظر على حدود غزة هذه المساعدات تتيح إطعام نحو مليون شخص".
وبعدما علقت إسرائيل غاراتها على قطاع غزة موقتاً الإثنين تزامناً مع الإفراج عن ألكسندر، استأنفت تل أبيب ضرباتها الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل 28 شخصاً، بحسب الدفاع المدني.
وتركز القصف الإسرائيلي في محيط المستشفى الأوروبي في خان يونس في جنوب القطاع، وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف "مركز قيادة وسيطرة" لـ"حماس"، وهو تعبير مماثل لما استخدمه فجر الثلاثاء في تبرير القصف الذي طاول مستشفى ناصر في خان يونس، وأسفر عن مقتل شخصين بينهم الصحافي حسن اصليح، وفق ما أكدت مصادر عدة في قطاع غزة.
وأكد الجيش الإسرائيلي "القضاء" على اصليح، متهماً إياه بأنه "شارك في اقتحام الحدود والمجازر في السابع من أكتوبر".
وأسفر هجوم "حماس" على جنوب إسرائيل عن مقتل 1218 شخصاً، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة لوكالة الصحافة الفرنسية تستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وخطف خلال الهجوم 251 شخصاً واقتيدوا إلى غزة، ولا يزال 57 رهينة محتجزين في القطاع الفلسطيني، بينهم 34 يؤكد الجيش الإسرائيلي أنهم فارقوا الحياة.
في المقابل، أسفرت الحرب عن مقتل 52928 فلسطينياً في قطاع غزة، بحسب وزارة الصحة التي تديرها "حماس"، بينهم 2799 قتلوا منذ استئناف إسرائيل ضرباتها وعملياتها العسكرية اعتباراً من الـ18 من مارس بعد هدنة هشة استمرت شهرين.
نقل دفعة جديدة من أطفال غزة المصابين بالسرطان للعلاج في الأردن
من ناحية أخرى، نقل الجيش الأردني الأربعاء أربعة أطفال مصابين بالسرطان من غزة، في دفعة ثانية من أصل ألفي طفل تعهد الملك عبدالله الثاني علاجهم في المملكة.
وعبر الأطفال براً مساء أمس عبر جسر الملك حسين (اللنبي) برفقة 12 من ذويهم، يرافقهم أطباء وعناصر من الجيش الأردني، وفق مصور بوكالة الصحافة الفرنسية.
ونقلوا عبر مروحيتين تابعتين لسلاح الجو الملكي إلى مطار ماركا العسكري، وأدخلوا مركز الحسين للسرطان.
وقالت زينب الأسطل، وهي أم للطفلين أحمد وقاسم أياد المصابين بالسرطان، إن "الوضع هناك (في غزة) موت، ضرب، ضرب، ضرب، كان هناك ضرب فوق رؤوسنا أثناء إخلائنا".
وأكد الجيش الأردني في بيان أن إخلاء الأطفال وذويهم "يأتي ضمن الدفعة الثانية من الممر الطبي الأردني".
وكانت وكالة الأنباء الرسمية (بترا) أفادت بأن 17 طفلاً عادوا من عمان لغزة ليل الثلاثاء عبر جسر الملك حسين، بعد استكمال علاجهم في المملكة.
وكان هؤلاء وصلوا مطلع مارس ضمن دفعة أولى تضم 29 طفلاً و44 من ذويهم نقلهم الجيش الأردني براً وجواً من غزة.
وباشرت عمان حينها عملية إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج، كان العاهل الأردني تعهد بها خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن منتصف فبراير (شباط).
ويجري توزيع الأطفال على مستشفيات حكومية وخاصة بإشراف وزارة الصحة.