وزيرا خارجية قطر وإيران يبحثان تطورات مفاوضات الدوحة

الدوحة - الخليج أونلاين

ماذا بحث وزير خارجية قطر مع نظيره الإيراني؟

تطورات مفاوضات الدوحة بشأن الملف النووي.

متى عقدت المباحثات؟

على مدار يومي 28 و29 يونيو الجاري.

بحث وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء، مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، تطورات المفاوضات التي تحتضنها الدوحة بين واشنطن وطهران.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الوزير القطري بنظيره الإيراني، تناول خلاله العلاقات الثنائية وعدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بحسب بيان صادر عن الخارجية القطرية.

وفي وقت سابق اليوم، نفت وزارة الخارجية الإيرانية انتهاء المباحثات الجارية في الدوحة بين طهران وواشنطن، وأكدت أنها ستتواصل في وقت لاحق من مساء اليوم.

وقال المتحدث باسم الوزارة، ناصر كنعاني، إن المباحثات "لم تنتنه بعد"، وإن اجتماعاً سيعقد مساء اليوم بين كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري، ومبعوث الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا.

وكانت وكالة الأنباء الإيرانية "تسنيم"، المحسوبة على الحكومة، قالت إن المحادثات غير المباشرة التي انطلقت أمس الثلاثاء انتهت "دون إحراز نتائج"؛ بسبب عدم قبول الجانب الأمريكي بتقديم أي تنازلات.

ونقلت الوكالة عن مصادر أن الجانب الأمريكي رفض تقديم ما ينص على استفادة إيران اقتصادياً من أي اتفاق محتمل استناداً إلى مقترح سابق تم تقديمه في الجلسة السابعة من جلسات فيينا.

وقالت الوكالة إن "واشنطن تسعى لإحياء الاتفاق النووي من أجل تقييد إيران دون تحقيق مكاسب اقتصادية".

وفي وقت سابق، أكد عبد اللهيان أن بلاده "لن تتراجع عن خطوطها الحمراء بأي شكل من الأشكال"، معرباً عن اعتقاده بأن "الاتفاق النووي في متناول اليد في هذه المرحلة، وفي هذه الجولة من المفاوضات، لو تصرفت أمريكا بواقعية ونوايا جادة".

وأضاف الوزير، خلال لقاء في العاصمة التركمانستانية عشق آباد، أن بلاده حذرت الولايات المتحدة من خلال الاتحاد الأوروبي بأن طهران "لن تقف مكتوفة في حال مضوا في طريق إصدار القرار".

وتابع: "طلبنا منهم اتباع المسار السياسي للمفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق لرفع الحظر ونتمكن من إعلان ذلك في فيينا".

وقال عبد اللهيان إن الجانب الأمريكي أعلن أنه قدم القرار (الخاص بتقييد مكاسب طهران الاقتصادية من أي اتفاق محتمل)، مشيراً إلى أن هذا الموضوع "يعتبر رد اعتبار بالنسبة للأمريكيين".

وأكد عبد اللهيان أن الأمريكيين "أبدوا استعداداً لتغيير هذا القرار من حيث المضمون، وإصدار قرار بأدنى مضمون ضد إيران"، مضيفاً: "لكننا رفضنا ذلك، وقلنا لهم إنه إذا كان هناك إصدار قرار فسنبدأ إجراءات نووية جديدة".

وتشمل الخلافات الرئيسية بين إيران والولايات المتحدة شطب المنظمات المرتبطة بالحرس الثوري من قائمة الإرهاب، وتقديم ضمانات بأن الإدارات الأمريكية المستقبلية لن تنسحب من الصفقة مرة أخرى.

ويتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول أخرى منذ شهور، في العاصمة النمساوية فيينا، حول صفقة إعادة القيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق في مايو 2018.

اخبار قطر على مدار الساعة