السيسي ورئيس وزراء قطر يبحثان العلاقات وحرب غزة
klyoum.com
القاهرة - الخليج أونلاين
جرى تأكيد الرفض القاطع لإعادة الاحتلال العسكري لقطاع غزة ولأية محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم
أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، مباحثات مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حول جهود وقف الحرب في غزة وتعزيز العلاقات بين البلدين.
وبحسب بيان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي، جرى اللقاء في القاهرةبحضور اللواء حسن رشاد رئيس المخابرات العامة المصري، وخلفان بن علي بن خلفان الكعبي، رئيس جهاز أمن الدولة القطري.
كما أوضح البيان أنه جرى خلال اللقاء:
- تأكيد الأهمية القصوى التي توليها مصر وقطر لجهودهما المتواصلة، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، من أجل التوصل إلى اتفاق يضمن الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ويتيح إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون عوائق، إلى جانب الإفراج عن الرهائن والأسرى.
- تأكيد الرفض القاطع لإعادة الاحتلال العسكري للقطاع ولأية محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
- شدد السيسي ورئيس الوزراء القطري على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية، يُمثل السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في منطقة الشرق الأوسط.
- أكد السيسي ضرورة البدء الفوري في عملية إعادة إعمار قطاع غزة عقب وقف إطلاق النار، والإعداد لعقد مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة الإعمار، بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، أوضح الشناوي أن رئيس الوزراء القطري نقل إلى الرئيس المصري تحيات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مؤكداً حرص القيادة القطرية على تعزيز أطر التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وأكد البيان الأهمية التي توليها الحكومة القطرية لتوطيد العلاقات بين البلدين، لا سيّما فيما يتعلق بدعم مشروعات الاستثمار المشترك، بما يُلبّي تطلعات الشعبين.
من جانبه أعرب السيسي عن تقديره العميق لأمير دولة قطر، مشدداً على الإرادة المشتركة للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب، وبما يتناسب مع تطلعات الشعبين، ويواكب التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.
وذكر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أن اللقاء شهد توافقاً في الرؤى بشأن أهمية تكثيف الجهود المشتركة لإيجاد حلول سياسية وسلميّة للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، مع التأكيد على احترام سيادة تلك الدول ووحدة أراضيها.
وتضمن اللقاء أيضاً التأكيد على ضرورة مواصلة التشاور والتنسيق بين مصر وقطر بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الأمن والاستقرار الإقليمي.
وفي وقت سابق من اليوم،قالت قناة "الجزيرة" القطرية نقلاً عن مصادر لم تسمها، إن الشيخ محمد بن عبد الرحمن يتوجه إلى القاهرة لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين تهدف إلى التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
بسياق متصل،ذكرت قناتا "العربية" و"الحدث"، اليوم، أن الوسطاء سلموا حركة "حماس" مقترحاً جديداً يهدف إلى استئناف المفاوضات لوقف إطلاق النار بغزة.
وأوضحت القناتان، نقلاً عن مصادر لم يُكشف عنها، أن ممثلي مصر وقطر نقلوا المبادرة الجديدة إلى الحركة، بحضور قادة عدد من الفصائل الفلسطينية، لافتة إلى أن قادة الفصائلطالبوا حماس بإعداد رد على المقترح "خلال الساعات القادمة".
وفي الأيام القليلة الماضية، أكدت "حماس" استعدادها لقبول المقترح الأخير الذي وضعه الوسطاء دون تعديلاتها التي أرفقتها عليها.
وتسعى مصر، بالتنسيق مع قطر، لمحاولة العودة إلى صفقة وقف إطلاق نار مؤقت لـ60 يوماً يُفرج خلالها عن 10 إسرائيليين أحياء، وعدد من الجثث، على أن تكون هناك مفاوضات فورية لصفقة أشمل، بما يضمن التوصل إلى اتفاق بشأن اليوم التالي لانتهاء الحرب في قطاع غزة.
يأتي ذلك في حين تشهد "إسرائيل" احتجاجات غاضبة، لا سيما من عوائل الأسرى، في محاولة للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو للتوصل إلى صفقة شاملة تعيد الجميع وتنهي الحرب.
وما يزال نتنياهو يصر على عدم قبول أي صفقات جزئية، ويؤكد أنه يسعى لصفقة شاملة بشروط "إسرائيل" المتعلقة بنزع سلاح حماس والفصائل الفلسطينية، وضمان ألا تشكل غزة تهديداً لإسرائيل لاحقاً، ويصر على إطلاق سراح جميع المحتجزين دفعة واحدة، وأن تكون هناك سلطة أو جهة تحكم قطاع غزة، لا تتضمن "حماس" أو السلطة الفلسطينية.