اخبار قطر

الخليج أونلاين

سياسة

كيف تعمل دول الخليج على مواجهة التدهور البيئي البحري؟

كيف تعمل دول الخليج على مواجهة التدهور البيئي البحري؟

klyoum.com

طه العاني - الخليج أونلاين

ما أهم التحديات البيئية التي تواجه دول الخليج؟

كيف تواجه دول الخليج التدهور البيئي البحري؟

تواصل دول مجلس التعاون الخليجي جهودها لتعزيز الاستدامة البيئية، من خلال التعاون الدولي واعتماد استراتيجيات فعالة لمواجهة هذه التحديات، بما ينسجم مع الرؤى الوطنية والخطط البيئية الطموحة.

كما تعمل الدول الخليجية علىتوفير بيئة بحرية نظيفة وصحية، عبر تبني سياسات وإجراءات حازمة لمواجهة التلوث البحري، وتعزيز ممارسات الصيد المستدام، وإطلاق برامج لحماية التنوع البيولوجي والساحلي، إلى جانب دعم الاقتصاد الأزرق وضمان استدامة المحيطات.

جهود حماية البيئة

وتواجه دول الخليج العديد من التحديات البيئية، أبرزها التغير المناخي وشح المياه والتصحر والتلوث البحري الناجم عن الأنشطة الصناعية والنفطية.

وخلال كلمة ألقاها السفير ناصر الهين، المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة في جنيف، في 14 مارس الجاري، بصفته رئيس مجلس سفراء دول مجلس التعاون الخليجي، خلال أعمال الدورة الـ58 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، شدد على أهمية تكثيف الجهود الدولية لمكافحة التلوث والتغير المناخي والتدهور البيئي في المحيطات، وضرورة تبني استراتيجيات فعالة تتماشى مع المبادرات والأطر العالمية ذات الصلة.

وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الكويتية "كونا"،أشار الهين إلى التزام دول الخليج بحماية البيئة البحرية باعتبارها عنصراً حيوياً في التوازن البيئي العالمي، ومصدراً رئيسياً للرزق والأمن الغذائي لملايين البشر.

كما شدد على أهمية توفير بيئة بحرية نظيفة وصحية، مؤكداً أنها تمثل ركيزة أساسية لضمان التمتع بحقوق الإنسان الأخرى، مثل الحق في الغذاء والصحة والتنمية المستدامة.

وخلال اجتماع وزراء البيئة بدول المجلس، في سبتمبر 2024، بالعاصمة القطرية الدوحة، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، على الدور المحوري الذي تلعبه البيئة في دول المجلس، مشيراً إلى أن "المحافظة عليها باتت جزءاً أساسياً من الرؤى الوطنية لدول الخليج، مع التركيز على مواجهة التحديات المرتبطة بتغير المناخ وشح المياه".

كما أشار إلى "الدور الفاعل لدول المجلس في التعاون العالمي، سواء من خلال تقديم الحلول لمعالجة آثار تغير المناخ أو الحفاظ على البيئة، إضافة إلى تنسيق مواقفها مع شركائها الدوليين في هذا المجال".

وخلال اجتماع الدوحة أيضاً أكدت مديرة الهيئة العامة للبيئة الكويتية، سميرة الكندري، أن "دول الخليج تعملعلى إنشاء مركز خليجي موحد للدراسات البيئية والمناخ، بهدف تعزيز البحث العلمي وتبادل المعرفة حول القضايا البيئية والمناخية المشتركة".

مسؤولية مشتركة

يؤكد الباحث البيئي حارث سيف الخروصي على الأهمية القصوى لحماية البيئة البحرية في منطقة الخليج العربي، مشيراً إلى أن "هذه المسؤولية تتطلب تضافر الجهود الدولية والمحلية على حد سواء".

ويوضح لـ"الخليج أونلاين" أن "البحار تمثل ركيزة أساسية للحياة على كوكب الأرض، حيث تلعب دوراً حيوياً في إنتاج الأكسجين وامتصاص الغازات الضارة".

ويضيف الخروصي أن "منطقة الخليج العربي، التي تطل على المحيط الهندي، تتميز بتنوع بيولوجي بحري فريد، إلا أنها تواجه تحديات بيئية متزايدة نتيجة للأنشطة الاقتصادية المتصاعدة، خاصة في قطاعي النفط والغاز".

ويحذر الباحث من أن "هذه الأنشطة قد تؤدي إلى اختلال التوازن البيئي وتهديد الكائنات البحرية"، داعياً إلى "ضرورة تبني استراتيجية دولية مشتركة لحماية البيئة البحرية، لأن الجهود الفردية لن تكون كافية".

ويشدد الخروصي على "أهمية المشاريع البيئية الخليجية"، لافتاً إلى ضرورة تعزيزها من خلال التعاون الدولي وزيادة الوعي البيئي، خاصة بين الأجيال الصاعدة.

كما يدعو إلى تبني تقنيات حديثة لمعالجة التلوث البحري وتقليل الآثار السلبية للناقلات العملاقة، وتفعيل الرقابة البحرية، وفرض عقوبات على المخالفين.

تجارب خليجية رائدة

واتخذت دول الخليج خطوات جادة في تطوير بنية تحتية صديقة للبيئة، من خلال الاستثمار في الطاقة المتجددة وتحديث أنظمة النقل العام، أهمها:

*المصدر: الخليج أونلاين | alkhaleejonline.net
اخبار قطر على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com