قمة خليجية - أميركية استثنائية في الرياض واتفاقات ضخمة مع قطر
klyoum.com
أخر اخبار قطر:
ترامب: وقعنا اتفاقية عسكرية مع قطر بـ42 مليار دولارمحمد بن سلمان يضع قضايا فلسطين وسوريا والسودان واليمن على الطاولة وترمب متفائل حيال الملف الإيراني
انعقدت القمة الخليجية - الأميركية الخامسة في الرياض اليوم الأربعاء في ظل أجواء إيجابية عكسها الرئيس دونالد ترمب عبر خطاب ألقاه أمس الثلاثاء، وفيه أعلن رفع العقوبات عن سوريا، كما أشاد بالدور القيادي الذي يلعبه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في بلاده ومنطقة الشرق الأوسط.
وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إن الاجتماع مع الرئيس ترمب امتداد للعلاقة التاريخية والشراكة الإستراتيجية بين الدول الخليجية والولايات المتحدة التي نمت وتطورت خلال العقود الماضية لتصبح نموذجاً للتعاون المشترك، وفق وكالة الأنباء السعودية (واس)، مضيفاً أن "دول المجلس تشارك الولايات المتحدة إيمانها بأهمية الشراكة الاقتصادية والتعاون التجاري، إذ تعد الولايات المتحدة شريكاً تجارياً واستثمارياً رئيساً لدولنا، فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأميركية عام 2024 قرابة 120 مليار دولار أميركي، ونتطلع لاستمرار العمل مع الولايات المتحدة للتبادل التجاري وتقوية العلاقات الاقتصادية وفتح آفاق جديدة للاستفادة من الفرص والتعاون في جميع المجالات بما يحقق مصالحنا المشتركة"، متابعاً أن "المستقبل الذي نتطلع عليه من خلال تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب وجود بيئة مستقرة وآمنة، ونحن مدركون لحجم التحديات التي تواجهها منطقتنا، ونسعى معكم وبالتعاون مع أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي إلى وقف التصعيد في المنطقة وإنهاء الحرب في غزة، وإيجاد حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية وفقاً لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة، بما يحقق الأمن والسلام لشعوب المنطقة".
وذكر ولي العهد السعودي أنه "من هذا المنطلق تستمر السعودية في تشجيع الحوار بين الأطراف اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن، وسنواصل جهودنا لإنهاء الأزمة في السودان من خلال منبر جدة الذي يحظى برعاية سعودية وأميركية، وصولًا إلى وقف إطلاق نار كامل في السودان، ونؤكد أهمية احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها وضرورة دعم الجهود التي تبذلها الحكومة والرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار".
من جانبه أكد الرئيس الأميركي أن كل العالم يراقب الفرص المتاحة في دول الخليج، مشيراً إلى أنه لا يمكن لإيران الحصول على سلاح نووي وعليها وقف دعمها للحروب بالوكالة في المنطقة.
ومضى في حديثه "وجهنا ضربة قوية للحوثيين لاستهدافهم السفن في البحر الأحمر، ونسعى إلى تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة، وأمرت برفع العقوبات على سوريا بعد مشاورات مع الأمير محمد بن سلمان"، مضيفاً أنه "يمكن للرئيس اللبناني بناء دولة بعيداً من حزب الله وهناك فرصة لمستقبل خال من قبضة هذا الحزب"، وقال أيضاً "أريد إبرام اتفاق مع إيران لكن عليها التوقف عن دعم الإرهاب".
لقاء ثلاثي
من ناحية أخرى قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء إن الرئيس السوري أحمد الشرع أبدى تجاوباً حيال مسألة التطبيع مع إسرائيل عقب لقاء بينهما في الرياض هو الأول من نوعه بين البلدين منذ 25 عاماً، حضره ولي العهد السعودي وشارك فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر الإنترنت.
وأردف ترمب لصحافيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء توجهه من العاصمة السعودية الى الدوحة "قلت له، أي الشرع، آمل أن تنضموا إلى اتفاقات أبراهام بمجرد أن تستقر الأمور فقال نعم، لكن أمامهم كثير من العمل"، فيما لم تأت البيانات الصادرة عن السلطات السورية على أي ذكر لمسألة التطبيع.
وعلقت وزارة الخارجية الأميركية على لقاء ترمب - الشرع في الرياض بالقول إنه "من قلب الشرق الأوسط أميركا منحت سوريا فرصة حقيقية"، وذكر الرئيس الأميركي "أبلغنا إسرائيل برفع العقوبات عن سوريا وأوضحنا لها سبب القرار"، ومن المقرر أن يبحث وزراء خارجية أميركا وتركيا وسوريا غداً الخميس إسقاط عقوبات واشنطن عن دمشق.
زيارة الدوحة
وخلال لقائه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة اليوم، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن تفاؤله بمسار المفاوضات مع إيران، موضحاً أن الولايات المتحدة ستنجح في التعامل مع هذا الملف، ومشيراً إلى أنه بحث مع الشيخ تميم ملفات روسيا وأوكرانيا وكذلك إيران، بينما أكدت وثيقة أن ترمب حصل على تعهد اقتصادي تاريخي في قطر بمبلغ 1.2 تريليون دولار.
وقال بيان للبيت الأبيض إن "أميركا وقطر وقعتا بياناً حول استثمارات محتملة بقيمة 38 مليار دولار تشمل دعم قاعدة العديد الجوية، كما طلبت الخطوط الجوية القطرية أكثر من 160 طائرة بوينغ باتفاق يتجاوز 200 مليار دولار"، وتشمل الاتفاقات مع قطر أكثر من 243 مليار دولار تخص شراء الخطوط الجوية القطرية لطائرات "بوينغ" ومحركات طائرات من "جنرال إلكتريك".