قطر تجدد رفضها استخدام التجويع كسلاح حرب في غزة
klyoum.com
نيويورك - الخليج أونلاين
أعربت الشيخة علياء عن ترحيب دولة قطر بعقد المؤتمر الدولي للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية الأسبوع القادم.
جددت دولة قطر رفضها القاطع لاستخدام الغذاء وتجويع المدنيين كسلاح حرب، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لإلزام "إسرائيل" بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان قدمته المندوبة الدائمة لقطر لدى الأمم المتحدة، الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، اليوم الخميس، خلال الاجتماع الفصلي المفتوح لمجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، وفق وكالة الأنباء القطرية "قنا".
وأكدت الشيخة علياء أن "الحالة الإنسانية في قطاع غزة بلغت مستوى يفوق الوصف، مع تفشي المجاعة والأوبئة، وانهيار البنية التحتية والمنظومة الصحية، وتجاوز عدد الشهداء 58 ألفاً، بينهم نحو 18 ألف طفل".
وأدانت قطر بشدة هجمات الاحتلال المتواصلة على المستشفيات والمدارس والأعيان المدنية، معتبرة أن تهجير الفلسطينيين يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.
وأشارت إلى أن قطر بذلت جهوداً دبلوماسية مكثفة بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، مؤكدة استمرار تلك المساعي لحين تحقيق اتفاق عاجل يضع حداً للكارثة الإنسانية.
رفض للاستيطان
وفيما يتعلق بالاستيطان، أدانت قطر تصريحات وزير العدل في حكومة الاحتلال بشأن ضم الضفة الغربية، واعتبرتها امتداداً للسياسات الاستيطانية غير الشرعية.
واستنكرت المندوبة القطرية مصادقة الاحتلال على بناء مستوطنات جديدة واعتداءات المستوطنين المتكررة، مشددة على ضرورة توفير حماية دولية عاجلة للفلسطينيين.
ووفق البيان، عبّرت قطر عن إدانتها لمحاولات المساس بالوضع الديني والتاريخي للأماكن المقدسة، بما في ذلك اقتحام المسجد الأقصى ونقل سلطة الحرم الإبراهيمي، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في هذا السياق.
وفي الشأن السوري، جددت قطر دعمها الكامل لوحدة وسيادة سوريا، مدينة الهجمات الإسرائيلية على أراضيها، كما أكدت موقفها الثابت تجاه لبنان، داعية إلى انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من كافة أراضيه، والالتزام بوقف إطلاق النار.
وأعربت الشيخة علياء عن ترحيب قطر بعقد المؤتمر الدولي للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية الأسبوع القادم، برعاية السعودية وفرنسا، معربة عن أملها بأن يشكل فرصة لتحقيق تقدم ملموس واعتراف كامل بعضوية فلسطين في الأمم المتحدة.
وجددت قطر تأكيدها على دعم حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدة أنها لن تدخر جهداً في دعم الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق هذا الهدف العادل.