مبارك الخيارين صاحب الفكرة لـ «العرب»: شكراً «كتارا» على رعاية المواهب الفنية لطلابنا

سريعاً تحولت تغريدة مبارك الخيارين الكاتب في «العرب» بالدعوة لاستحداث مهرجان يحتضن مواهب الأطفال الفنية، إلى واقع ملموس خلال أيام معدودات انطلاقا من استجابة سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير المؤسسة العامة للحي الثقافي « كتارا»، الذي افتتح المهرجان أمس الأول وسط تقدير كبير لهذه الاستجابة. وقد توجه مبارك الخيارين صاحب فكرة المهرجان التي حركت المياه الراكدة وكانت وراء استحداث مهرجان فني لأطفال المدارس بالشكر في البداية إلى الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي السريعة على تحويله الفكرة إلى واقع بصورة عاجلة.

وقال الخيارين لـ «العرب»: «إن المدارس كما يعلم الجميع حاضنة لمواهب متنوعة علمية ورياضية وفنية، وقد أنشأت الدولة مرافق تعنى بتبني ومتابعة هذه المواهب وخصوصا في الجانب العلمي مثل النادي العلمي والمعارض البحثية السنوية التي تستعرض أفكار وأبحاث الطلبة وكذلك أنشأت اسباير لرعاية المواهب الرياضية بمنهجية احترافية متكاملة.

وأوضح أن الاهتمام بالجوانب الفنية لا يزال يحتاج إلى الدعم الذي لم يقدم بالشكل المناسب. وأعرب عن اعتقاده بأن كتارا هي الجهة الأنسب والأقرب لتبني مثل هذه المواهب بما تملكه من بنيه تحتية ثقافية وفنية ومرافق متعددة وكذلك منظومة إدارية مستقلة في قرارها وقادرة على حشد الدعم وتهيئة المناخ لرعاية المواهب الفنية المختلفة.

ثروة قومية

وأضاف الخيارين: في مرحلتنا المبكرة في الدراسة زاملت الكثيرين منهم من نبغ في الجانب الفني كالرسم والخط وخصوصا فن رسم الكاريكاتير، كما عاصرت اهتمام وتركيز وزارة التربية والتعليم - وقتها- على تشجيع المواهب الفنية لدى الطلبة التي قد تمثل ثروة قومية في حال اكتشاف الخامات الجيدة منها، لافتا إلى أن المواهب الفنية تعتبر سوقا رابحة على مستوى تمثيل الدولة والمشاركة في التعبير عن قطاعاتها وإنجازاتها على المستوى الفردي.

وأشاد الخيارين بجهود كتارا كمشروع ثقافي وفني كبير في بنيته التحتية ومرن في منظومته الإدارية ومتمرس في التواصل مع المجتمع والتعبير عن ثقافته وتراثه وفنه بمختلف الوسائل بما تملكه من مرافق ودعم كبيرين.

لم أتوقع سرعة الرد

وحول ردة الفعل السريعة على فكرته بإنشاء مهرجان قال الخيارين: صراحة لم أتوقع سرعة الرد مع يقيني باهتمام «كتارا «بأي مقترح فاعل وما يحتاجه من دراسة تمهيدا لصياغته بشكل تنفيذي على ارض الواقع وهذا كله يحتاج لوقت، لكنه أشار إلى أن سرعة الاستجابة أظهرت مدى التنظيم والاستعداد لدى كتارا في تبني وتنفيذ المقترحات وخصوصاً أنها تأتي في صميم اهتماماتها كما أظهرت ضرورة تمتع أي إدارة حديثة بالجاهزية اللازمة في مواردها والتي تسبق أي مقترح قد يقع ضمن مجالاتها.

تظاهرة سنوية

من جانبها قالت لينا العالي مدير مشروع مهرجان كتارا للمواهب الفنية إنها فور مشاهدتها تغريدة الدكتور خالد السليطي التي أعلن فيها عن تبني المهرجان قامت بالمبادرة للإشراف على المهرجان. وأضافت «قررت التطوع لإدارة المهرجان حيث عملت مدرسة في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وقد سبق لي العمل والإشراف على مبادرات تعنى بالطفل، وأشغل منصب مدير برامج أدب الطفل في الملتقى القطري للمؤلفين.

وأعربت العالي عن أنها تطمح إلى أن يستمر هذا المهرجان حتي يصبح تظاهرة سنوية، تبرز المواهب الفنية للأطفال، للتمكن من رعايتها منذ صغرها وصقلها.

أضافت إن الجزء الأصعب في التحضير لهذا المهرجان والتحدي الأكبر الذي واجهها كان في التواصل مع كل المدارس وتعريف كل الطلبة بالمسابقة.

وقالت الفنانة لينا إن المعرض وصله أكثر من 700 مشاركة اختير منها 60 عملا للعرض، كان نصفها يمثل جميع المراحل الدراسية من الابتدائي إلى الثانوي، ونصفها الآخر كان يمثل أحسن الأعمال التي تم اختيارها كأفضل أعمال قدمت للمهرجان.

وتمنت الفنانة لينا العالي أن تحتضن قطر أكبر تظاهرة فنية تخص الأطفال، وأن ينظم على أرضها مهرجان عالمي لفن الطفل، وأن يخصص ركن خاص لفن الطفل، خصوصا بعد أن رأت فرحة الأطفال وردة فعلهم بعد أن شاهدوا أعمالهم بمهرجان يختص بفنون الطفل.

وطالبت العالي بإعادة بعث مسرح الطفل وتعزيز دوره في الطابور المدرسي الصباحي حتى ولو كانت الدراسة عن بعد وعبر التواصل المرئي، ودعت العالي جميع المؤسسات والهيئات إلى احتضان مواهب الطفل، مشيرة إلى أن شغفها الشخصي هو الطفل وأنها سوف تعلن قريبا عن جمعية تعنى بالطفولة.

ويهدف المهرجان إلى اكتشاف مواهب جديدة وتشجيع الطلبة الموهوبين فنيا، وتحفيزهم على الإبداع.

وقد رصدت المؤسسة العامة للحي الثفاقي «كتارا جوائز قيمة للفائزين العشرة الأوائل في المهرجان.

وقد شارك في المهرجان 765 طالباً من 307 مدارس للمراحل الثلاث الابتدائي والاعدادي والثانوي، منها 467 مدرسة بنات، و298 مدرسة أولاد، حيث شاركت 188 مدرسة ابتدائية بنحو 435 لوحة، فيما شاركت 75 مدرسة إعدادية بحوالي 215 لوحة، وشاركت 44 مدرسة ثانوية بعدد 115 لوحة، فيما بلغ المجموع الكلي للوحات المشاركة في مهرجان كتارا للمواهب الفنية 765 لوحة.