اخبار قطر
موقع كل يوم -العرب القطرية
نشر بتاريخ: ٢٨ تشرين الثاني ٢٠٢٢
تتميز فعاليات اليوم الوطني بدرب الساعي بالطابع التراثي الذي يعكس تاريخ البلاد، وتتزيّن هذه الفعاليات بالأهازيج الشعبية القطرية مثل فن «لفجري» الخاص بالبحارة، والذين يستعينون به على شقاء مهنة الغواصين قديماً.
وقال السيد عمر أبو صقر إن هذا النوع من الفن مستخدم منذ القدم، حيث يردد البحارة أناشيد شعبية خلال الرحلة البحرية، حيث يعتقدون أنها تمنحهم القوة.
وأضاف في تصريحات صحفية: تتكون فرقة «الفجري» من القائد الذي ينشد الأبيات ويرددها خلفه البحارة وطاقم الإبحار الذي يردد الأبيات ويحافظ على عملية إبحار السفينة وأوضح أبو صقر أن هذا النوع من الفن الشعبي مرتبط بشكل خاص بالبحارة، وخاصة الغواصين الذين كانوا يبحرون في رحلات بحرية للبحث عن اللؤلؤ، وأشار إلى الترابط بين الفرقة المختصة بهذا النوع من الفن والسفينة، إذ تتقاسم معها في الهيكل والأدوار، وأردف أن فن «الفجري» يحاكي سيناريو كاملا لرحلة الغوص في البحر، معتبرا إياه فنا بحريا يعزف على البر. ويُعتبر «البحري» أول مرحلة في هذا الغناء، ويستهل دائما بكلمات ترفع معنويات طاقم السفينة، ويعد مطلع النشيد انطلاقة تحرر الغواصين من كل الرواسب النفسية، وتبعث في نفوسهم مشاعر التحرر والانطلاق في رحلتهم الشاقة. وهناك عدة أشكال لفن «الفجري» وجميعها تعتمد على البداية فهناك شكل من أشكال هذا الفن الشعبي يبدأ بموال حزين، وبين أبو صقر أن فن «الفجري» لا يرتبط بنوع معّين من الكلمات، ويمكن توظيف أبيات الشعر الوطنية أو الغزلية أو الرثاء في أناشيده. ومن أشكاله أيضا تخالف في الإيقاع بين الطبلة و»الغرشة» وهي آلة موسيقية خاصة بهذا الفن، وأشار إلى أنه عادةً ما تنتهي أناشيد «الفجري» بكلمات تبعث السعادة في نفوس البحارة.