متطوعون من بلاد الحرمين لـ العرب: السعودية حكومة وشعبا تدعم أفضل مونديال

«قَدّام».. بصوت واحد ردد مئات من المتطوعين السعوديين بكأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022، خلال التقاط صورة جماعية مع الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة السعودي في مقر البيت السعودي المقام على كورنيش الدوحة بعد تكريمهم على دورهم البناء في المونديال.

ويرى متطوعون في تصريحات لـ»العرب» أن التطوع في مونديال قطر يعكس دعم السعودية حكومة وشعباً لإنجاح أفضل نسخة في تاريخ البطولة، وأن تمثيل قطر للعرب كمنظم للبطولة كان دافعا أساسيا في الانضمام لبرنامج التطوع إلى جانب الجنسيات الأخرى.

واختار الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» 3 آلاف متطوع من مختلف الجنسيات بلغت نسبة السعوديين منهم 12% بحوالي 400 متطوع من أصل 1200 متقدم.

وخلال التكريم أشاد وزير الرياضة السعودي بشغف الشباب السعودي والمهارات والمعرفة التي اكتسبوها خلال المونديال، مثمناً جهودهم في تمثيل المملكة وكفاءاتها أمام المشجعين من شتى أنحاء العالم.

ويقام حاليا على كورنيش الدوحة قرب حديقة الشيراتون منطقة تفاعلية للجماهير تحمل اسم «البيت السعودي»، لمنح تجربة تشجيع فريدة، وإبراز ثقافة المملكة والترويج لها وتوفير خدمات ترفيهية لجمهور مختلف المنتخبات وتحديدا الصقور الخضر عبر 21 فعالية في 10 أجنحة ذات أبعاد ثقافية وسياحية ورياضية وترفيهية.

ويعد لفظ «قَدّام»، الهوية البصرية الموحدة لجماهير المنتخب السعودي المشارك في بطولة كأس العالم، حيث تتخذ منه شعارا على الأعلام السعودية والباصات والفعاليات داخل البيت السعودي. مهدي العياش: وحدة المتطوعين مصدر قوتنا عبر المتطوع مهدي العياش من الأحساء عن سعادته وفخره لكونه جزء من بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، مبديا شغفه بكرة القدم وبالتطوع من أجل تقديم خدمات إيجابية للوطن أو للبلدان الشقيقة مثل دولة قطر.

وقال العياش، إن استضافة قطر للبطولة شرف للشعوب العربية وتواجد المتطوعين السعوديين جنبا إلى جنب مع المتطوعين من البلدان العربية الأخرى لدعم قطر يؤكد التضامن الشعبي العربي ويعكس شعار اليوم الوطني لدولة قطر لهذا العام «وحدتنا مصدر قوتنا» كشعب عربي واحد.

وأضاف العياش أنه من محبي التطوع ومساعدة الناس داخل السعودية إلا أن المشاركة في كأس العالم تعد المرة الأولى خارج المملكة، مؤكدا أنه لمس حسن التنظيم بمستويات عالمية يفخر بها كل عربي مما ساعد الجماهير على الاستمتاع بالأجواء المصاحبة للمباريات.

وأشار إلى أن التميمة «لعيب» في شكل الغترة والعقال اختيار موفق من دولة قطر لما تعكسه من هوية خليجية عربية تساعد على نقل صورة إيجابية عن العرب إلى العالم أجمع. فاطمة الخلف: لدينا رغبة حقيقية في إنجاح البطولة قالت المتطوعة فاطمة الخلف من المنطقة الشرقية بالسعودية إن التطوع في بطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022 نابع من رغبة شخصية في الوقوف إلى جانب دولة شقيقة وجارة بهدف المساندة في دعم المونديال وإنجاح أول نسخة تستضيفها دولة عربية ومسلمة.

وأضافت الخلف: أن تواجد آلاف المتطوعين من السعودية في البطولة له دلالة كبيرة على الحب الكبير الذي يوليه الشعب السعودي للحبيبة قطر وشعبها العظيمة، والرغبة الحقيقية على نجاح هذا المونديال التي تستضيفه دولة خليجية.

وتابعت : إن «الشعب القطري نجح في تقديم تنظيم على قدر عال من الاحترافية والأمن، فالحكومة والشعب لم يقصرا في إبراز أهمية قطر كدولة خليجية للعالم أجمع»، مضيفة أن الإمكانيات العالية لاستضافة البطولة ترجمت في أدق التفاصيل خلال المباريات الماضية.

وأشارت إلى أن الجهد المبذول على مدار 12عاماً ظهر جليا في نجاح افتتاح البطولة والمباريات الأخرى، معتبرة أنها خرجت بمكاسب كبيرة من هذا التطوع على المستوى الشخصي والتنظيمي حيث يمكن استغلال الخبرات التي تعلمها الشباب السعودي خلال استضافة المملكة لبطولات دولية خلال السنوات المقبلة. هيا يغبور: خبرات عالية في التعامل مع الحشود الجماهيرية قالت المتطوعة هيا يغبور أنها رغم عدم وجود شغف سابق لديها بكرة القدم فإنها تعتبر مشاركتها ضمن المتطوعين السعوديين في كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022 ، واجبا من الشقيق تجاه شقيقه خاصة في حدث عالمي يقام لأول مرة في دولة عربية.

وأضافت يغبور أن هذا الواجب ليس مقصورا على السعوديين فحسب بل هناك العديد من المتطوعين العرب جنبا إلى جنب، جاؤوا إلى قطر لنفس الهدف من أجل مساندة ودعم الدوحة في تنظيم المونديال.

وأكدت أن الشباب السعودي المتطوع في المونديال أصبح أصحاب خبرات عالية في التنظيم والتعامل مع الحشود الجماهيرية الكبيرة، خاصة أن المملكة سوف تستضيف الألعاب الآسيوية الشتوية في 2029. بدر مبارك: ندعم أفضل نسخة للبطولة أكد المتطوع بدر مبارك من مدينة الرياض، أن تواجد المتطوعين السعوديين في بطولة كأس العالم واجب عربي تجاه دولة شقيقة للمساهمة في دعم نجاح المونديال وإخراجه بأفضل صورة أمام العالم أجمع. وأضاف مبارك أن تواجد السعوديين كمتطوعين وإقامة البيت السعودي على كورنيش الدوحة بدعم من وزارة الرياضة السعودية يعكس دعم المملكة حكومة وشعبا للأشقاء في قطر، بالإضافة إلى أنه يزيد من شعور المنتخب الوطني بأنه يلعب على أرضه، خاصة بعدما رأى الجميع مساندة الشعب القطري للمنتخب الأخضر خلال مبارياته. وتابع أنه خلال الأيام الماضية من البطولة كان شاهدا على روعة ودقة التنظيم خلال المباريات والفعاليات، مؤكدا أنه يحق لقطر أن تفتخر باستضافة نسخة من أروع البطولات تنظيميا وأمنيا وجماهيريا. ونوه بأنها المرة الأولى التي يتطوع فيها خارج السعودية، معتبرا أن تطوعه في مونديال قطر جاء بدافع من العروبة أولا وتمثيل بلده ثانيا من أجل تقديم أفضل ما لدى العرب أمام دول العالم أجمع. علي عبدالعزيز: تمثيل الدوحة للعرب دفعني للمشاركة رأى المتطوع علي عبدالعزيز من الرياض، أن تمثيل قطر للعرب كمستضيف لكأس العالم لكرة القدم قطر 2022 كان أكبر دافع للتطوع منذ فتح باب التقديم ودعوة الشباب العربي للتواجد في المونديال.

وقال عبدالعزيز، إن الشعب السعودي خلف الشقيقة قطر للترحيب بضيوفها وتقديم أبهى صورة عن العرب وثقافتهم وتنظيمهم للأحداث العالمية، مضيفا أن تواجد آلاف السعوديين كمتطوعين جاء بفضل دعم الحكومتين السعودية والقطرية للمتطوعين من حيث التسهيلات.

وتوقع بأن تكون نسخة قطر الأفضل تنظيميا لما لمسه من تسخير كافة الإمكانيات والخبرات في استضافة البطولة، مؤكدا أنه «سعيد بمشاركة زملائه المتطوعين في لعب دور رئيسي لنجاح كأس العالم وخوض تجربة لا تنسى مليئة بالخبرات والذكريات السعيدة».