اخبار قطر
موقع كل يوم -العرب القطرية
نشر بتاريخ: ٥ تشرين الأول ٢٠٢١
طرح متخصصو العلاج الوظائفي في مؤسسة حمد الطبية 9 نصائح موجّهة لأولياء الأمور تهدف إلى التقليل من المخاطر والأضرار بعيدة المدى الناجمة عن مواصلة الأطفال الاستخدام العشوائي لشاشات الأجهزة الرقمية.
وقال السيد سلطان سالم همام العبدالله، رئيس قسم العلاج الوظائفي في مؤسسة حمد الطبية «إن هناك قلقا من متخصصي العلاج الوظائفي إزاء هذه المخاطر والأضرار، حيث تشير الدراسات البحثية التي تمّ إجراؤها إلى أن مواصلة الأطفال الاستخدام العشوائي لهذه الأجهزة قد يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الاضطرابات الصحية.
وأوضح أن من بين هذه الأضرار إجهاد العين، واعتلال شبكية العين، وقصر النظر، واضطرابات النوم، والمشاكل الصحية المرتبطة بالجهاز العظمي العضلي، والاضطرابات السلوكية.
وقال الدكتور برايتلين نيثيس، أحد كوادر قسم العلاج الوظائفي في مؤسسة حمد الطبية: «تسببت جائحة كورونا «كوفيد– 19» في قضاء الأطفال الكثير من الوقت أمام شاشات الأجهزة الرقمية مثل الكمبيوتر المحمول، والأجهزة اللوحية، والهواتف الذكية».
وأضاف: إن استخدام الطفل لشاشات الأجهزة الرقمية والتركيز عليها يجعله يلجأ إلى بعض الممارسات غير الصحية مثل التحديق المتواصل في الشاشة والامتناع عن فتح وإغماض العينين لفترات طويلة بحيث لا يتجاوز عدد طرفات العين 3,6 – 11,6 في الدقيقة، لافتا إلى أن الحد الطبيعي لعدد إغماضات العين يتراوح بين 17 -26 مرة في الدقيقة، مما يؤدي إلى إجهاد العين، والتحديق المتواصل في الشاشة من الأمور الشائعة بين الأطفال يزيد من توتر عضلة العين وإجهادها فضلاً عن التسبب في آلام العين».
وأضاف: «تقتضي قواعد الاستخدام الأمثل لشاشات الأجهزة الرقمية إعطاء العين فترة استراحة مدتها 15 دقيقة بعد كل ساعتين من الاستخدام المتواصل لهذه الشاشات، كما ينبغي أن تكون المسافة الفاصلة بين العين وشاشة الكمبيوتر في حدود 45 – 70 سم وعلى زاوية تتراوح بين 15 و20 درجة تحت مستوى النظر لدى المستخدم، أما بالنسبة للهواتف الذكية فيجب أن تكون المسافة الفاصلة بين العين وشاشة الهاتف أكثر من 40 سم».
وتشمل الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد الأطفال على التقليل من المخاطر والأضرار بعيدة المدى الناجمة عن التعرّض المفرط لشاشات الأجهزة الرقمية، اتباع منهجية 20 – 20 – 20 بإبعاد النظر عن شاشات الأجهزة كل 20 دقيقة، والنظر إلى شيء آخر على بعد 20 قدماً ولمدة 20 ثانية، بالإضافة إلى التقليل من النظر إلى شاشات الأجهزة الرقمية، مثل مشاهدة التلفاز، وتصفّح منصات التواصل الاجتماعي والإنترنت.
كما تشمل النصائح تعريف الأطفال وتذكيرهم بضرورة ملاحظة الحدود الطبيعية لفتح وإغماض العين أثناء استخدام الأجهزة الرقمية، وتجنّب استخدام أكثر من جهاز من الأجهزة الرقمية في نفس الوقت – مثل قراءة رسالة على الهاتف الجوّال ومتابعة مواد ترفيهية على شاشة الكمبيوتر المحمول حيث إنه من الصعب على العين التوفيق بين المسافات الفاصلة بين العين والشاشة وحجم الخط وزاوية الرؤية، وشدة الإضاءة، والتباين اللوني الخاصة بالجهازين.
كما تشمل النصائح تعريف الأطفال بالإضاءة المحيطية في البيئة المنزلية أثناء استخدام الأجهزة الرقمية لتجنّب الوهج والانعكاسات الضوئية، ولتحقيق الإضاءة المثلى للغرفة التي يستخدم فيها الكمبيوتر، وأن يكون مستوى السطوع الضوئي للشاشة متناسباً من الإنارة المحيطية في الغرفة.
وتتضمن النصائح تعليم الأطفال ضبط مستوى السطوع للشاشات في وضع مريح يتيح لهم استخدام هذه الشاشات دون أن يضطروا إلى التحديق في الشاشات، كما ينبغي استخدام الوضعية الليلية للشاشات أثناء الاستخدام الليلي لها، واستخدام الشاشات المانعة للوهج للتقليل من الانعكاسات الضوئية وبالتالي التقليل من إجهاد العين، وإجراء فحوصات لعين الطفل مرة كل عام.
كما تحوي النصائح ضبط ارتفاع الكرسي بحيث تستقر القدمان بشكل مسطّح على الأرض، وينبغي أن يكون الذراعان في وضعية تتيح الارتكاز بصورة مناسبة أثناء الطباعة، والحفاظ على المسافة الفاصلة الموصى بها بين العين والشاشة في حالة الكتابة على الأجهزة اللوحية.
