اخبار قطر
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ٦ كانون الأول ٢٠٢٥
كامل جميل - الخليج أونلاين
أمير قطر: ينعقد منتدى الدوحة هذا العام في ظروف إقليمية ودولية تحتاج إلى تكاتف جميع الجهود لخفض التوتر، ودعم السلام والاستدامة في منطقتنا والعالم.
يأتي انطلاق النسخة 23 من منتدى الدوحة 2025 في العاصمة القطرية، السبت (6 ديسمبر الجاري) بينما يشهد الإقليم والعالم توترات متسارعة، وحاجة متزايدة إلى مبادرات تعيد فتح مساحات الحوار وبناء الثقة.
ويستضيف فندق شيراتون الدوحة على مدى يومين سلسلة من الجلسات المخصصة لمناقشة قضايا العدالة والتنمية وحل النزاعات، تحت شعار 'ترسيخ العدالة: من الوعود إلى الواقع الملموس'.
ويتوزع الحضور، الذي يتجاوز ستة آلاف مشارك و471 متحدثاً من نحو 160 دولة، بين جلسات رئيسية ونقاشات جانبية تعكس تنوع الملفات المطروحة هذا العام.
وعلى هامش المنتدى، شهدت الدوحة سلسلة من لقاءات القادة والمسؤولين لبحث التعاون ومناقشة ملفات إقليمية ودولية أساسية خلال انعقاد المنتدى.
وتأتي هذه الحوارات المتوازية لتعطي الحدث بعده الدبلوماسي، وتفتح المجال أمام مقاربات جديدة تسعى لتعزيز الاستقرار، وتفعيل دور المنتديات الدولية في صياغة حلول عملية للتحديات المتصاعدة.
أكد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، أن منتدى الدوحة هذا العام يعقد في ظروف إقليمية ودولية تحتاج إلى تكاتف جميع الجهود لخفض التوتر، ودعم السلام والاستدامة في المنطقة والعالم.
وقال الشيخ تميم بن حمد في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة 'إكس'، 'ينعقد منتدى الدوحة هذا العام في ظروف إقليمية ودولية تحتاج إلى تكاتف جميع الجهود لخفض التوتر، ودعم السلام والاستدامة في منطقتنا والعالم، من خلال ترسيخ العدالة، وتعزيز التنمية الإنسانية ومبادئ الحلول السلمية لمختلف النزاعات'.
وأعرب عن تمنيه لضيوف المنتدى التوفيق والسداد، كبدياً ترحيبه بهم في قطر.
وعلى هامش المنتدى التقى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عدداً من قادة الدول ورؤساء الحكومات المشاركين في أعمال منتدى الدوحة 2025 في نسخته الثالثة والعشرين، بحسب الديوان الأميري القطري.
حيث التقى على حدة كلاً من الرئيس السوري أحمد الشرع، والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، والرئيس الغاني جون دراماني ماهاما، ورئيس الوزرائ اللبناني نواف سلام.
جرى خلال اللقاءات استعراض سبل تطوير علاقات التعاون بين دولة قطر وبلدانهم في مختلف المجالات.
وشهدت اللقاءات أيضاً، مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى تبادل الآراء بشأن أبرز الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المنتدى.
من جانب آخر، استقبل أمير قطر، وعلى هامش المنتدى أيضاً، بيل غيتس، المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت.
جرى خلال المقابلة استعراض آفاق تطوير التعاون ومناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المتبادل، لا سيما المدرجة على جدول أعمال المنتدى.
الدوحة، وعلى هامش المنتدى، شهدت لقاءات جانبية أجراها قادة السلك الدبلوماسي القطري، مع عدد من المسؤولين العرب والأجانب.
الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر، استقبل على حدا كلاً من نواف سلام، رئيس الوزراء اللبناني، وعبدالله العليمي، نائب رئيس مجلس القيادة اليمني.
واستقبل أيضاً وزراء خارجية كل من تركيا هاكان فيدان، ومصر بدر عبد العاطي، وإسبانيا خوسيه مانويل ألباريس، واليونان جورجيوس جيرابيتريتيس، وقبرص كونستانتينوس كومبوس، والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس.
جرى خلال المقابلات، استعراض علاقات التعاون وسبل دعمها وتطويرها، وتبادل وجهات النظر حول الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المنتدى، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
في ذات الإطار، اجتمع سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية، على حدا مع كل من ماريو لوبـيـتـكيـن، وزيرخارجية الأوروغواي، والمدين كوناكوفيتش، وزير خارجية البوسنة والهرسك، وكارلوس أويوس، نائب وزير خارجية بنما.
وشهدت اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين قطر وكل من الأوروغواي والبوسنة والهرسك وبنما، والسبل الكفيلة بدعمها وتطويرها، فضلاً عن مواضيع ذات اهتمام مشترك.
من جانبه أجرى السفير فيصل بن عبدالله آل حنزاب، المبعوث الخاص لوزير خارجية قطر، لقاءات منفردة مع كل من ميكانيل ليندفال، المدير العام للشؤون العالمية بوزارة خارجية السويد، وجيرارد كيون، المدير السياسي والمدير العام لشؤون الشرق الأوسط بوزارة خارجية أيرلندا.
والتقى أيضاً مع جيمس سوان، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة َورئيس بعثة الأمم المتحدة للمساعدة الانتقالية فى الصومال، وأنيت ويبر، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، وبانكولي أديوي، مفوض السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي، كل على حدة.
وخلال هذه الاجتماعات، جرى استعراض علاقات التعاون، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، إن بلاده تعتبر العدالة أساساً لصون السلم الدولي.
جاء ذلك في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لمنتدى الدوحة 2025، أكد فيها أن الدوحة تربط بين الأقوال والأفعال وتلتزم بسياسة خارجية قائمة على الوساطة والحوار.
وأضاف الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن نجاحات قطر في الوساطة أثبتت أنها 'منهج راسخ' وليست خياراً سياسياً ظرفياً، مشيراً إلى التفاهم الذي تم التوصل إليه مؤخراً بين حكومة كولومبيا وجماعة EGC.
وأوضح أن الوساطة الصادقة قادرة على حماية المدنيين وفتح الطريق أمام حلول عادلة، لافتاً إلى أن العالم يحتاج إلى عدالة تطبق دون ازدواجية، وإلى مسؤولية مشتركة وشجاعة لتحويل الوعود إلى أفعال.
وأشار إلى أن منتدى الدوحة يعد منصة دولية للحوار حول التحديات العالمية، محذراًمن تفاقم الأزمات بسبب غياب المساءلة واستمرار النزاعات دون حلول عادلة.
وأضاف أن غياب العدالة يظهر بوضوح في معاناة الفلسطينيين والأوضاع في السودان، مؤكداً ضرورة حماية الحقوق لصون استقرار المنطقة.
وحول سوريا، أشار إلى أن الشعب السوري يمضي نحو تعافٍ يستند إلى عدالة انتقالية تعزز المشاركة ونبذ الطائفية.
وأكد أن التراجع العالمي في احترام القانون الدولي واستخدام القوة دون محاسبة يقوّض الثقة بالنظام الدولي، مشدداً على الحاجة إلى منظومة عالمية أكثر عدلاً وإلى إشراك المجتمعات والمنظمات الإنسانية في صنع مستقبل أكثر استقراراً.
وفي ختام كلمته، أعرب عن أمله بأن يسهم منتدى الدوحة في تعزيز التعاون بين الحكومات والمؤسسات والمجتمعات، بما يدعم العدالة والأمن على مستوى العالم.
وتناقش نسخة 2025 من منتدى الدوحة قضايا سياسية واقتصادية تشمل الاستراتيجية الأمريكية، والصدمات العالمية، وتمويل الصحة والحد من الأسلحة، إضافة إلى الذكاء الاصطناعي والعلاقات الأمريكية-الصينية وأمن الطاقة ومستقبل الإعلام.























