استقالة الطرابلسي تهز أركان الشواهين واللورد يتمسك به.. السـيـلية يشـتـعـل

عاد نادي السيلية من جديد للسقوط بعد أيام معدودة في الملاعب من استفاقة محدودة في الدوري بدأها بالفوز على الشمال في الجولة الثانية. استفاقة السيلية استمرت قليلا ولكن سرعان ما سقط بعد خسارته امام القطراوي. فالسقوط الذي وقع فيه الشواهين لم يكن فقط بسبب خسارته من القطراوي أو تراجع نتائجه أو استقالة الطرابلسي فحسب ولكن يبدو أن الفريق يعاني من تراكم المشاكل والأزمات منذ الموسم الماضي. فهي مشاكل وازمات متراكمة لم تخرج للنور ثم جاءت خسارته امام الملك لتفجر بركان الغضب والازمات داخل جدران الشواهين ويبدو انها مشاكل ادارية ومالية وايضا مشاكل مع اللاعبين وعدم السيطرة على الفريق مما اشعل فتيل الغضب لتكشف الاستقالة«المستخبي» داخل جدران الشواهين. سامي يفضل الرحيل لتفادي شبح الهبوط للدرجة الثانية أنهى سامي الطرابلسي مشواره مع السيلية الذي امتد الى 9 سنوات كاملة ومتواصلة سجل بها رقما قياسيا كأطول مدرب يستمر في مهمته مع ناديه طوال هذه المدة.

السيلية تعاقد معه في التاسع 2013، خلفا للألماني شتيلكه، وقاد الفريق للمرة الاخيرة مساء أول امس 15 أغسطس 2022 أمام قطر بالجولة الثالثة لدوري النجوم والتي خسرها 1-2 وهى الخسارة الثانية له في الدوري حتى الآن. لم يحقق اي مدرب ما حققه الطرابلسي مع السيلية من تدريب طوال 9 مواسم متتالية، ويعتبر موسما 2014 و2019 هما الموسمان اللذان قضاهما الشواهين مع سامي الطرابلسي منذ تولي المهمة وحتى الآن.

في موسم 2014 تأهل السيلية للمرة الاولى الى المربع الذهبي ووصل الى المركز الرابع، لكن الاهم من كل ذلك هو تأهله للمرة الاولى في تاريخه في نفس الموسم الى المباراة النهائية لكأس الأمير المفدى وحصوله على لقب الوصيف بعد الخسارة امام السد 0-3. وفي موسم 2019 حقق السيلية انجازا تاريخيا تحت قيادة الطرابلسي بحصوله على المركز الثالث في الدوري وهو افضل انجاز للفريق في دوري النجوم و الخامس موسم 2020.

والموسم قبل الماضي توج بقيادة الطرابلسي ببطولتي كأس الاتحاد وكأس اوريدو. لا احد يعرف السر او السبب الحقيقي وراء اعلان سامي الطرابلسي انتهاء رحلته الطويلة مع الشواهين وفي بداية موسم كروي جديد، لكن من المؤكد ان عدم حصوله على النوعية المطلوبة للمحترفين من اهم الأسباب.

وبحسه التدريبي شعر الطرابلسي بصعوبة المهمة بعد ان طال انتظاره وصبره للحصول على ما يريد من المحترفين، لذلك فضل وقرر الرحيل الآن خاصة وان الموسم الحالي من اقوى واصعب المواسم، كما ان معركة الهبوط والبقاء ستكون اقوى بكثير من المواسم الماضية بعد قرار تقليص عدد الفرق.

ولا يريد الطرابلسي تكرار الموقف الصعب الذي تعرض له كمدرب الموسم الماضي عندما نجا الفريق من الهبوط بمعجزة. اللورد عبدالله العيدة:لا نستبق الأحداث ونعمل لإقناع المدرب بالبقاء قال اللورد عبدالله العيدة رئيس نادي السيلية إن التونسي سامي الطرابلسي مدرب لا يختلف عليه اثنان لما يمتلكه من صفات نبيلة ومميزة، مبيناً أنه سوف يكون هناك جلسة تجمعه مع الإدارة للعدول عن قراره حتى يستمر في قيادة الفريق ولكن في حالة إصراره على الرحيل لن نستطيع الوقوف أمام رغبته، ولذلك لابد ألا نستبق الاحداث ونعمل على اقناعه بالبقاء في قيادة الفريق.

وقال اللورد في تصريحات لبرنامج المجلس على قنوات الكاس «فيما يتعلق بقضية العقود فإنه لا يوجد عقد يخرج إلا بموافقة من الاتحاد القطري بغض النظر عن ارتفاع العقد أو تقليصه، وعقد المدرب تم الخصم منه بما يقارب 800 ألف ريال ولذلك هو لم يقتنع بهذا الامر، وحتى الآن لم يوقع وبإمكانه الموافقة عليه أو لا».

واضاف قائلا «المدرب «سلف» النادي 5 ملايين ريال، ساهم به الطرابلسي وانا لم اكن على دراية به وعندما علمت اعترضت بشدة، ولكن كان خائفا من الهبوط للدرجة الثانية خاصة بعد الفترة والسنوات الطويلة التي قضاها داخل الفريق، ولذلك هذا الامر جعله يضخ 5 ملايين في حساب النادي حباً في السيلية وإدارة النادي لم تتجاهل هذا الامر ومحفوظ للمدرب بغض النظر عن تواجده أم لا، والطرابلسي دوره كبير في النادي.

واضاف قائلا «بعض اللاعبين المحترفين في السيلية ليسوا في المستوى المطلوب، ولكن هذا امر طبيعي لأن المحترفين الذين يأتون للفريق على قدر الميزانية لأننا لا نستطيع التعاقد مع لاعبين «سوبر ستار» بـ800 الف دولار او مليون دولار، بجانب عدم توافر اللاعبين المواطنين».

وتابع حديثه قائلا «المحترفون الجدد في الفريق انضموا للفريق اثناء تواجدي خارج الدوحة في رحلة علاج، واللاعب العراقي مهند علي لم يكن متواجدا اثناء التعاقد معه، ولو تمت مشاورتي لرفضت ضمه.

وعن مشكلة مجدي صديق، قال «عندما غادر الفريق لخوض المعسكر الخارجي في تونس وصلت لي معلومة أن هناك 5 لاعبين رفضوا السفر للمعسكر، من ضمنهم مجدي صديق والذي له تاريخ كبير ونحترمه جميعاً ولكن رفض توقيع العقد وطلب أن يكون لديه عقد ملحق آخر، واللاعب قام بإرسال رسالة وقال أتمنى أن لا تغضب مني، وانا من وجهة نظري انه امر يخص اللاعب لأن من الممكن أن يكون ليس لديه رغبة في الاستمرار داخل الفريق ونحن لا نجبر أحدا للاستمرار». مجدي صديق:تعرضت للتهميش اكد مجدي صديق لاعب السيلية ان الجهاز الفني لم يتواصل معه منذ نهاية الموسم لغاية يومنا هذا وقال: عقدي انتهى مع نهاية الموسم الماضي، تواصلت مع الادارة لمعرفة وجهة نظرهم وطلبوا مني الاستمرار مع الفريق ولكن فضلت تغيير الأجواء مع فريق آخر لكن الإدارة رفضت وهو السبب الرئيسي في القضية.

واضاف: النادي طلب مني التجديد وقدم لي العرض لكنني تمسكت بالرحيل وخوض تحد جديد. كنت ارغب في انهاء مسيرتي مع السيلية لكن للأسف شعرت بأن استمراري لن يغير شيئا من الموسم الماضي، لعل الفريق يحالفه التوفيق وينجح في المنافسة، كما انني شعرت انه هناك اختلافا في الأهداف، النادي له طموحات ولكن الواقع غير.

وتابع: علاقتي مع سامي كانت وليومنا هذا لم يتواصل معي ولا مرة، حتى وان كانت هناك اختلاف في وجهة النظر كنت اتمنى ان يبدي الرغبة ويتواصل معي لمعرفة السبب في عدم حضوري للنادي. شعرت انه ليس هناك رغبة من المدرب لاستمراري مع الفريق، وهذه اشارة اني غير مرغوب فيَّ.

واوضح ان هذا الأمر يعتبر تهميشا من المدرب بحيث لم يتم التواصل معي واحساسي بعدم الاحترام والتقدير من الجهاز الفني.

واشار الى انه كلاعب محترف لديه الاختيار إما بالاستمرار مع الفريق او الانتقال لناد جديد، ولكن كان من المفروض إن كان النادي يريد استمراري ان يقدم عرضا محترما يليق بتاريخي ومسيرتي مع الفريق حسب التقييم، وهنا لهم الأفضلية للتعاقد معي وبقائي، وفي هذه اللحظة يكون لي الخيار إما بالبقاء او الرحيل.