قضايا شبابية على طاولة أعضاء الشورى

الدوحة- حسين أبوندا:

ماذا يريدُ الشبابُ من مجلس الشورى المنتخب؟.. سؤالٌ طرحته الراية على عددٍ من الشباب الذين أكّدوا حماسهم للمشاركة في انتخابات المجلس القادمة وتطلّعهم أن تتضمن البرامج الانتخابيّة للمرشحين العديدَ من المُبادرات والأفكار التي تهمّ الشباب، حيث ينتظرون من الأعضاء طرح عددٍ من القضايا المهمة التي تلبّي تطلّعاتهم وتُساهم في تعزيز دور هذه الفئة في المُشاركة الفعّالة بمسيرة دعم التنمية والتطوّر في البلاد.

وقال شباب لـ الراية: إننا نتطلع إلى تسريع وتيرة تقطير الوظائف، وتذليل العقبات أمام تولي الشباب المناصب القيادية في الوزارات والمؤسّسات الحكومية، فضلًا عن اقتراح قوانين لدعم المُستثمرين الشباب، واقتراح إصدار لجان خاصّة مهمتها منح الدعم المادي والمعنوي عبر الاستشارات لهذه الفئة للحدّ من ظاهرة تعثر المشاريع الصغيرة التي واجهها العديد من الشباب القطري خلال الفترة الماضية.

وطالبوا المرشّحين بضرورة دعم قطاع السياحة عبر اقتراح قوانين تُساهم في توفير أكبر عددٍ من المرافق الترفيهيّة وتنظيم الفعاليات التي تُساهم في جعل قطر في مصافّ الدول السياحيّة مع الحرص على تبنّي أفكار ومُقترحات الشباب في هذا الشأن، مُعتبرين أنَّ القطاع السياحي في قطر يحتاج إلى قوانين تُساهم بشكل مُباشر في دعمه لتحقيق تطلّعات كافّة شرائح المُجتمع.

واعتبروا أنَّ إصدار قوانين مرتبطة بدعم المواهب الشابّة في المجالات المُختلفة سواء الرياضية أو الفنية أو العلمية، والحرص على إيجاد آلية تُساهم في قدرة أصحاب المواهب بالتوفيق بين الهواية والوظيفة، يدفعان أكبر عددٍ من الشباب القطري لتمثيل البلاد في كافة المجالات، كذلك طالبوا المرشّحين بأن تراعي برامجُهم الانتخابية دعم فئة الشباب على وجه التحديد باعتبارهم عنصرًا فاعلًا في العملية الانتخابية وتشكيلهم النسبة الكبرى من النّاخبين، لافتين إلى أنَّ مُعظم الشباب سيكون معياره الرئيسيّ في التصويت الكفاءة في المقام الأوّل، حتى يلبّي المرشحون تطلّعاتهم، ويساهموا في خدمة الوطن والمواطن.

وقالوا: إن التصويت في الثاني من أكتوبر لاختيار أعضاء أوّل مجلس شورى منتخب في البلاد هو واجبٌ وطني على كل مواطن تجاوز 18 عامًا لضمان وصول المرشّحين الذين يعملون على تحقيق مصلحة الوطن والمواطن دون اعتبارات أخرى، مؤكّدين أنَّ المواطنين من مُختلف الفئات متحمّسون للعرس الانتخابي الذي من خلاله سيكون لهم دورٌ في المُساهمة في صنع القرار، ودعم تطوير العمل التشريعيّ.

عبدالرحمن الدرويش: أهمّية تواصل المرشح مع الشباب

أكّد عبدالرحمن الدرويش أنَّ الأعضاء القادمين لمجلس الشورى المنتخب يحتاجون إلى معرفة احتياجات واهتمامات الشباب القطري، وعليه لابدَّ أن يعوا أهمية التواصل المباشر مع هذه الفئة ليكونوا على قرب منها خلال المرحلة القادمة، معتبرًا أنّ الشباب القطري حصل على حقوقه في الدولة مثله مثل باقي الفئات الأخرى من تعليم وخدمات صحية عالية المستوى بالإضافة إلى وظائف في جميع المجالات وغيرها الكثير من الامتيازات التي ساهمت في تعزيز مُشاركة الشباب الفعّالة في مسيرة التنمية التي تشهدها البلاد.

ولفت إلى أنّ المطلب الذي يتمنى أن يسعى إليه الأعضاء في الدورة القادمة من مجلس الشورى يتمثل في اقتراح قوانين تساهم في تطوير قطاع السياحة عبر الموافقة على إنشاء مناطق سياحية في جميع المناطق والمدن القطرية، وضرورة أن تُواكب طموحات الشباب، لا سيما أن فئة كبيرة منهم تفضل السفر خارج البلاد بسبب نقص الأماكن السياحية المخصصة لهم، داعيًا إلى تبنّي قوانين تدعم التوسع في إنشاء المرافق الترفيهية التي تعزّز هوايات الشباب وتنمّي مواهبهم وتشجّعهم على الالتحاق بها حتى يستطيعوا أن يفرغوا طاقتهم في المكان الصحيح.

صالح الجاسم: دعم المواهب الشابة

أكّد صالح الجاسم أنّ الشباب القطري لعب دورًا مهمًا في مسيرة التنمية في البلاد، وحقّق عددًا من الإنجازات بفضل الدعم المتكامل الذي قدّمته الدولة له، ولكن لابد من حرص أعضاء مجلس الشورى القادم على تركيز نظرهم على هذه الفئة بشكل أكبر، خاصة أصحاب المواهب سواء كانت الرياضية أو الفنية أو العلمية عبر اقتراح قوانين تتعلق بإيجاد آلية يستطيع من خلالها الشاب التوفيق بين الهواية والدراسة أو الوظيفة، لافتًا إلى أنّ المواهب القطرية في المجالات الرياضية والفنية والعلمية لا تعد ولا تحصى، ولكنَّ معظمهم يجد صعوبة في التوفيق بين الأمرَين، وفي النهاية يضطر لاختيار مستقبله الدراسي أو الوظيفي، ويترك موهبته ليمارسها بشكل شخصي.

ولفت إلى أنَّ الشباب ينتظر أيضًا من الأعضاء اقتراح قوانين تدعم المستثمرين الشباب، لا سيما أنَّ هناك فئة كبيرة من الشباب القطريّ، الذي تعرض لخسائر مادية كبيرة بعد إنشاء مشاريع صغيرة لم يكتب لها النجاح وأصبح هؤلاء يعانون من الديون المتراكمة التي تسببت في إنفاق النسبة الكُبرى من رواتبهم لتسديدها.

عبدالعزيز آهن:تولّي الشباب المناصب القيادية

أكّد عبدالعزيز آهن أنَّ طاولة أعضاء مجلس الشورى القادم ستكون مُمتلئة بالقضايا التي تهمّ الوطن والمواطن باعتبارها التجرِبة الأولى في وصول أعضاء قام الشعب باختيارهم، ومن ضمنها ما يرتبط بفئة الشباب الذين يتطلعون لاقتراح قوانين تدعم إشغالهم للمناصب القياديّة بالشركات والمؤسسات والوزارات الحكومية، لافتًا إلى أنّ الدولة حرصت خلال السنوات القليلة الماضية على دعم الشباب القطري بكل السبل وفتحت لهم المجال للدراسة الجامعية عبر جامعة قطر وجامعات المدينة التعليمية والجامعات الخاصة، بالإضافة لإطلاق برامج الابتعاث الحكومي ما ساهم في زيادة عدد الحاصلين على الشهادات العمليّة بصورة كبيرة خلال العشرة أعوام الماضية، وهؤلاء يستحقون تولي المناصب الشاغرة أو المناصب التي بحاجة إلى دماء جديدة لتطويرها بالشكل المطلوب. وأوضح أنّ القيادة الرشيدة حرصت على تقديم الدعم المُتكامل لفئة الشباب، فهي صاحبة الفضل في فكرة الاستثمار في الإنسان القطري لإيمانها الكامل بدوره في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 التي من شأنها ضمان التطوير والتّنمية المُستدامة وتحقيق التقدّم والازدهار لأبناء الوطن.

خالد العبدالله:تطوير المهارات الوظيفية للشباب

أكّد خالد العبدالله أنَّ الشّباب القطريّ يأمل من أعضاء مجلس الشورى القادم أن يعوا أهمية تلبية تطلعاته لتحقيق أهداف التنمية التي تنتهجها البلاد، معتبرًا أن الشباب هم عمود التغيير والنهضة ولديهم إمكانات ذهنية واسعة ويستطيعون التعايش مع المتغيّرات، فضلًا عن أنّ لديهم خبرات ملحوظة بكل ما يتعلق بتاريخ قطر القديم والمعاناة التي واجهها الآباء والأجداد للوصول إلى ما وصلت إليه البلادُ من تطوّر كبير على كافة الصعد.

ولفت إلى أنّه سيختار المرشح الذي يدعم دور الشباب القطري خلال المرحلة القادمة ويضع في الحسبان إبراز المحاور التي تدعم فئة الشباب، مؤكدًا أنه يتمنّى أن يقوم الأعضاء بعد البدء بدورة مجلس الشورى القادم باقتراح قوانين تلزم الوزارات والمؤسسات والشركات الحكومية والخاصة بمنح الشباب القطري دورات طوال فترة التحاقهم بتلك الوظائف بهدف تطوير مهاراتهم كلّ في مجاله الوظيفي وإعدادهم لتولّي المناصب القيادية، وهم في أعمار صغيرة.

وقال: إنه يطمح لوصول عددٍ من المرشحين الشباب لعضوية مجلس الشورى، خاصة أن القانون أتاح المجال لمن تجاوز عمره 30 عامًا، بالترشح للانتخابات، خاصة أن وصولهم إلى عضوية مجلس الشورى يُواكب تطلعات القيادة الرشيدة التي دعمت الكوادر الشابة، وحرصت على أن تكون لهم مشاركة واضحة في النهضة التي يشهدها الوطن، لاسيما أنَّ رؤيتها تعبر عن خطط مستقبلية هدفها التطوير والتنمية المستدامة وتحقيق التقدم والازدهار للمُواطنين.