اخبار قطر
موقع كل يوم -وطن يغرد خارج السرب
نشر بتاريخ: ٧ تشرين الثاني ٢٠٢٢
خطاب الملك محمد السادس
حيث أكد الملك على الدور الكبير الذي لعبه في ضخ مليارات الدراهم منذ 2015 في سبيل دفع عجلة التنمية في منطقة 'الصحراء'.
وشدد على الموقف الراسخ له ولبلاده من الصحراء بوصفها 'مغربية' خالصة وأن ذلك أصبح اليوم واقعا يُعاش.
وقال' إن توجهنا في الدفاع عن مغربية الصحراء، يرتكز على منظور متكامل، يجمع بين العمل السياسي والدبلوماسي، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية للمنطقة'.
المثير للاهتمام في خطاب محمد السادس، هو تجاهل حديثه عن باقي الأطراف المتدخلة في القضية الصحراوية وهما الجزائر والجمهورية العربية الصحراوية أو مايُعرف بـ جبهة البوليساريو.
يأتي ذلك خاصة وأن هذا الخطاب يندرج أساساً في صلب قضية الصحراء، التي يمثل اليوم الأحد 06 نوفمبر، الذكرى 47 للمسيرة الخضراء التي قادها الملك الراحل الحسن الثاني، من أجل تحريرها من الاستعمار الإسباني.
خطاب اقتصادي بامتياز
لكن وفي المقابل، جاء خطاب الملك مليئا بعبارات ومصطلحات تقنية دقيقة تحدث خلالها بالأساس عن السُبل المثلى وراء تنيمة منطقة الصحراء.
حيث أكد أنه 'على الصعيد الاقتصادي، الذي يعد المحرك الرئيسي للتنمية، تم إنجاز مجموعة من المشاريع، في مجال تثمين وتحويل منتوجات الصيد البحري، الذي يوفر آلاف فرص العمل لأبناء المنطقة.'.
وهي تنيمة يبدو أن الشراكات الثنائية بين المغرب وباقي دول غرب إفريقيا، خاصة مع نيجيريا، ستكون محركها الرئيسي، على حد تعبيره.
خطاب محمد السادس هو خطاب إقتصادي طاقي بامتياز، كانت أهمية حضور الصحراء الغربية فيه اليوم، على قدر الأهمية من الدور الذي ستلعبه خلال سنوات، بعد مرور أنانبيب الغاز النيجيري نحو المغرب وربما أوروبا، تلك الصحراء.
وعن هذه المشروع أكد الملك 'أنه مشروع من أجل السلام، والاندماج الاقتصادي الإفريقي، والتنمية المشتركة : مشروع من أجل الحاضر، والأجيال القادمة'.
وفيما يتعلق بـ عدم إشارة الملك إلى البوليساريو أو الجزائر، يبدو أن محمد السادس قد دشن بالفعل سياسية جديدة في تعامله مع قضية الصحراء، عنوانها الأبرز: سياسة الأمر الواقع.