كأس العالم.. القضاء يوجه اتهامات لشركة فرنسية عملت في قطر

واجهت شركة تابعة لشركة البناء الفرنسية فينسي، الأربعاء، اتهامات أولية بالعمل القسري وانتهاكات أخرى مزعومة لحقوق العمال المهاجرين الذين عملوا في إنشاء البنية التحتية في قطر لاستضافة كأس العالم.

وتنفي الشركة الاتهامات وسوف تقدم استئنافا على القرار الصادر بحقها، وقالت إن القضاة تسرعوا في اتخاذ القرار قبل افتتاح البطولة في 20 نوفمبر.

لكن جماعة حقوقية تقف وراء الشكوى القانونية الأولية ضد فينسي منذ سبع سنوات أشادت بخطوة، الأربعاء، باعتبارها تقدما كبيرا، بعد جهود مطولة لمحاسبة الشركة على الانتهاكات المزعومة.

خلال الفترة السابقة على كأس العالم، واجهت قطر تدقيقا في قوانين العمل ومعاملة مئات الآلاف من العمال المهاجرين، معظمهم من الهند وبنغلاديش وباكستان وسريلانكا ونيبال ودول أخرى في جنوب آسيا.

تم توجيه تهم أولية لشركة 'فينسي لمشروعات الإنشاء الكبرى' (فينسي كونستراكشن غراند بروجيكتس) التابعة لشركة فينسي بتهمة احتجاز عدة أشخاص في العبودية من خلال العمل القسري؛ وإخضاع العمال لظروف ومساكن لا تتماشى مع كرامة الإنسان؛ والحصول على الخدمات من الأشخاص الضعفاء أو في حالة التبعية، وفقًا لمسؤول قضائي ومنظمة شيربا الفرنسية الحقوقية غير الحكومية.

قدمت شيربا الشكوى الأصلية في عام 2015، إلى جانب العديد من العمال السابقين.

قالت شيربا إنها جمعت شهادات حول ظروف العمل في بعض مواقع البناء التي تديرها الشركة التابعة لفينسي، والتي تضمنت العمل في درجات حرارة تزيد عن 45 درجة مئوية مع عدم كفاية المياه، وحجز جوازات السفر، وعدم كفاية الحمامات في أماكن الإقامة.

وقالت ساندرا كوسار، رئيسة شيربا، لأسوشيتدبرس، إن الاتهامات هي 'إشارة قوية لهؤلاء اللاعبين الاقتصاديين الذين يستفيدون من العبودية الحديثة... نأمل أن تجعل الأمور تتحرك'.

وقالت فينسي في وقت سابق من هذا الأسبوع إن قضاة التحقيق استدعوا ممثليها لمواجهة اتهامات محتملة في القضية.

ردا على الاتهامات يوم الأربعاء، قال جان بيار فيرسيني-كامبينشي محامي الشركة التابعة لفينسي عبر إذاعة فرانس-إنفو إن الشركة ستسعى لإلغاء القرار.

واستنكر ما أسماه 'عدم كفاية الإطار الزمني الممنوح للمحامين لوضع ردود مفيدة، والاختيار المتسرع لموعد (الاستدعاء)، قبل أيام قليلة فقط من افتتاح كأس العالم لكرة القدم'.

وقالت فينسي يوم الاثنين إن أيا من المشاريع التي منحت لوحدتها القطرية 'كيو دي في سي' لم يكن لها أي صلة بكأس العالم، وأنها ملتزمة بتحسين 'ظروف المعيشة والعمل لجميع العمال في مواقع البناء، في جميع أنحاء العالم'.

وعملت مجموعة البناء على بعض أعمال البنية التحتية التي سيتم استخدامها خلال كأس العالم، بما في ذلك مترو الدوحة الذي يربط المطار بوسط المدينة التاريخي، وخط السكك الحديدية الخفيفة لمدينة لوسيل.

وقال المسؤول القضائي إن التهم الأولية تتعلق بأعمال تم تنفيذها على صلة بكأس العالم. ولم يُصرح للمسؤول بالكشف عن اسمه لمناقشة تحقيق جارٍ.

تعني التهم الأولية بموجب القانون الفرنسي أن هناك سبباً للاشتباه في ارتكاب جريمة، لكن مع إتاحة مزيد من الوقت للقضاة للتحقيق قبل اتخاذ قرار بإحالة القضية إلى المحاكمة.