اخبار قطر
موقع كل يوم -جريدة الراية
نشر بتاريخ: ١٤ نيسان ٢٠٢١
الدوحة – الراية:
قال الدكتور يوسف الطيب، استشاري أول طب الطوارئ بمؤسسة حمد الطبية: إن بعض الصائمين قد يُصابون بالصداع قبل الإفطار والبعض الآخر بعده، ويختلف من شخص إلى آخر، حيث يشتمل على نوعين، هما الصداع الرئيسي، والصداع الثانوي، غالبًا ما يحدث الصداع عند الشعور بألم في الرأس قبل الإفطار، وذلك بسبب نقص نسبة الجلوكوز في الدم، وانخفاض مستواه عن المُعدلات الطبيعيّة، إذ يُعد الجلوكوز مصدرًا مُهمًا من مصادر الطاقة في الجسم، ويُعد الطعام مصدره الأساسي، فبعد تناول الطعام ودخوله عملية الهضم والتمثيل الغذائي، يتحول إلى صورة سكر بسيط، يُعرف باسم الجلوكوز في مجرى الدم، وينتقل إلى خلايا الجسم لاستخدامه من قِبل أجهزة الجسم، لإجراء العمليات الحيوية المُختلفة.
وقد يشعر البعض بالصداع بعد تناول وجبة الإفطار، ويحدث ذلك غالبًا نتيجة عسر الهضم وامتلاء المعدة، بما يزيد على حاجتها من الطعام والشراب، الأمر الذي يؤدّي إلى الضغط على الحجاب الحاجز، وبالتالي يعيق ميكانيكية التنفس، فيجعل الصائم يشعر بضيق في التنفّس والإعياء والصداع.
وبدوره يُقدم الدكتور الطيب بعض النصائح للصائمين لتجنب الشعور بالصداع خلال الشهر الكريم أهمها، تأخير السحور وتناول وجبة سحور صحية ومُتكاملة تمدّ الجسم بالطاقة طوال فترة الصيام، ويفضل أن تكون من الأطعمة بطيئة الهضم مثل الحبوب والبقوليات والخضراوات والفاكهة، أيضًا تنظيم ساعات النوم في رمضان وتجنب السهر، والحرص على أخذ قيلولة خلال ساعات النهار. استهلاك كمية كبيرة من السوائل، أي بحدود ثلاثة لترات من السوائل موزعة على فترات من الإفطار إلى السحور مع الحفاظ على نسبة السكر في الدم ضمن المُعدل الطبيعي، من خلال تناول الطعام الغني بالسكريات والنشويات بكميات مُعتدلة خلال وجبتَي السحور والإفطار.
ومن الضروري أيضًا تناول وجبة إفطار صحية ومتكاملة لضمان حصول الجسم على ما يحتاجه من فيتامينات وأملاح ومعادن، دون المُبالغة في الأكل حتى الشعور بالتخمة، والبقاء في الأماكن الباردة خلال ساعات النهار الحارة، ومحاولة تجنب الحضور تحت أشعة الشمس أو في الأجواء الحارة قدر الإمكان، كذلك تجنب الأعمال الشاقة وتأجيلها لما بعد الإفطار، لتجنب التعرق وللحفاظ على رطوبة الجسم وبالتالي الوقاية من الصداع في نهار رمضان ومن العطش والجفاف، والابتعاد عن شرب المُنبهات التي تحتوي على الكافايين.
وبخصوص تناول الأدوية، يجب تنظيم مواعيد جرعات الأدوية الطبيّة، خاصةً أصحاب الأمراض المُزمنة ومرضى الضغط المُرتفع. كما يجب
الابتعاد عن مصادر القلق والتوتر، وتقليل أوقات التعرّض للشاشات الإلكترونية.