اخبار قطر
موقع كل يوم -العرب القطرية
نشر بتاريخ: ٧ حزيران ٢٠٢١
عززت كلية التربية في جامعة قطر مكانتها في المجتمع بفضل تخريجها سنوياً كوادر تربوية ذات خبرة وتدريب ميداني، يؤهلهم للعمل بشكل مباشر بعد التخرج، آخرها «دفعة 2020» التي ضمت 381 خريجة، ليكون السؤال: «أين أصبحن بعد مرور عام على تخريجهن؟».
واستطلعت «العرب» آراء عدد من الخريجات لمعرفة الوجهة التي وصلن إليها في حياتهن العملية بعد انتهاء رحلتهن العلمية في ظل احتياج وزارة التعليم والتعليم لسد الشواغر من المعلمات في مدارس الدولة.
وقالت الخريجات: إن عملية التوظيف بدأت مباشرة بعد انتهاء دراسة البكالوريوس، خاصة للمنتسبات إلى برنامج «طموح» التابع لوزارة التعليم والتعليم العالي، مؤكدين أن التعيين يكون بناء على وجود شواغر في مدارس الدولة والحاجة الماسة لتخصصات الخريجات.
وأضافت أن خريجات عدد من التخصصات مثل الدراسات الإسلامية والأحياء والكيمياء يواجهن صعوبات في الحصول على وظيفة في المدارس الحكومية أو الخاصة، بينما الأوفر حظاً هن خريجات تخصصات مواد الرياضيات واللغة العربية والتربية الخاصة. عيدة الحميدي:«التربية الخاصة» الأكثر احتياجاً بالمدارس أكدت عيدة وليد الحميدي خريجة كلية التربية في جامعة قطر «دفعة 2020»، أن توظيفها في وزارة التعليم والتعليم الحالي كان أمراً جيداً، موضحة أن مدارس الدولة في حاجة ماسة لمعلمات قطريات.
وقالت عيدة: فور التخرّج من كلية التربية حصلت على وظيفة في مدرسة الشقب الابتدائية للبنات، مما حقق شغفي في الانضمام إلى مهنة التدريس، والمساهمة في بناء جيل قوي قائم على العلم والمعرفة يساعد في نهوض دولة قطر. وعن تخصصها، قالت عيدة إنها حاصلة على بكالوريوس تربية خاصة، مبينة أن اختيارها هذا التخصص لإيمانها بأن الإعاقة ليست نهاية العالم، وذوي الإعاقة جزء لا يتجزأ من المجتمع.
وأضافت أن دور معلمات التربية الخاصة أن يصبحن حلقة وصل بين ذوي الهمم والمجتمع، وأن نقدم أفضل وأرقى الخدمات لهذه الفئة، مؤكدة أن المعلمات هن اليد اليمنى لدعم ومساندة أولياء أمور في تحفيز وتمكين أبنائهم. وأوضحت أنها دخلت تخصص التربية الخاصة بكل شغف وحب، مؤكدة أنها تطمح في المستقبل لإكمال دراساتها من خلال الحصول على ماجستير في «التربية الخاصة». وأشارت عيدة بأن جميع زميلاتها في تخصص التربية الخاصة حصلن على وظائف في مدارس الدولة باعتباره من التخصص الأكثر احتياجاً، مؤكدة أن وزارة التعليم والتعليم العالي تواصلت معها من أجل تعيينها في إحدى المدارس الحكومية بالدولة، الأمر الذي تم بشكل سريع بعد إنهاء دراسة البكالوريوس. فرح محمود:ما زلت أنتطر الوظيفة قالت فرح محمود خريجة كلية التربية تخصص دراسات إسلامية «دفعة 2020» من جامعة قطر، إنها منذ إنهاء الدراسة في الكلية ولم تحصل على التعيين في المدارس الحكومية أو الخاصة، موضحة أنها تواصلت مع وزارة التعليم والتعليم العالي، التي عللت الأمر بعدم وجود شواغر في المدارس.
وأضافت فرح أن الخريجات الأخريات حصلن على وظائف في المدارس بفضل وجود جهات داعمة لهن أو انضمامهن إلى برنامج «طموح»، مؤكدة أنها تنتظر منذ عام التواصل معها بحكم أنها من خريجات كلية التربية ولها الأولوية في التوظيف.
وأوضحت أن تخصصها يسمح لها العمل كمعلمة «تربية إسلامية» في المدارس الثانوية أو الإعدادية، موضحة أنها حاولت التوظيف عن طريق وزارة التعليم والتعليم العالي أو المدارس الخاصة، أو من خلال كلية التربية.
وذكرت فرح أنها كانت تطمح لاستكمال دراساتها العليا بعد الحصول على فرصة وظيفية، إلا أنها في ظل الظروف حالياً ستبدأ التخطيط لدراسة الماجستير. شيماء المحيو:حققت طموحي بالانضمام لـ «رسل العلم» قالت شيماء عبدالرحيم المحيو خريجة كلية التربية تخصص رياضيات من جامعة قطر «دفعة 2020»: إن إجراءات توظيفها من قبل وزارة التعليم والتعليم العالي أجريت بشكل سريع، خاصة في ظل الحاجة لتخصص الرياضيات في مدارس الدولة.
وأضافت شيماء أن انضمامها إلى برنامج «طموح» التابع لوزارة التعليم كان سبباً في سرعة التوظيف كمعلمة في إحدى المدارس الإعدادية للبنات بالدولة، مما ساعد على تحقيق هدفها في الانضمام إلى رسل العلم، معتبرة أن «العلم هو معجزة الله التي تنفذ إلى العقول الخاوية فتملؤها منطقاً وأنساً».
وأكدت أنها حريصة على استكمال رحلتها العلمية والعملية بدراسة ماجستير الآداب في المناهج الدراسية والتدريس والتقييم في جامعة قطر، معبرة عن شعورها بالفخر لتخريجها من جامعة قطر بمرتبة امتياز ضمن «دفعة 2020» والتكريم ضمن المتفوقات. سلسبيل عدنان: لدينا خبرة ودراية بمدارس الدولة قالت سلسبيل عدنان السعايدة خريجة كلية التربية تخصص رياضيات من جامعة قطر «دفعة 2020»: إن حصلت على وظيفة مُعلمة عبر وزارة التعليم والتعليم العالي في مدرسة الكوثر الثانوية للبنات فور إنهاء الدراسة في الكلية قبل عام.
ورأت سلسبيل أن الحصول على التعيين يعتمد على مدى احتياج وزارة التعليم للتخصصات في مدارس الدولة، موضحة أن التخصص الذي تخرجت منه وهو الرياضيات مطلوب بكثرة، الأمر الذي سهل حصولها على وظيفة معلمة لدى الوزارة.وذكرت أنه على النقيض في بعض التخصصات الأخرى التي ليست مطلوبة في الوقت الحالي، معتبرة أن الأمر يعتمد على الشواغر والاحتياجات في المدارس.
وعن طريقة توظيفها، قالت إنها سعت منذ إنهاء دراسة البكالوريوس لتقديم كافة الأوراق المطلوبة كمعلمة رياضيات إلى وزارة التعليم والتعليم العالي، مضيفة: «بناء على ذلك تم التواصل معي من أجل عمل المقابلة وغيرها من الأمور المطلوبة للتوظيف». وأشادت سلسبيل بالدعم الذي قدمته لها الوزارة، قائلة: إن «قامت بتعييني دون وجود سنوات خبرة في التدريس فقط، وذلك بفضل أنني خريجة كلية التربية، وهذا أمر رائع حيث إن الكلية تؤهلنا للعمل في الميدان، ونكون على خبرة ودراية كاملة بواقع المدارس في الدولة، مما يكون سهلاً علينا ولا نواجه صعوبات في السنوات الأولى من التعيين». وأوضحت أنه يوجد خريجات من كلية التربية لم يحصلن على وظيفة حتى الآن، منهم تخصصات مثل الكيمياء والأحياء. سميرة محمود: البرنامج سهّل إجراءات التوظيف قالت سميرة هاشم محمود خريجة كلية التربية تخصص رياضيات من جامعة قطر «دفعة 2020»، إنها حصلت على وظيفة كمعلمة في مدرسة البيان الابتدائية بعد إنهاء دراسة البكالوريوس، موضحة أنها تخصص رياضيات مرحلة ثانوي أو مرحلة إعدادي، مما استدعى نقلها فيما بعد إلى مدرسة موزة بنت محمد الإعدادية.
وأضافت سميرة أن انتسابها لبرنامج «طموح» التابع لوزارة التعليم والتعليم العالي يسر إجراءات التوظيف، وأوضحت أن الوزارة أرسلت إليها رسالة عقب إنهاء الدراسة الجامعية بضرورة التسجيل على موقع «التعليم»، ثم أجرت المقابلة وقامت بتسليم الأوراق المطلوبة.
وأوضحت أن توظيف خريجات كلية التربية مرتبط بوجود شواغر في مدارس الدولة والتخصصات المطلوبة، وأن الانضمام إلى برنامج «طموح» جاء بناء على رغبة في وظيفة عقب التخرج مباشرة.
وأكدت سميرة أن اختيارها العمل معلمة رياضيات نابع من رغبة شخصية، وتفوقها خلال مرحلة الثانوية في هذه المادة، داعية الفتيات إلى الانضمام إلى مهنة التدريس حال وجود شغف ودافع لديهن في الانتساب لتلك المهنة السامية.
وأضافت أن العمل كمعلمة مهنة عظيم ومهمة في بناء المجتمعات ومليئة بالإبداع بناء على تجربتها.
