اخبار قطر
موقع كل يوم -العرب القطرية
نشر بتاريخ: ٢٩ تشرين الثاني ٢٠٢١
يوسف الخاطر: مدارس الوكرة لا تستوعب أعداد الطلاب المتزايدة
جبر السويدي: 1000 ملف صحي للمراجعين في «الوكرة الصحي»
المهندس أحمد الجولو: التوسع الأفقي يتطلب سرعة في إنجاز المرافق الخدمية
أكد عدد من المواطنين أن التوسع العمراني الكبير في منطقة الوكرة والوكير يستدعي إنشاء المزيد من المرافق الخدمية والأساسية، وفي مقدمتها المرافق التعليمية والتجارية والمساجد لتلبية الحاجة المتزايدة وتخفيف الضغط على المرافق والخدمات الحكومية القائمة.
وأشاروا لـ العرب أن الزيادة المطردة للسكان والتوسع العمراني الذي تشهده منطقة الوكرة والوكير، يتطلب التوسع في المشاريع الخدمية والتجارية، لمواكبة تلك الزيادة الحالية والمتوقعة للسكان وللتكامل مع التوسع العمراني في ظل تخصيص المزيد من القسائم السكنية (3000 قسيمة) ضمن خطة التوسع العمراني الذي تشهده الوكرة حالياً، فيما أكد مواطنون أن هيئة الأشغال العامة أعلنت توفير عناصر البنية التحتية اللازمة لهذه القسائم، بما يشتمل على شبكات طرق فعّالة وآمنة، وشبكات للصرف الصحي، وشبكات لتصريف مياه الأمطار، وإنشاء 16 مدرسة، و32 مسجدا و17 منشأة تجارية، وخطوط مياه الشرب، بالإضافة إلى خطوط الكهرباء والإنارة والمرافق المرتبطة بهذه الخدمات. نقص المدارس
وأعرب سعادة السيد يوسف بن راشد الخاطر، العضو السابق بمجلس الشورى عن حاجة بعض المناطق المأهولة بالسكان في مناطق الوكرة للمدارس في مختلف المراحل التعليمية، مشيرا إلى أن بعض المناطق تعاني من عدم وجود مدارس كافية تستوعب الأعداد المتزايدة من الطلاب، في ظل تجاوز بعض الصفوف المعدل العالمي المتعارف عليه من الأعداد.
وأشار الخاطر إلى افتتاح مركز صحي جديد خاص بالمواطنين القطريين، غير المركز الصحي القائم، إلى جانب وجود مركز صحي آخر يخدم منطقة الوكير، وحول مدى الحاجة لإنشاء المراكز التجارية أشار الخاطر إلى افتتاح شركة الميرة للمواد الاستهلاكية ثاني فروعها للبيع بالجملة في سوق الوكرة المركزي والذي ساهم في تلبية احتياجات الأهالي، مؤكدا أنه تم تصميم سوق الوكرة بطابع قطري وطبقًا لأحدث النظم العالمية بما يخدم جميع الفئات، ويمتد السوق على ما يقارب 230 ألف متر مربع ويقع على ملتقى شبكة الطرق الحديثة والرئيسية، ويضم السوق الجديد 74 محلا لبيع الخضراوات والفواكه وغيرها من المنتجات مثل العسل والتمور والتوابل بالإضافة إلى 102 محل تنشط في خدمة السوق من خلال بيع مستلزمات البيطرة ومحلات لوازم الرحلات وغيرها من السلع، كما سيتوفر على بقالات لبيع الضروريات التي يحتاجها أهالي المنطقة.
أهم الخدمات
من جانبه، استعرض السيد جبر بن محمد السويدي، عضو المجلس البلدي المركزي عن الدائرة 20، أهم الخدمات التي تواجه ضغطاً كبيرا من الزيادة السكانية المطردة في مناطق الوكرة والوكير بما فيها الخدمات الصحية، مشيرا إلى وجود أكثر من ألف ملف صحي للمراجعين في مركز الوكرة وهو رقم يعكس الحاجة لإضافة عدة مراكز أخرى جديدة وذلك لتجنب زيادة الضغط على المراكز الصحية وتأخر توفير الخدمات للمواطنين والمقيمين في الدولة، مع التأكيد على جهود وزارة الصحة في تلبية الاحتياجات المتزايدة للجمهور من خدمات الرعاية الصحية الأولية مع مراعاة التوزيع الجغرافي والكثافة السكانية لكل منطقة يتم افتتاح مركز صحي بها، مشيدا في هذا السياق بافتتاح مركز جنوب الوكرة الصحي في شهر سبتمبر الماضي لخدمة أهالي جنوب الوكرة ومواكبة احتياجات المرضى بأفضل وأعلى معايير الجودة.
وأضاف السويدي أن بعض الطلاب التحقوا بالمدارس في مدينة مسيعيد نظرا لعدم قدرة المدارس المتوفرة على استيعاب المزيد من الطلبة، موضحا أن الحل يتمثل في العمل على فتح مدارس جديدة تلبي احتياجات المجتمع من أبناء الدائرة 20، خاصة في المناطق التي تشهد كثافة سكانية.
المجمعات التجارية
وأكد أن السوق المركزي بالوكرة الذي تم استكماله ساهم في تعزيز الوجود التجاري الموجود في المنطقة وتلبية الحاجات المتزايدة لمجتمع الوكرة المتنامي، داعيا إلى زيادة أسواق الفرجان لتلبية حاجة السكان لاسيما في منطقة شمال الوكرة لما تمثله من أهمية كبيرة لسكان المناطق وتلبية حاجتهم المتزايدة للمحال التجارية.
ونوه السويدي بأن خدمة حوالي 3000 قسيمة في جنوب الوكير تستدعي توفير بنية تحتية متكاملة لأراضي المُواطنين الجديدة في تلك المناطق، وذلك لتلبية احتياجات التوسع السكاني بالمنطقة بما يسمح للمُواطنين ببناء منازلهم والاستفادة الكاملة من المشروع الذي أعلنته هيئة الأشغال العامة «أشغال»، في إطار التزامها بتنفيذ خطتها لتطوير الطرق والبنية التحتية في مناطق مختلفة في الدولة بما فيها المناطق المعنية في جنوب الوكير.
وأكد أن إنجاز المشروع بهذا المستوى في حال اكتماله هو مدعاة للفخر، حيث يشتمل على كل ما يحتاجه المواطن لبناء منزله، بما في ذلك الطرق والإنارة والأرصفة وشبكات تصريف ومياه وغيرها من خدمات البنية التحتية التي تحتاجها المنطقة.
وأوضح السويدي أن هيئة الأشغال العامة أعلنت توفير عناصر البنية التحتية اللازمة لهذه القسائم، بما يشتمل على 16 مدرسة، و32 مسجدا و17 منشأة تجارية لتلبية حاجات السكان، إلى جانب شبكات طرق فعّالة وآمنة بطول 221 كيلومتراً، وشبكات للصرف الصحي بطول 100 كيلومتر، وشبكات لتصريف مياه الأمطار بطول 114 كيلومتراً، وخطوط مياه الشرب بطول 123 كيلومتراً، بالإضافة إلى خطوط الكهرباء والإنارة والمرافق المرتبطة بهذه الخدمات. الكثافة السكانية
وفي تعليقه على التوسع العمراني وتزايد النمو السكاني طرح المهندس أحمد جاسم الجولو، رئيس مجلس إدارة جمعية المهندسين القطريين السابق، فكرة التوسع العمراني العمودي كخيار اقتصادي في ظل النهضة العمرانية والنمو السكاني المتزايد في البلد، لافتا إلى دوره في التخفيف من تكاليف البنية التحتية المتمثلة في التمديدات وشبكات الصرف الصحي والطرق والمياه والكهرباء وغيرها من الخدمات، وأوضح الجولو أن التوسع العمودي يحقق سرعة إنجازية في البناء ربما لا يوفرها التوسع الأفقي، وذلك لاتخاذه خيار التكرار، بشكل يتوافق مع سرعة النمو الديموغرافي والكثافة السكانية المتزايدة في دولة قطر.
وقال الجولو: ربما كان التمدد الأفقي هو الخيار الموضوعي في الماضي القريب لتوفر الأراضي المحيطة بالأحياء السكنية وبأسعار معقولة، وانخفاض أعداد سكان المدن قياسا بما هو عليه الآن، إلا أنه في السنوات الأخيرة أصبح واضحا ضرورة الانتباه لظاهرة الاستمرار في التمدد الأفقي وجدوى الاتجاه للتمدد العمودي لأسباب موضوعية عدة من بينها التكلفة الباهظة لتشغيل البنية التحتية.
التوسع العمراني
وشاطره الرأي في هذا الإطار المواطن خلف سهيل، أحد سكان الوكرة، مبيناً أن التوسع العمراني في مناطق الوكرة أدى إلى اتساع مساحة المدينة وتسبب بالضغط على جهات الخدمات لتوفير البنية التحتية لها من ماء وكهرباء وصرف صحي كما أدى ذلك إلى ارتفاع مستمر في أسعار الأراضي الصالحة لبناء مساكن وبالتالي دخول المضاربات الاستثمارية على تلك الأراضي فأصبح الطلب أكثر من العرض وما نتج عن ذلك من زيادة مستمرة في الأسعار، وأكد سهيل أنه كانت منذ عدة سنوات الوكرة مدينة صغيرة يكاد مركز صحي واحد ومدرسة واحدة ومركز تجاري واحد أن يكفي حاجة السكان، ولكن مع الزيادة السكانية الكبيرة في ظل استقطاب العديد من السكان وانخفاض أسعار الأماكن السكنية وقربها من الدوحة ومدينة مسيعيد الصناعية جذبت عددا كبيرا من المواطنين والمقيمين للإقامة بها ما أحدث تغييرا جذريا في الكثافة السكانية للبلدية وزيادة الضغط على الخدمات والمرافق.
في حين قال راشد المري إن منطقة معيذر الوكير في حاجة لتوفير المزيد من الخدمات الأساسية مثل المساجد، وأسواق الفرجان، وملاعب الفرجان، ومراكز تجارية أو فرع للميرة لتفادي الاعتماد على المناطق المجاورة خصوصا مع تزايد الكثافة السكانية بها الآن والزيادة المتوقعة في المستقبل القريب. 8 مشاريع بنية تحتية ضخمة قطعت الجهات المعنية في الدولة أشواطا متقدمة في تنفيذ قرابة 8 مشاريع ضخمة متعلقة بالبنية التحتية في المنطقة الجنوبية، لخدمة قرابة 11 ألف قطعة أرض جديدة فيها. من ضمن تلك المشاريع مشروع تطوير الطرق والبنية التحتية في غرب الوكرة والذي يشمل تطوير معظم الطرق الحالية المؤقتة وغير المعبدة، وإنشاء شبكة تصريف المياه السطحية والجوفية وشبكة الصرف الصحي، ويغطي هذا المشروع أكثر من «2000» قطعة أرض على مساحة تفوق «4» ملايين متر مربع.
ستعمل هذه المشاريع على توفير الطرق والبنية التحتية للمنطقة بما يشمل إنشاء وصيانة الطرق القديمة وغير المكتملة، وإنشاء ممرات للمشاة ومسارات للدراجات، وتركيب إنارة الشوارع، واللوحات الإرشادية، وأعمال التجميل والتشجير، ووفقا لتصريحات رسمية فقد تم إنجاز مراحل متقدمة من هذا المشروع. وأوضح التقرير أن هذه المشاريع ستساهم بانتعاش القطاع العقاري بشكل كبير، وسيؤثر إيجابيا على زيادة الاستثمار العقاري وحركة الإنشاء والبناء في تلك المنطقة، كما ستساهم تلك المشاريع في زيادة الطلب على الأراضي في تلك المنطقة. إنشاء الطرق
ومن بين المشاريع أيضا مشروع تطوير الطرق والبنية التحتية للتقسيمات السكنية الحكومية في جنوب الوكير، والذي يهدف إلى إنشاء الطرق والبنية التحتية لخدمة حوالي 4,119 قطعة أرض بمساحة 13,290,000 متر مربع. بالإضافة إلى مشروع تطوير الطرق والبنية التحتية في التقسيم السكني الحكومي في شمال الوكير، فيهدف لتوفير الطرق والبنية التحتية لحوالي 768 قطعة أرض بمساحة 2,360,000 متر مربع.
ومن ضمن المشاريع في المنطقة الجنوبية أيضا مشروع تطوير الطرق والبنية التحتية شمال شرق الوكرة، الذي يهدف إلى توفير الطرق والبنية التحتية لحوالي 502 قطعة أرض بمساحة 678,578 مترا مربعا. بالإضافة إلى مشروع تطوير الطرق والبنية التحتية في جنوب الوكرة يهدف لتوفير الطرق والبنية التحتية لحوالي 2512 قطعة أرض بمساحة 3,157,549 مترا مربعا.
ويشمل المشروع تطوير الطرق وشبكات الصرف المتكاملة، وإنشاء ممرات للمشاة وسائقي الدراجات الهوائية، وتركيب إنارة الشوارع، واللوحات الإرشادية، وتوفير مطبات لتخفيف السرعة، وأعمال تجميل المنطقة وقد تم إنجاز خطوات كبيرة في تنفيذ المشروعين.
من المشاريع أيضا مشروع تطوير الطرق والبنية التحتية في المشاف الغربية يهدف لتوفير الطرق والبنية التحتية لإجمالي 2,462 قطعة أرض بمساحة 7,197,157 مترا مربعا.
ويشمل المشروع تطوير الطرق وشبكات الصرف المتكاملة، بالإضافة إلى إنشاء مسارات للمشاة والدراجات الهوائية وأعمال التشجير والتجميل في المنطقة، وتركيب إنارة الشوارع، وإنشاء مداخل للطرق الرئيسية لتعزيز الانسيابية المرورية، وتم قطع أجزاء كبيرة من تنفيذ المشروع. قسائم جنوب الوكير..تزايد في السكان وتوسع في الخدمات تتضمن الحزمة الأولى من مشروع تطوير الطرق والبنية التحتية لأراضي المُواطنين الجديدة في جنوب الوكير، ضمن حوالي 3000 قسيمة التي أعلنتها هيئة الأشغال العامة، إنشاء شبكة طرق داخلية وشبكة صرف صحي وشبكة كهرباء وشبكة المياه الصالحة للشرب لخدمة كافة الوحدات السكنية والتجارية حيث تم الانتهاء من تنفيذ 37 كيلومتراً، كما تم الانتهاء من إنشاء حوالي 28 كيلومتراً من شبكات الصرف الصحي، وإنشاء 34 كيلومتراً من شبكة تصريف مياه الأمطار والمياه الجوفية، وقد خدمت هذه الحزمة 1026 قسيمة.
أما الحزمة الثانية والتي تخدم 1052 قسيمة، فقد تم فيها الانتهاء من أعمال تركيب شبكات الصرف الصحي بطول 22 كيلومتراً وشبكات تصريف مياه الأمطار والمياه الجوفية بطول 25.8 كيلومتر، كما تم إنجاز 72 كيلومتراً من شبكة المياه الصالحة للشرب و52 كيلومتراً من الطرق.
ومن خلال الحزمة الثالثة تم إنشاء شبكة صرف صحي بطول يبلغ 20 كيلومتراً، وشبكة لتصريف مياه الأمطار والمياه الجوفية بطول 29 كيلومتراً، وكذلك شبكة من الطرق الداخلية والخارجية بطول إجمالي يبلغ حوالي 75 كيلومتراً، وتوفر هذه الحزمة خدمات لـ 349 قسيمة سكنية.
أما الحزمة الرابعة من المشروع، فقد خدمت 809 قسائم واشتملت على إنجاز شبكة للصرف الصحي بطول 28 كيلومتراً وشبكة لتصريف مياه الأمطار والمياه الجوفية بطول 27.4 كيلومتر، بالإضافة إلى شبكات الاتصالات والكهرباء لخدمة كافة الوحدات السكنية والتجارية بالمنطقة إلى جانب إنجاز ما يقارب 20 كيلومتراً من شبكة المياه الصالحة للشرب وتنفيذ 57 كيلومتراً من الطرق الداخلية والخارجية. بالأرقام: الخدمات التعليمية والصحية ورخص البناء تتميز الدائرة 20 التي تضم الوكرة والوكير والمشاف ومناطق أخرى بأنها تعتبر من أكبر الدوائر من ناحية المساحة المأهولة بالسكان والأكثر عددا تقريبا، بالأخص بعد دمج مدن الوكرة والوكير ومسيعيد وتوابعها في دائرة واحدة، حيث تبلغ مساحة الوكرة نحو 2.518 كم بينما يبلغ عدد سكانها 26.436.000 نسمة.
وتظهر بيانات تراخيص البناء الصادرة خلال شهر أغسطس 2020 حسب توزيعها الجغرافي أن بلدية الوكرة تأتي في مقدمة البلديات من حيث عدد شهادات إتمام البناء الصادرة، إذ قامت بإصدار 76 شهادة أي ما نسبته 27 % من إجمالي شهادات إتمام البناء الصادرة، في حين أصدرت 97 رخصة أي 17 % من إجمالي رخص البناء الصادرة في الدولة. وخلال شهر أكتوبر 2021 جاءت بلدية الوكرة في المرتبة الثانية بعدد 161 رخصة أي 24 %. وعند مقارنة عدد الرخص الصادرة خلال أكتوبر 2021 مع عدد الرخص الصادرة خلال الشهر السابق، نجد أن هناك ارتفاعاً واضحاً في بلدية الوكرة (31 %)، مقابل انخفاض في بلديات الظعاين (35 %)، الشمال (33 %)، الدوحة (21 %)، الشيحانية (17 %)، الريان (1 %).
الطلاب والمدارس الحكومية
بلغ عدد طلاب المدارس الحكومية في الوكرة حسب إحصائيات عام 2020 نحو 4759 طالبا بنين و4901 – بنات، موزعين على نحو 23 مدرسة، 11 بنين و12 بنات. الخدمات الصحية
تزايد عدد المراجعين المترددين على خدمات المراكز الصحية في الوكرة من 155,450 في عام 2015 إلى نحو 178,884 في عام 2016، إلى 192,932 في عام 2017، إلى 194,317 في عام 2018، إلى 207,298 في عام 2019.
