أحمد القايد لـ «العرب»: الانضباط والانسجام والتدريب.. ثلاثية تميز «الكورال» بالمهرجان

الفريق يضم عناصر نسائية لأن الطبقات الصوتية لديها أقوى من الرجال حفظنا أكثر من 30 لحنا في فترة قصيرة للمطربين القطريين والضيوف إذا لم يكن الفريق مسايرا للفرقة الموسيقية يخرج الصوت «نشاذ» يزعج الجمهور يشاركون في كل مهرجان وفي كل الحفلات ربما لا ننتبه لدورهم رغم أننا نراهم أمامنا على خشبة المسرح هؤلاء هم فريق الكورال. على المسرح يقفون مع كل الفرق يرددون أنغاما وألحانا مختلفة، بالطبع أي خطأ منهم يكون ظاهرا للجميع ولذا لابد لهم من التدريب والحفظ للألحان والتناغم والانسجام بين أعضاء الفريق.

والكورال أو الجوقة هم مجموعة من المطربين مع أكثر من صوت لجزء معين، وتتشكل الكورال المختلطة في الغالب من النساء والرجال معًا، ومن العوامل الرئيسة لنجاح الأغنية يأتي عامل الاهتمام بالجودة ولكن الكورال «المرددين» الذي يأتي عند بعض الملحنين بدرجة أكثر من مهمة، الأمر الذي يسجل نجاحا مبكرا للأغنية ويأتي عند البعض الآخر بشكل مكمل للتنفيذ.

التقت «العرب» في السطور التالية الفنان أحمد علي القايد قائد الكورال المشارك في مهرجان الأغنية القطرية في نسخته الثالثة للتعرف عن قرب على دور الكورال وأهميته في نجاح المهرجان.

وقال أحمد علي القايد، هذه السنة الثالثة التي نشارك فيها في مهرجان الأغنية القطرية منذ انطلاقته موضحا أن الكورال الذي يتكون أعضاؤه من 6 أشخاص معه، وهم إبراهيم عبدالرحيم، يوسف الشمري، عبدالرحمن العمري، آمنة الماس وشوق الشمري، مطلوب منه على مدار ليالي المهرجان الثلاث أن يصاحب الجميع ليردد مع المطربين بالإضافة إلى أنهم يؤدون أغاني جماعية وهذا العام يصاحبون أداء أغنية المهرجان حنيت للسدرة وهي من كلمات عبدالرحيم الصديقي وتيسير عبدالله وألحان الموسيقار مطر علي الكواري.

وأضاف الفنان أحمد القايد، أن الكورال يقدم هذا العام أنا من قطر مع الفنان علي عبدالستار وتقدم في الليلة الثالثة للمهرجان مساء اليوم، كما قدمنا أغنية» دوحة العز في الليلة الثانية، أمس وهي جديدة تقدم لأول مرة من كلمات الشاعر عبداللطيف البناي، ومن ألحان الموسيقار وقائد الأوركسترا الدكتور أحمد حمدان.

وحول كيفية اختيار العناصر المشاركة في فريق الكورال قال القايد،لابد من التمرس والخبرة في المهرجانات لأن المهرجانات الفنية الكبرى مثل مهرجان الأغنية القطرية تختلف عن الحفلات العامة الأخرى، لأن الفرقة الموسيقية تعزف نوتة وإذا لم يكن فريق الكورال مسايرا للفرقة الموسيقية يخرج الصوت فيه نشاذ يزعج الجمهور، ولذلك لابد من التدريب الجيد والاستعداد والتمرس على المشاركة في مثل هذه المهرجانات.

وأضاف أن هناك ضرورة فنية في الكورال وهي الانسجام الصوتي وفي نفس الوقت اختلاف الطبقات الصوتية ولذلك يتم تضمين الفريق عناصر نسائية لأن الطبقات الصوتية لدى النساء تكون أقوى منها عند الرجال، كما لا تكون الأصوات متشابهة ليظهر في النهاية التنوع والانسجام بما يحقق نجاح مهمة الكورال.

وأشار قائد الكورال إلى أنه يتطلب من الفريق في مهرجان الأغنية القطرية حفظ أكثر من ثلاثين لحنا في فترة قصيرة للمطربين من قطر ومن ضيوف المهرجان، لأنه على الرغم من تواجد الكلمات مكتوبة أمام الفريق فالمشكلة تكون في اللحن وهذا يحتاج إلى تركيز في الأداء للوصول إلى الغاية المنشودة وهي نجاح المهرجان لأن كل الجهود تكمل بعضها البعض بداية من الكلمة واللحن والأداء والموسيقى المصاحبة.

وثمن الفنان أحمد القايد جهود وزارة الثقافة والرياضة ومركز شؤون الموسيقى في الارتقاء بالأغنية القطرية والعمل على تقديم أغانٍ جديدة يتفاعل معها الجمهور بشكل مباشر.