اخبار قطر
موقع كل يوم -العرب القطرية
نشر بتاريخ: ٢٧ تموز ٢٠٢١
مع اجتهاد سلطات جزر الكناري الإسبانية لاستيعاب الزيادة الحادة في أعداد المهاجرين الذين يصلون إلى شواطئها بلا وثائق، حوّل أحد سكان الجزر مرأب منزله إلى ما يشبه مدرسة لتعليم الآتين الجدد اللغة الإسبانية.
وتقول وزارة الداخلية الإسبانية إن 7260 مهاجراً حطوا رحالهم في جزر الكناري على المحيط الأطلسي بعد أن قطعوا رحلة بحرية محفوفة بالمخاطر، بين يناير الماضي ومنتصف يوليو الحالي، مقارنة مع 2800 في الفترة ذاتها العام الماضي. وترى السلطات أن هذه الزيادة مردها تأثير «كوفيد19» على السياحة والصناعات الأخرى في شمال أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى؛ الأمر الذي دفع بكثيرين لمغادرة بلادهم بحثاً عن حياة أفضل في أوروبا.
واستلهم الإسباني تيتو مارتن، المقيم في لاس بالماس دي جران كناريا، فكرة مدرسة اللغات المتنقلة بعد أن أدرك أنه ليست هناك موارد كافية للعدد المتنامي من المهاجرين الذين يصلون إلى المنطقة.
وقال مارتن: «فكرت في أن الوقت حان للتوقف عن مجرد الموافقة على ما تورده الأخبار والتعليقات حول الوضع (بالنسبة للمهاجرين)، وقررت أن أتخذ إجراء».
ومع ازدحام مرافق الوصول في المنطقة بالمهاجرين، آوت السلطات الألوف في مخيمات تنتقد جماعات حقوق الإنسان الأوضاع فيها.
وفي مرأب مارتن، وبين سيارته الفان ودراجاته وألواح التزلج الخاصة به، يجلس مجموعة من الشباب على مقاعد خشبية ويجتهدون في كتابة الأبجدية الإسبانية ونطق حروفها.