اخبار قطر
موقع كل يوم -جريدة الراية
نشر بتاريخ: ٣٠ تموز ٢٠٢١
ما حكم الصلاة في الحدائق التي تُسقى بمياه الصرف المعالجة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
وبعد: فإن هذه المسألة من مستجدات العصر ونوازله، وحكمها مبني على حكم تلك المياه بعد معالجتها، والراجح جواز استعمالها ما لم يبق فيها أثر للنجاسة، في الطعم واللون والرائحة، أما إذا بقي فيها أثر كما لو صفا لونها وبقيت رائحة النجاسة فيها مثلًا فهي نجسة، لا يجوز استعمالها، ويجب التنزه عنها.
وعلى ذلك فإن الصلاة في الحدائق التي تُسقى بهذا الماء جائزة عند انعدام أثر النجاسة، وغير جائزة عند بقائها تيقنًا لا شكًا.
هذا إذا علم المسلم أن ذلك الماء من مياه الصرف المعالجة، وهذا الأمر موجود في عدة دول قد يسافر إليها المسلم، أما إذا لم يعلم أو شك في كونها مياهًا معالجة، فالصلاة صحيحة، لأن الأصل في الماء الطهارة حتى تتيقن نجاسته، والقاعدة تقول: اليقين لا يزول بالشك.
وغالبًا إذا كانت المياه معالجة يضعون لافتة تخبر أنها لا تصلح للشرب ونحو ذلك. والله أعلم.