مشروع بحثي لطالبات الجامعة يفنّد ازدواجية المعايير الدولية تجاه الإسلام

ضحى المري: دول غربية بأذرعها الإعلامية ترسّخ للعداوة ضد المسلمين الدانة الكعبي: نسعى لإقناع المجتمع الدولي بعدالة قضايانا وبمساواتنا مع غيرنا آمنة غزالي: نريد عدم إهانة الرموز الإسلامية أسوة بقانون مكافحة العداء للسامية ناقشت طالبات في كلية الآداب والعلوم تخصص إعلام بجامعة قطر، قضية «ازدواجية المعايير الدولية» وتأثيرها على القضايا الإسلامية والعربية وتفشي «الإسلاموفوبيا» في الغرب، ضمن مشروع بحثي لدراستهم مسار الاتصال الاستراتيجي.

وتشارك في المشروع الطالبات ضحى محمد المري، والدانة الكعبي، وآمنة غزالي، تحت إشراف الدكتور بسيوني حمادة، حيث يستهدفن من المشروع تقديم صرخة مدوية لسياسة الكيل بمكيالين تجاه القضايا العربية والإسلامية، وإبراز النماذج التي تظهر ازدواجية المعايير الدولية.

وقالت الطالبة ضحى المري إن المشروع يسعى لتسليط الضوء على ازدواجية المعايير التي توجد بكثرة في المجتمع الأوروبي، والتي تتجلى في العدائية تجاه الإسلام؛ بحيث يتم التعامل مع المسلمين في الغرب بشكل غير مقبول، ويُكال لهم بمكيالين مقارنة بغير المسلمين، وهذا الأمر ليس من الأفراد فقط، وإنما يتم برعاية الدولة وأذرعها الإعلامية التي ترسخ للعداوة ضد المسلمين.

وأضافت: «نسعى للكشف عن درجة انتشار هذه المعايير المزدوجة في أنحاء أوروبا، والأسباب التي تؤدي إلى انتشارها ويتمحور معظمها حول إصدار الأحكام الخاطئة وتعميمها؛ مما يؤثر بالسلب على المسلمين، لافتة إلى أن الغرب لديه الكثير من التناقضات، مثل عدم السماح بتعدد الزوجات، والسماح بتعدد العلاقات، مما يؤكد لنا ارتباط الإسلاموفوبيا بازدواجية المعايير لدى الغرب».

واعتبرت الطالبة الدانة الكعبي أن «المشروع محاولة جادة من طالبات جامعة قطر لإقناع المجتمع الدولي بعدالة قضايانا وبمساواتنا مع غيرنا»، وقالت: «إننا نطالب باستصدار قانون دولي يحرم الإسلاموفوبيا ويحرم معاداة الرسول وإهانة الرموز الإسلامية المقدسة أسوة بقانون مكافحة العداء للسامية».

وطرحت الدانة مثالاً على ازدواجية المعايير قائلة: «عندما يسأل كبار المسؤولين في الغرب عن تهجمهم على رسول البشرية وخير البشر أجمعين محمد بن عبد الله يقولون هذه حرية صحافة وحرية تعبير لا يمكن الحد منها؛ لأنها أهم الأسس التي يقوم عليها المجتمع الليبرالي الأوروبي منذ عصر النهضة، ولكن عندما يتعلق الأمر بالإساءة لليهود أو السامية تصبح حرية التعبير جريمة قانونية يعاقب عليها القانون. ويخضع فيها مرتكبوها للمحاكمة. هل هذه عدالة؟ وأليس في ذلك تطبيق مزدوج وجائر للقواعد القانونية الدولية؟».

فيما تحدثت الطالبة آمنة غزالي عن أهمية المشروع الذي يحمل شعار «لا للمعايير الدولية المزدوجة»، لافتة إلى أنه يهدف لتوضيح مسألة ازدواجية المعايير تجاه الإسلام، وكيف تتم معاملة المسلمين في الغرب والتمييز بين المسلمين، ودفع المجتمع الدولي لإعادة النظر في ازدواجية المعايير التي تنعكس سلباً على العالم الإسلامي وتهيئة الرأي العام العالمي لقبول العدالة في التعامل بين المسلمين وغيرهم وخاصة الغرب.

وأضافت: «إن المعايير المزدوجة موجودة لدى الإعلام الغربي ووسائله المختلفة، ويجب استصدار قانون دولي يحرم الإسلاموفوبيا ويحرم معاداة الرسول وإهانة الرموز الإسلامية المقدسة أسوة بقانون مكافحة العداء للسامية».