اخبار قطر
موقع كل يوم -جريدة الراية
نشر بتاريخ: ٢٢ تموز ٢٠٢١
لندن – أ ف ب:
حث اتحاد الموزّعين البريطانيين الحكومة على تخفيف إجراءات العزل للمخالطين بمرضى كوفيد، والتي سببت خللًا في تزويد المتاجر الكبرى مع تفشّي العدوى في المملكة المتحدة.
صارت إجراءات العزل التي تُفرض على من يتلقون إخطارًا عبر الهاتف لعزل أنفسهم، تعد وباءً داخل الجائحة، ويطلق عليها اسم «بنغديميك» – أو وباء الإخطارات – باللعب على كلمتي «بنغ» لتلقي الإخطار و«إيبيديميك» للوباء.
وفي حين ترتفع الحالات الإيجابية منذ عدة أسابيع في البلاد مقتربة من 50 ألف إصابة يومية أحيانًا، يتلقى مئات الآلاف إخطارًا لعزل أنفسهم، الأمر الذي يفرض ضغوطًا على الأنشطة الاقتصادية من قطاع النقل إلى توزيع الأغذية.
وعرضت جميع الصحف البريطانية تقريبًا أمس الخميس على صفحاتها الأولى صور أرفف متاجر فارغة.
وقال أندرو أوبي، المسؤول في اتحاد التجزئة البريطاني إن «هذا البنغديميك يزيد الضغط على قدرة تجار التجزئة على الحفاظ على ساعات العمل وملء رفوف المتاجر.. على الحكومة أن تتحرك بسرعة».
أبلغ العديد من سلاسل المتاجر الكبرى فضلًا عن اتحاد منتجي اللحوم وناقليها عن نقص في العاملين الذين اضطر بعضهم إلى عزل أنفسهم بعد تلقيهم إخطارات بأنهم كانوا جهات اتصال لدى مرضى كوفيد. وعدت الحكومة بإعفاء بعض العمال الأساسيين، مثل عمال السكك الحديد، من عزل أنفسهم عشرة أيام شريطة أن يكونوا قد تلقوا جرعتهم الثانية قبل أسبوعين على الأقل أو أن تأتي نتيجة اختبارهم سلبية.
وطُبق ذلك بالفعل منذ الاثنين على موظفي هيئة الصحة الوطنية عملًا «بظروف استثنائية».
وقال وزير قطاع الأعمال كواسي كوارتنغ لهيئة بي بي سي أمس الخميس: إن قائمة العمال المُعفَوْن من العزل ستُنشر لكنها ستكون «محدودة للغاية».
تواجه المملكة المتحدة، وهي إحدى الدول الأوروبية الأكثر تضررًا من فيروس كورونا -إذ بلغ عدد الوفيات لديها نحو 129 ألفًا- موجة جديدة من الوباء جرّاء المتحورة دلتا شديدة العدوى على وجه الخصوص.
ولكن الحكومة مضت الاثنين في قرارها رفع جميع القيود الصحية المطبقة في إنجلترا تقريبًا ومنها التباعد الاجتماعي وإلزامية وضع الكمامة معتمدة على التقدم المحرز في حملة التطعيم التي سمحت حتى الآن بالحد من عدد من يُحالون إلى المستشفيات ومن الوفيات.