اخبار قطر
موقع كل يوم -جريدة الراية
نشر بتاريخ: ٢٨ نيسان ٢٠٢١
الدوحة – هبة البيه :
أكّد الدكتور أحمد العمادي، عميد كلية التربية بجامعة قطر، أن الجامعة تخرج سنويًا نحو 350 خريجًا وخريجة للعمل في مجال التدريس وقطاع التعليم، 90% منهم فتيات والغالبية العظمى منهم قطريون وما زلنا بحاجة لزيادة أعداد الذكور تحديدًا في مختلف التخصصات، موضحًا أن التخصصات العلمية هي الأكثر احتياجًا للكفاءات المحلية مثل تخصصات «الرياضيات، الكيمياء، الأحياء، الفيزياء».
وأشار في تصريحات خاصة ل الراية إلى أن هناك زيادة ملحوظة في الإقبال على مختلف التخصصات المتاحة في الجامعة لدى كلية التربية، لكنها ما زالت لا تلبي طموحنا أو طموح الدولة بزيادة الأعداد، موضحًا أن الإقبال ضعيف على التخصصات العلمية.
وشدد على أهمية استقطاب الخريجين من التخصصات المختلفة للحصول على شهادة الدبلوم التربوي في مختلف التخصصات للعمل في مجال التدريس، مقترحًا ضرورة حصول المعلمين الذين تعمل الوزارة على استقطابهم من الخارج على مثل هذا الدبلوم ليكونوا مؤهلين للعمل في البيئة المدرسية القطرية بشكل أفضل.
وأضاف: نسعى لزيادة الأعداد في التخصصات العلمية، لافتًا إلى أنه بالنسبة للفتيات، فإنهن يقمن بسدّ حاجة الدولة بشكل كبير، لكن مع الزيادة الملحوظة في أعداد الطلبة في المدارس ما زلنا بحاجة لمزيد من البنين، خريجي تخصصات التربية خاصة العلميّة، لافتًا إلى أنه تمّ مؤخرًا فتح تخصص الرياضيات للبنين بداية من فصل الخريف القادم، بعد أن كان مقتصرًا على البنات، كما نخطط لفتح تخصص التربية الخاصة للبنين في حال لمسنا الحاجة لهذا الأمر، كما تم مؤخرًا إضافة تخصص الفيزياء، لكن للفتيات، ونطمح لفتحه مستقبلًا للبنين حال الإقبال.
وأوضح أن الكلية تواكب احتياجات سوق العمل المحلي وتتوافق مع استراتيجية الدولة على الرغم من التخصصات المتوفرة في كافة التخصصات إلا أننا ما زلنا بحاجة لزيادة الإقبال خاصة على التخصصات العلمية، والبنين بشكل خاص، لأن أعداد الفتيات تكفي حاجة سوق العمل بشكل كبير ولا يوجد نقص أو عجز في تخصصات البنات، والمشكلة هي أعداد البنين القليلة في مختلف التخصصات، ونعمل مع وزارة التعليم على طرح الحلول المختلفة لمثل هذا الأمر، وهناك تعاون كبير في هذا الشأن.
ونوه إلى أن الكلية تطرح التخصصات بناءً على احتياجات الدولة وبطلب من وزارة التعليم، وحاليًا نعمل على تنفيذ المقترحات الخاصة بالوزارة لطرح تخصص تكنولوجيا التعليم، وبرنامج الدبلوم في الإرشاد الأكاديمي يتم دراسة مقترحات لطرحهما قريبًا بناءً على اقتراح الوزارة، وسيتم طرحهما بعد الحصول على الموافقات اللازمة.
ولفت إلى أن الكلية لديها أربعة برامج للدبلوم يمكن الالتحاق بها حتى من الخريجين من التخصصات الأخرى لسد الاحتياجات الخاصة بالتخصصات في مجال التدريس وللعمل في قطاع التعليم، خاصة أن هذه البرامج مدتها عام واحد بعدها يصبح الخريج مؤهلًا للعمل في مجال التدريس.
وهي: دبلوم التعليم الابتدائي، دبلوم التعليم الثانوي، دبلوم التربية الخاصة، دبلوم الطفولة المبكرة.
وتهدف هذه البرامج لإعداد المعلمين لتدريس المناهج الدراسية اللازمة للمدارس الحكومية في دولة قطر، ونحتاج لتحقيق هذا الهدف معلمين أكفاء ومتحمسين يقومون بإعداد الطلاب لتحقيق الأهداف التعليمية بأعلى المعايير الدولية، ويتألف كل برنامج من 30 ساعة معتمدة تدرس في فصلين دراسيين، حيث تكون الفصول الدراسية ميدانية يشاهد الطلبة من خلالها ويمارسون المهارات التي تعلموها في مقررات البرنامج.
وأشار إلى أن دبلوم التربية الخاصة هو دبلوم ما بعد البكالوريوس في التربية الخاصة، يعد أحد برامج دبلوم إعداد المعلمين في كلية التربية بجامعة قطر. حيث يوفر البرنامج التدريب العملي والميداني للمعلمين وغيرهم من المهنيين المعنيين بتقديم الخدمات للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، ونحتاج لتحقيق هذا الهدف معلمين أكفاء يقومون بإعداد الأطفال لتحقيق أقصى إمكاناتهم، ويتألف البرنامج من 30 ساعة معتمدة تدرس في 3 فصول دراسية. وترتبط الفصول الدراسية بالخبرة الميدانية، حيث يقوم الطلبة بملاحظة وممارسة المهارات التي تعلموها في مقررات البرنامج.
وأكد أن كلية التربية تقوم بدور مركزي من أجل تحقيق رسالة جامعة قطر ودعم جهودها، في إطار سعي الجامعة للرفع من مستوى وجودة برامج البكالوريوس والدراسات العُليا، التي تعدُّ خريجين ذوي كفاءات عالية مؤهلين للمساهمة في بناء مستقبل دولة قطر، خاصة فيما يتعلق بإعداد طلبة قادرين على القيام بأدوار أساسية في تطوير النظام التعليمي بدولة قطر.
وأضاف: تماشيًا مع رسالة كلية التربية فإننا عازمون على إعداد وتربية طلبة قادرين على الإسهام في تقدم وازدهار قطر في المستقبل، وفقًا للمعايير الدولية المتعارف عليها، وتحقيقًا لهذا المقصد، تسعى الكلية إلى توفير بيئة تعليمية ملائمة ومساعدة تم تصميمها لتمكين الطلبة من تحقيق أهدافهم وبلوغ طموحاتهم المهنية، والعمل معًا لتقاسم المعارف والخبرات، وعلى نفس القدر من الأهمية، تقدم كلية التربية أيضًا أنشطة اجتماعية قيّمة ومتنوّعة، تتيح للطلبة فرصة تنمية قدراتهم ومهاراتهم المهنية والاجتماعية.
لافتًا إلى أن هذا، ومن خلال إنجاز الأبحاث العلمية، وتقديم فرص التطوير المهني للمُربين المحليين، وطرح الخدمات التي تفيد المجتمع، فإن كلية التربية ماضية بثبات في مسار بناء علاقات متينة وفعّالة مع مختلف شرائح المجتمع والشركاء والحفاظ عليها، وعلى نفس القدر من الأهمية تأتي المهارات الاجتماعية والتجربة التي يكتسبها الطلاب والطالبات جراء تفاعلهم مع أعضاء هيئة التدريس أو التي يستخلصونها اعتمادًا على الأنشطة المناسبة التي تنظمها كلية التربية خدمة لصالح دولة قطر.
