إبراهيم خلفان في حوار لـ العرب: تنظيم كــأس العالم «حلم أمة» تحقق بإرادة قطرية

نســخة قطر ستكون الأبرز وملاعبنا هي الأفـــــضل

أرشح البرازيل للقب ومنتخبنا قادر على الفوز على الإكوادور

المونديال فرصة لإبراز هويتنا وقدرة الإنسان العربي على التميز والإبداع

ننتظر بفارغ الصبر اللحظة التاريخية لانطلاق البطولة لنبهر العالم

سلط النجم إبراهيم خلفان لاعب نادي العربي ومنتخبنا الوطني السابق والمحلل الكروي وسفير مونديال قطر 2022، في حواره مع «العرب « الضوء على وصول قطر للجاهزية الكاملة لاحتضان أكبر حدث كروي في العالم، عن ما يميز هذه النسخة التي ستقام لأول مرة في الشرق الأوسط، وعلى ارض عربية، وما أهمية ذلك لنا جميعا كعرب، بإبراز هويتنا وقدرة الإنسان العربي على التميز والإبداع، في كافة المجالات.

إبراهيم خلفان أوضح أيضا الدور الذي قام به سفراء كأس العالم قطر 2022 في الترويج للبطولة، من خلال المشاركة في مجموعة من الأنشطة في مختلف الدول وفي مختلف القارات.

اللاعب السابق للمنتخب القطري، تحدث عن حظوظ منتخب «العنابي» في مونديال 2022 الذي سيقام على أرضه، وحظوظ المنتخبات العربية ككل، وأبرز المرشحين لنيل اللقب.

واستبعد اللاعب القطري السابق، أي إمكانية لتنظيم أي كأس عالم مستقبلا من خلال دولة واحدة بل سيكون التنظيم من عدة دول، متوقعا أن تكون نسخة قطر هي الأخيرة التي تقام على أرض دولة واحدة، على اعتبار أن كأس العالم كانت الفرصة الأبرز للإقدام على هذه الخطوة.. خلفان تحدث عن المزيد في هذا الحوار سيكشف أبرز ما قاله.. كسبنا التحدي

ـ قطر وصلت المحطة الأخيرة لاستضافة المونديال والجميع ينتظر الحدث الأبرز عالميا ماذا تقول؟

بلا شك قطر نجحت وكسبت التحدي أمام العالم أجمع وها نحن الآن تفصلنا أسابيع قليلة عن انطلاق كأس العالم، والتي تتشوق لها الجماهير، وتنظيم قطر للنسخة الــ 22 يعد تميزا للإنسان العربي، فهي البطولة التي تقام في الشرق الأوسط وعلى ارض عربية، والعرب جميعا فخورون بإقامة البطولة على ارض قطر التي هي جزء من الوطن العربي. والمونديال فرصة لإبراز هويتنا وقدرة الإنسان العربي على التميز والإبداع في كافة المجالات.

ـ من وجهة نظرك ماذا سيميز نسخة كاس العالم في قطر عن النسخ السابقة؟

بالتأكيد نسخة قطر ستكون أكثر تميزا لقرب المسافات بين الملاعب وفنادق إقامة اللاعبين، ولو قارنا ذلك بالنسختين السابقتين في البرازيل وروسيا، نجد أن هناك فوارق كبيرة، في التنقل بين ملعب وآخر كان يحتاج لركوب الطائرة في النسختين، عكس نسخة قطر فالتنقل سهل جدا بين ملعب وآخر، وبإمكان الجمهور متابعة أكثر من مباراة في اليوم الواحد وهو أمر لم يحدث من قبل، وكثيرا ما أشاد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو بان نسخة قطر ستكون مختلفة عن النسخ السابقة، مشددا على أن الملاعب في قطر لا تقارن بأي ملاعب أخرى في العالم.

ـ وماذا عن الملاعب التي أصبحت جاهزة الآن لاستضافة منافسات كاس العالم؟

قطر أبدعت في إنشاء الملاعب بإدخالها تقنيات غير موجودة في أي ملاعب أخرى في العالم، فملاعبنا كلها مكيفة، ورائعة التصميم، ولا يمكن وضعها في مقارنة مع ملاعب أخرى، وهنا تجلت روعة وقدرة الإنسان العربي على الإبداع، فملعب البيت وتصميمه الرائع الذي يعكس بيئتنا وهويتنا العربية، وغيره من الملاعب المجهزة شيء يدعو للفخر. حلم تحقق ـ هل تنظيم كأس العالم كان حلم الأمة العربية ؟

رد إبراهيم خلفان سريعا قائلا: نعم كان حلم الأمة عربية كاملة حققته قطر، بعدما رفعت راية التحدي، وهو مونديال كل العرب، وهو ما شدد عليه دائما صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وتنظيم قطر لأكبر تظاهرة عالمية رياضية يعد انجازا هائلا، بعدما أعادت لمنطقة الشرق الأوسط ككل هيبتها وقدرتها على أن تنظم هذه الفعالية باقتدار، وأنها منطقة مستقرة وهادئة فالعالم كله الآن يشهد بذلك، وقطر هنا لا تمثل نفسها فهي تمثل أمتها العربية أولا ومنطقة الشرق الأوسط ثانيا، وهذا يدعونا للفخر، أن تشهد أرض قطر أهم تظاهرة كروية عالمية على الإطلاق.

ـ كانت هناك فكرة بطرح إمكانية إقامة بعض مباريات كأس العالم في أكثر من دولة خليجية كتنظيم مشترك ما رأيك؟

سمعنا عن ذلك بالفعل لكن الفكرة تبلورت هنا في قطر أولا، ووضعت الخطط على الوصول لهذا الهدف من البداية، ولهذا كانت الصعوبة في إمكانية فعل ذلك قبل انطلاق البطولة، بعدما وضعت قطر كل استراتيجيتها بإقامة وتنظيم المونديال بشكل منفرد، وأتوقع أن هذه ستكون النسخة الأخيرة التي تقوم دولة واحدة على التنظيم، وقد نشاهد مستقبلا أكثر من دولة تقوم بعملية التنظيم المشترك.

ـ كنت سفيرا لإرث قطر التي تتبع اللجنة العليا للمشاريع والإرث ماذا قدمتم منذ اختيار قطر لتنظيم كأس العالم؟

بالتأكيد هذا شرف أن أكون أحد هؤلاء السفراء، ومنذ البداية عملنا على الترويج بالمشاركة مع مبادرة «الجيل المبهر» بمجموعة من الشباب المبدع، وقمنا بجولات خلال نسختي البرازيل وروسيا، وحققنا الهدف تماما من عملية الترويج لمونديال قطر، وكان التركيز على ترغيب الجماهير لتحب كرة القدم، خاصة أنها الثقافة الأسهل للربط بين الشعوب، وكان مقررا لنا أن نذهب للأردن مؤخرا من أجل هذا الهدف، لكن شاءت الأقدار أن لا تتم هذه الرحلة.

العنابي قادر ماذا ترى حظوظه؟

منتخبنا سيلتقي في المباراة الأولى مع الإكوادور وأتوقع فوزه باللقاء، وهو الفوز الذي سيمنحه ثقة قبل مواجهتي السنغال وهولندا، وارى أنهما مواجهتان صعبتان للغاية، ويحتاجان لدراسة واستراتيجية خاصة في التعامل من قبل المدرب سانشيز، والتركيز على الحضور الذهني والبدني، ووقتها سنرى العنابي في الدور الثاني، ونسأل الله التوفيق. ماذا ترى حظوظ المنتخبات العربية ؟

حظوظ المنتخبات العربية الثلاثة تونس والمغرب والسعودية، قوية في إمكانية تحقيق انجاز بالصعود للأدوار التالية، فمنتخب المغرب يتمتع بخبرات سابقة من المشاركات في كاس العالم، وكاس أمم افريقيا، وكذلك منتخب تونس لا يقل خبرة وقوة عن منتخب المغرب، واتوقع أن يؤدي المنتخبان بشكل جيد ومحترم، وعلى صعيد المنتخب السعودي فهو منتخب قوي، ومواجهة الأرجنتين في أول مباراة ستكون صعبة، وكل الأمنيات بالتوفيق للمنتخبات العربية. ـمن ترشحه للفوز بكأس العالم؟

صراحة أرى منتخب البرازيل هو المرشح الأول للفوز بكاس العالم، ويأتي خلفه منتخب فرنسا والأرجنتين فالثلاثي هم الأقوى المنتخبات المشاركة.

ـ زحف جماهير كبير وهذا يضعنا أمام تحد آخر ما تعلقيك؟

طبيعي أن يكون هناك زحف جماهيري كبير، فالبطولة تشهد مشاركة 32 منتخبا، ولا توجد مشكلة في ذلك مطلقا، فقطر وضعت كل الخطط والترتيبات التي تكفل لها تنظيم نسخة مختلفة، سواء على صعيد التحضير للمباريات أو التدريبات أو دخول وخروج الجماهير.

ـ كلمة أخيرة

أتوجه لقطر حكومة وشعبا بالشكر على ما بذلوه من جهود كبيرة في سبيل الوصول لهذه اللحظة التاريخية التي تفصلنا عنها أسابيع قليلة، والتي نتشوق لها، وأن نرى كأس العالم تقام على ارضنا، وهذا إنجاز لا يتكرر كثيرا.