عظماء في حـياة نجوم المونديال

مارادونا: من الوقاحة أن أعتبر أحداً غير والدي قدوة لي

والدة ماريا كانت تحمله على الدراجة مسافة 10 كلم لحضور التدريبات

جدة ميسي كانت تصرخ في الصبية «أعطوه الكرة هو من يسجل الأهداف»

رونالدو من أجل والدته ترك صديقته «إيرينا»

حكيمي: فخر لي أن والدي كان يعمل بائعاً متجولاً وأمي خادمة

نجوم كرة القدم دائمًا ما تكون هناك محطات أسرية في حياتهم، ما بين مؤثرة، وأخرى يتمنى لو أن أحدهم ينساها، فالوالدان هما أكثر الأشخاص حرصا على أبنائهما، وكل أمانيهما أن يروا هؤلاء الأبناء في مكانة عظيمة، وأفضل منهم في حياتهم العملية والشخصية، فجينات الأمومة والأبوة، تتدفق بقوة بين جنبات المخ واصلة إلى القلب حبًا وحنانًا، عندما يرى الوالدان الأبناء، وهم يكبرون ويشتد عودهم، ويشقون طريقهم نحو درجات النجاح، ونجوم كرة القدم، دائما ما يذكرون أفضال والديهم عليهم وعلى مشوارهم نحو النجومية. قصص هؤلاء النجوم، أجمل أن تحكى والأجمل أن تترك أثرًا في أجيال متعاقبة، ليتعلم منها المتطلعون للسير في درب النجومية، الذي يبدأ من رضا الوالدين وتوجيهاتهما لأبنائهما، وهو ما يأخذنا للتعرف على ماذا قال أبرز نجوم كرة القدم، منهم من يحضر في المونديال ومنهم من رحل أو غاب، عن مشوارهم نحو النجومية وما وصلوا إليه، ولا يفوتنا إلا أن نبدأ بالأسطورة الراحل مارادونا الغائب الحاضر وماذا قال عن والده الراحل.. بين السطور سنكشف عن المزيد فهيا بنا..

الراحل مارادونا

الأسطورة الراحل مارادونا، أحد أفضل اللاعبين الذين داعبوا كرة القدم، فهو ساحرها الأول، ومروضها الأمين، وفتاها العظيم.. وعندما سُئل الراحل مارادونا ذات مرة قبل وفاته عن قدوته في كرة القدم قال: «كان أبي فقيراً ويذهب للعمل من الصباح حتى الليل. كان يعمل أعمالاً شاقة ولكنه بعد أن يعود للمنزل، يخبرنا بأنه كان يذهب في نزهة ليجلب لنا ألعاباً نلعب بها»، ويواصل مارادونا بقوله: أبي كان حريصاً في نهاية كل شهر أن يكمل لي مستلزماتي في لعب كرة القدم، ويكشف: عندما أصبح والدي عجوزاً أصبحت أرعاه أكثر من أطفالي لأنسيه مرارة تلك الأيام الشاقة!، «فمن الوقاحة أن أعتبر أحداً آخر قدوة لي غيره»، إنه الشخص الوحيد الذي قدّم لي الكرة لأداعبها وشجعني على لعبها!.

ليونيل ميسي

كانت جدة الأرجنتيني ليونيل ميسي أكثر حرصًا على أن يلعب كرة القدم، رغم تحفظ والدته، لخوفها على ابنها صاحب البنية الضعيفة، لكن جدته، كانت تقف في الساحة وتنادي على زملائه في الفريق وهو طفل تطالبهم «أرجوكم أعطوا ميسي الكرة، فإنه الوحيد القادر على تسجيل الأهداف»، لترحل جدته ويحزن ميسي عليها كثيرًا، قبل أن تكتشف والدته ولعه بكرة القدم، ولا مجال إلا بمساعدته، فكانت تتركه يلعب الكرة مع الصبية.

وتقول والدة ميسي إنه اكتسب مهارة كرة القدم من أقربائه وأولاد خالته، وعندما واجهت مارادونا ذات مرة قلت له «أتمنى أن يصبح ابني لاعب كرة قدم عظيمًا وأن تدربه أنت»، لتتحقق أمنيتها.

أشرف حكيمي

النجم المغربي أشرف حكيمي عانت عائلته من الفقر عندما كان طفلاً صغيراً، كان والده بائعًا متجولًا بينما كانت والدته عاملة نظافة منزلية. حكيمي يحرص في كل حديث له لوسائل الإعلام أن يفتخر بوالديه، ويقول حكيمي في أحد أحاديثه: «أمي هي البطل الحقيقي، ولا بطل غير أمي، فقد عملت خادمة في البيوت في إسبانيا، وفي حقول البطاطس، وتعرضت لكل أنواع العنصرية، لتوفر لي ما يكفيني وتجعل مني هذا الشخص الآن، فيما كان يعمل والدي بائعًا متجولا في إسبانيا»، ولا يخجل حكيمي من ذكر ذلك، بل يجعل من الحقيقة مدعاة للفخر، ولهذا يحرص الفتى المغربي على اصطحاب والدته معه في كل مناسبة كبرى.

كريستيانو رونالدو

النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، دائما ما يذكر فضل والدته «ماريا دولوريس» على نجوميته، ولا يترك مناسبة إلا وكانت حاضرة، فهو يفتخر بها، وارتبط رونالدو قبل سنوات بصديقته «إيرينا شايك»، التي سرعان ما انفصل عنها بعدما خيرته بينها وبين والدته. ويقول الأسطورة البرتغالية «لست نادما على انفصالي عن إيرينا شايك، كانت تقول لي: لماذا دائما تجلب أمك معك في كل مناسبة، هذا يضايقني وعليك الاختيار بيننا؟.. فاخترت أمي»، رونالدو لعشقه لأمه، فاجأها بهدية عشية عيد الميلاد سيارة مرسيدس في عام 2020، لإشعارها بالفرحة.

وقالت دلوريس تعليقا على الهدية «شكرا لأبنائي على الهدايا التي حصلت عليها اليوم، يوم أم سعيد»، على حد تعبيرها. ليرد الدون على والدته بالقول: «يوم سعيد يا أمي».

بنزيمة الغائب

النجم الفرنسي كريم بنزيمة، الغائب عن منتخب فرنسا للإصابة، بار بوالدته للغاية، ودائما ما يمتن لها، ويقبِّل رأسها ويدها عقب كل إنجاز يحققه، وعندما توج بنزيمة بالكرة الذهبية كإنجاز شخصي له اصطحب والدته معه، وناداها للصعود إلى المسرح رفقة ابنه، من أجل تسلم الكرة الذهبية لأول مرة في مساره الكروي. وعبرت والدة بنزيمة عقب تتويجه، بافتخارها بابنها، وقالت في تصريحات إعلامية: «أنا سعيدة جداً وفخورة جداً بابني. نعم لقد آمنت بابني كثيراً». وبدوره أكد بنزيمة على أن والدته آمنت به وبقدراته، وكانت دائما الداعم الأول له.

دي ماريا

النجم الأرجنتيني دي ماريا، الذي ترعرع في منطقة لورزاريو سنترال بالأرجنتين، كانت والدته تؤمن بكرة القدم، وأهميتها في حياة ابنها الصغير، والذي بدأ يكشف عن مواهبه مبكرا، وبالفعل لعب لفريق لورزاريو سنترال، النادي الذي يحمل اسم نفس المنطقة قبل أن ينتقل إلى بنفيكا البرتغالي في سن الــ 19 عاما.

والدة دي ماريا تحملت الصعاب ليصل ابنها لهذه المكانة المرموقة، فكانت تحمله على الدراجة الهوائية الخاصة بها، لتذهب به إلى مقر النادي لمسافة 10 كيلومترات يوميا، بل كانت تساعده في تعبئة الفحم في المؤسسة التي يملكها والده لينتهي من مهمة العمل مبكرا لتأخذه للتدريبات.