«العرب» ترصد انطلاق اختبارات نهاية الفصل الأول.. طلبة «الثانوية» سعداء بـ «الإسلامية» وقلقون من جدول الامتحانات

بدأ طلبة الصف الثاني عشر في المدارس الحكومية أمس الأحد، أول اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول للعام الأكاديمي 2022 /2023، باختبار مادة التربية الإسلامية لجميع المسارات الأكاديمية. وعبر الطلبة عن رضاهم وسعادتهم بالبداية المبشرة لاختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول وسهولة مادة التربية الإسلامية، منتقدين عدم وجود أيام راحة بين الاختبارات خاصة قبل المواد العلمية.

ورصدت «العرب» سير اختبارات الشهادة الثانوية في مدرسة الوكرة الثانوية للبنين، حيث فتحت المدرسة أبواب اللجان قبل ربع ساعة من انطلاق الاختبار في التاسعة صباحاً، بالإضافة إلى حالة من الهدوء والتركيز.

وأكد الأستاذ يوسف العبدالله مدير مدرسة الوكرة الثانوية للبنين، عدم وجود أية شكاوى من الطلبة خلال الاختبار، وعدم تسجيل حالات غش أو غياب تذكر إلا من الحالات التي لها أعذارها. وأوضح أنه طبقا لآراء معظم طلاب الصف الثاني عشر فقد جاءت أسئلة اختبار التربية الإسلامية متوسطة المستوى ولم يجد الطلاب أي صعوبة في الإجابة عنها. وقال العبدالله إن معظم الطلاب قد خرجوا من الاختبار قبل نهاية الوقت وراضون عن مستوى أدائهم في الاختبار، مؤكدا أن كافة المدارس عملت خلال الفترة الماضية على تأهيل الطلبة للاختبار من خلال المراجعات التي تقوم بها يوميا. وأضاف أن المدرسة خصصت 12 لجنة لاختبارات الشهادة الثانوية التي سيؤديها لهذا الفصل 207 طلاب، مبينا أنها مقسمة إلى 4 لجان للمسار العلمي و7 لجان للمسار الأدبي، ولجنة واحدة للمسار التكنولوجي.

وتستمر الاختبارات حتى يوم الثلاثاء 15 نوفمبر، وتجرى اليوم الإثنين اختبارات مادة العلوم العامة لطلبة المسار الأدبي، ومادة الكيمياء لطلبة المسار العلمي، ومادة تكنولوجيا المعلومات لطلبة المسار التكنولوجي. يوسف المالكي: حل الأسئلةفي ساعة واحدة رأى الطالب يوسف المالكي أن معظم أسئلة التربية الإسلامية جاءت سهلة إلا أن سؤالا واحدا ضمن الاختبار يميز الفروق الفردية بين الطلاب، مضيفا أنه أجاب عن جميع أسئلة الاختبار في زمن لا يتجاوز الساعة.

وقال المالكي إن الأسئلة جاءت من داخل المنهج المدرسي ولم يكن بها أسئلة تعجيزية، معتبرا أن سهولة التربية الإسلامية بداية مبشرة وتعطي دفعة إيجابية للتعامل مع الاختبارات المقبلة بشكل ممتاز لتحقيق نتيجة مميزة.

وتمنى أن تكون الاختبارات المتبقية في نفس المستوى، لافتا إلى أن الاختبار تضمن 10 أسئلة منها 7 أسئلة اختيارية و3 أسئلة مقالية، وجميعها متناسبة مع الوقت الزمني للاختبار. محمد غنيم: سؤالان للطالب المتميز قال الطالب محمد غنيم إن اختبار التربية الإسلامية جاء مباشرا وواضحا وراعى الفروق العلمية بين الطلاب وأنه جاء في مستوى الطالب المتوسط، مع وجود سؤالين للطالب المتميز مثل سؤال الإعجاز القرآني.

وأضاف غنيم أن بعض الأسئلة في الاختبار احتاجت التركيز والتدبر وقدرة الاستيعاب لكتابة الإجابة الصحيحة، وأن كثيرا من الأسئلة جاءت من تلك المراجعات التي حصلنا عليها قبل الاختبار، مشيرا إلى أن أغلب الطلبة أنهوا الاختبار خلال ساعة من الوقت المحدد.

وتابع أن الاختبار اشتمل على أسئلة مقالية ولكنها تحتاج إلى كتابة كثيرا بينما الأسئلة الاختبارية متوسطة وتميل إلى السهولة. محمد عادل: موعد انطلاق الاختبارات خطوة إيجابية أكد الطالب محمد عادل أن اختبار التربية الإسلامية جاء سهلا وواضحا، مشيرا إلى أنه استعد بصورة جيدة للامتحان، وقام بعمل المراجعة الشاملة على المقرر للتأكد من ثبات المعلومات ورسوخها في ذهنه.

وأكد عادل أن ما يميز أسئلة الاختبار الوضوح، مما ساعد الطلاب على التفاعل السريع معه والخروج بعد مضي منتصف الوقت، مضيفا أن الوقت الزمني للاختبار كان مناسبا لنوع الأسئلة ومضمونها.

وأشاد بالخطوة الإيجابية من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بتغيير موعد الاختبارات لأول مرة للساعة التاسعة بدلا من الساعة الثامنة، معتبرا أنها تعطي فرصة للطلبة في المراجعة بشكل أوسع قبل الاختبارات والوصول إلى المدرسة مبكرا. محمد العبيدلي: بداية مبشرة أكد الطالب محمد غانم العبيدلي أن اختبار التربية الإسلامية كان في متناول الطلبة وبداية مبشرة للاختبارات، لافتاً إلى أنه أنهى الإجابة عن جميع أسئلة الاختبار في زمن لا يتجاوز الساعة في حين أن الزمن المخصص للاختبار ساعتان.

وأضاف العبيدلي أن أهم ما يميز اختبار التربية الإسلامية هو الوضوح في الأسئلة، مما ساعد الطلاب على التفاعل السريع معه والخروج بعد مضي منتصف الوقت.

وأوضح أن الأسئلة المقالية شملت فقرات تحتاج إلى التفكير قليلاً، ولكنها من المنهج الدراسي وتم التدريب عليها بشكل جيد، كما تشابهت مع أسئلة من الاختبارات التجريبية. شعيب حافظ: إلغاء الراحة نقطة سلبية عبَّر الطالب شعيب حافظ عن سعادته لسهولة اختبار مادة التربية الإسلامية، مشيراً إلى أن مستوى الاختبار مبشر لما هو قادم.

وأوضح أن أسئلة الاختبار لم تخرج عن محتوى المنهج وغطت كافة المعايير المقررة خلال الفصل الدراسي الأول، لافتاً إلى تغطية الاختبار كذلك لأفرع المادة من القرآن والتفسير والحديث والسيرة.

وانتقد حافظ عدم وجود أيام راحة بين الاختبارات وإجراءها بشكل يومي، موضحا أن هناك مواد علمية تحتاج إلى استعداد مكثف ولا يكفي يوم واحد من أجل الإلمام بجميع نواحي المنهج، لأن الأمر سيكون صعبا.