أيادٍ ماهرة تبدع في درب الساعي

تواصلت فعاليات اليوم الوطني 2022، في درب الساعي لليوم الثالث على التوالي، تحت شعار «وحدتنا مصدر قوتنا» وسط إقبال جماهيري كبير من المواطنين والمقيمين وضيوف دولة قطر ومشجعي بطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022.

ونجحت فعالية الحرف اليدوية في استقطاب الجماهير والمهتمين في اكتشاف هذه الحرف التقليدية التي تظهر مراحل صناعة الخزف الذي تتعدد استخداماته ولا تخلو منه المنازل والمجالس القطرية، لكونها تستخدم في الزينة، ومنها ما يستخدم في مجالات منزلية متعددة، ويصنع الخزف بأيدٍ وطنية ماهرة جسدت الإبداع في منتجات فريدة نالت إعجاب زوار درب الساعي.

وتحرص اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني كل عام على تواجد صناع الحرف اليدوية، الذين يمارسون حرفهم أمام الجمهور، وقد برزت هذا العام بعض الأعمال اليدوية أهمها الخزف لتكون حاضرة وتشهد إقبالا كبيرا من الجماهير بشكل يومي في درب الساعي، إذ تمر هذه الحرفة بعدة مراحل للحصول على القطعة المراد تصنيعها، وذلك منذ بداية تشكيلها بالطين، وحتى إدخالها إلى الفرن للمرة الأولى ومن ثم وضع الألوان أو بالأحرى الطلاء عليها وإعادة إدخالها إلى الفرن للمرة الثانية، وبذلك تكون جاهزة للاستعمال.

وقال حميد القحطاني، حرفي خزف: نحرص خلال مشاركتنا هذا العام في فعاليات درب الساعي على إتاحة الفرصة للجمهور للمشاركة في عملية تصنيع قطع الخزف على «دولاب» الفخار، بالإضافة إلى إشراكهم في عملية اختيار ألوان للقطع التي تتناسب معهم ويقومون بتلوينها، ومن ثم إعادة إدخالها إلى الفرن وبعد إخراجها يتم عرضها لتكون جاهزة للاستعمال.

وأثنى على جهود وزارة الثقافة في إتاحة الفرصة له وللعديد من الشباب القطري المبدع من أصحاب المهن والحرف اليدوية، للمشاركة في فعاليات درب الساعي هذا العام، مشيدا بالتنظيم في سوق درب الساعي وتوزيع المحال والحرص على أن تكون مسمياتها تقليدية لتتماشى مع الشكل العام للسوق.

ومن جهتها أوضحت حليمة الشمالي صانعة خزف: إن عملية تصنيع قطع الخزف، تمر بعدة مراحل منها تشكيلها بالطين بعد ذلك يتم وضعها على عجلة الدوران، ومن ثم تركها لتجف، وبعدها تتم عملية إدخالها إلى الفرن، ومن ثم إخراجها لاختيار اللون المناسب لها، وإعادة تسخينها في الفرن مرة أخرى وبذلك تكون جاهزة للاستعمال، لافتة إلى ان مشاركتها ضمن فعاليات درب الساعي جاءت لتوضح للجمهور عملية ومراحل تصنيع الخزف، بالإضافة إلى تعريف الجمهور بهذه الحرفة التراثية، وكذلك إتاحة الفرصة للزوار لاختيار القطع المناسبة لهم بعد أن يقوموا بتصنيعها بأنفسهم، مؤكدة أن هذه الحرف تسهم في الحفاظ على الأعمال اليدوية.