القطاع الصحي يحتفل بالأسبوع العالمي للتوعية حول مضادات الميكروبات

تشارك وزارة الصحة العامة، ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، في الاحتفال بالأسبوع العالمي للتوعية حول مضادات الميكروبات، وذلك في الفترة من 18 إلى 24 نوفمبر الجاري تحت شعار 'انشروا الوعي.. أوقفوا مقاومة مضادات الميكروبات'.

ويعد الأسبوع العالمي للتوعية حول مضادات الميكروبات احتفالا أقرته منظمة الصحة العالمية عام 2015 ليكون حدثا عالميا يهدف إلى فهم أفضل لمشكلة مقاومة مضادات الميكروبات، والتشجيع على مكافحة تفاقم ظاهرة انتشار العدوى المقاومة لمضادات الميكروبات.

ويهدف هذا الأسبوع العالمي إلى رفع مستوى الوعي بمخاطر مقاومة مضادات الميكروبات على المستويات العالمية والإقليمية والمحلية، وتشجيع تطبيق أفضل الممارسات بين العامة وصناع السياسات والعاملين في مجال صحة الإنسان والحيوان وكذلك في القطاعات الأخرى ذات الصلة.. كما يهدف إلى المساعدة في الحد من الاستهلاك غير الصحيح للمضادات الحيوية، والحفاظ على فاعليتها لأطول فترة ممكنة حتى يتسنى لمن يحتاج إليها الحصول على أفضل علاج ممكن.

وقال الدكتور عبداللطيف الخال، رئيس اللجنة الوطنية للتصدي لمقاومة مضادات الميكروبات بوزارة الصحة العامة ورئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية، إن مقاومة المضادات الحيوية تمثل تحديًا عالميا للصحة العامة وتهدد القدرة على علاج الأمراض المعدية.

وأوضح أنه بدون مضادات فعالة للميكروبات، فإن نجاح الطب الحديث في علاج أنواع العدوى المختلفة سيكون في خطر متزايد، بما في ذلك أثناء الجراحات الكبرى والعلاج الكيميائي للسرطان.

كما أكد على أن اللجنة الوطنية للتصدي لمقاومة مضادات الميكروبات تلعب دورا فعالا ورائداً في تحسين ممارسات العاملين في القطاع الصحي والقطاعات الأخرى ذات الصلة، من أجل تحقيق الاستخدام الأمثل لمضادات الميكروبات، ونشر الوعي حول زيادة مقاومة مضادات الميكروبات، وكذلك اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لمنظمة الصحة العالمية.

من جهتها، قالت السيدة هدى عامر الكثيري، مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي والأداء في وزارة الصحة العامة، إن الاحتفال بالأسبوع العالمي للتوعية حول مضادات الميكروبات يساهم في تسليط الضوء على أهمية دعم الجهود المبذولة لزيادة الاستخدام الأمثل لتلك المضادات في المستشفيات وأماكن الرعاية الصحية والقطاعات الأخرى مع الإشراف الطبي المناسب.. مشيرة إلى أن مقاومة مضادات الميكروبات تزيد من صعوبة علاج العدوى الشائعة، وتسرع من وتيرة مخاطر انتشار الأمراض وقد تؤدي إلى الوفاة.

وأضافت أن التصدي لظاهرة مقاومة مضادات الميكروبات يعد أولوية قصوى لوزارة الصحة العامة وجزءا هاما من خططها واستراتيجياتها، حيث تم اعتماد خطة العمل الوطنية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات منذ عام 2018 وجار تنفيذ بنودها.

بدورها، قالت الدكتورة سامية أحمد العبدالله، المدير التنفيذي لإدارة التشغيل في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، إن فريق الوقاية من العدوى وإدارة الدواء التابع للمؤسسة أعد بعض الأنشطة لمشاركتها مع الموظفين والمرضى في المراكز الصحية التابعة للمؤسسة، كما قام بالتنسيق مع فريق العلاقات العامة والاتصال المؤسسي للترويج لهذه الحملة في المجتمع.

وسيتم تنظيم محاضرات توعوية يومية لموظفي المراكز الصحية خلال الحملة، التي تستمر أسبوعًا، كما سيتم تشجيع المرضى ودعوتهم في المراكز الصحية للمشاركة في الحملة، وإرسال استبيان للمراجعين للتوعية حول مضادات الميكروبات.

كما سيتم توفير مواد توعوية لتغطية الحدث وتوزيعها في القطاع الصحي وجميع القطاعات ذات الصلة، بالإضافة إلى حملة موسعة بوسائل الاتصال الاجتماعي كدعم للجهود الرامية إلى تعزيز الوعي بمقاومة مضادات الميكروبات والاستخدام الأمثل لها.

كما سيتم إضاءة عدد من المعالم بالدولة ومنها مبنى وزارة الصحة العامة باللون الأزرق، كبادرة رمزية اعترافا بالجهود المبذولة لمنع مقاومة مضادات الميكروبات بناء على توصية منظمة الصحة العالمية.

وتحدث مقاومة مضادات الميكروبات عندما تغير البكتيريا، أو الفيروسات، أو الفطريات، أو الطفيليات شكلها بمرور الوقت فلا تستجب للأدوية، مما يؤدي إلى صعوبة علاج الأمراض الناتجة عن الإصابة بهذه الميكروبات وهو ما يشكل تهديداً للصحة والتنمية على مستوى العالم.