كيف تؤثر جلسات التسمير على بشرتك؟

هل سبق لك أن قضيت ساعات طويلة في الشمس لتسمّري بشرتك على أمل زيادة وهجها وبريقها، لكن انتهت بك الحال في الأخير للإصابة بحروق شمس مؤلمة؟ - إن كنت قد تعرضتِ لذلك، فلا بأس، لأنكِ لست وحدك، بل هناك كثيرات غيرك وقعن في ذلك الفخ.

ومعظمنا يعلم أن حروق الشمس عادة ما تلحق الضرر بالبشرة، لكن ما لا يعلمه الكثيرون هو أن تسمير البشرة ينطوي على مخاطر مماثلة، حتى إذا لم تتعرض البشرة لحروق، خاصة وأن الشمس تنبعث منها أشعة فوق بنفسجية (UV) تدمر الأنسجة الحية.

حين تعرضين بشرتك للشمس دون الاستعانة بكريم واق من الشمس، تقوم خلايا الجلد المتخصصة التي تسمى الخلايا الصباغية بإنتاج صبغة الميلانين، التي تتسبب في تغميق البشرة.

يعتقد كثيرون أن مجرد تجنب حروق الشمس أثناء التسمير سوف يحميهم من تأثيرات الشمس الضارة، لكن أطباء الجلدية يؤكدون أن هذا الاعتقاد خاطئ، لأن التسمير في حد ذاته دليل على تلف البشرة، وهو ما تعرفه كل امرأة جربت التسمير بنفسها من قبل.

رغم أن صبغة الميلانين قد تحمي البشرة من أشعة الشمس الضارة، لكنها ليست درعا لا يمكن اختراقه، والحقيقة أن الأشعة فوق البنفسجية التي لا يتم امتصاصها قد تتلف البشرة، بتدميرها ألياف الكولاجين والإيلاستين الموجودة بالبشرة وتدعمها وتبقيها مرنة.

ثبت أن التسمير قد يتسبب أيضا في جعل المسام متضخمة، خاصة على الأنف والأجزاء الوسطى من الخدين والجبهة. والمشكلة أنه حين تتضخم تلك المسام، فإنها تصبح ملحوظة، وهو ما يتسبب في حدوث مشكلة جمالية بالنسبة للمرأة في نهاية المطاف.

ثبت أن كثرة التعرض لأشعة الشمس يمكن أن يغمق البقع ذات اللون البني الفاتح، والتي تتسم بكونها كبيرة ومسطحة، وتظهر على الوجه أو الجسم. كما ثبت أن التعرض لأشعة الشمس يمكن أن يؤدي أيضا إلى الإصابة بالبقع الشمسية المزعجة.

والوردية هو مرض جلدي التهابي يتّسم باحمرار على الوجه، ظهور نتوءات حمراء وظهور أوعية دموية صغيرة، ويشيع أكثر بين صاحبات البشرة الفاتحة من سن 30 ـ 60.

فعلى عكس ما يتصوره البعض، ثبت أن التسمير يزيد من خطر الإصابة بمشكلات حب الشباب. فبينما تتسم الأشعة فوق البنفسجية طويلة المدى UVA بتأثيرات مضادة للبكتيريا والفيروسات حين تستخدم لتعقيم الأشياء والأسطح، فلا دليل على أنها تحسن حبّ الشباب.

ثبت أن واحدا من مسببات تلك القروح هو أشعة الشمس فوق البنفسجية، وأظهرت دراسة أجريت عام 2018 أن تلك الأشعة تتسبب في إضعاف القدرات المناعية للجلد.

فعلامات التمدد تشبه الندبات الأخرى؛ ما يعني أنه لا يمكن تسميرها، ولهذا عند خضوع المرأة لجلسة تسمير، فإن الجلد الموجود حول تلك العلامات يصبح غامقا، فيما تظل علامات التمدد شاحبة، وتصير أكثر وضوحا.

يقول الأطباء إن السبب الرئيس وراء الإصابة بسرطان الجلد هو التعرض للشمس؛ إذ أظهرت النتائج أن أشعة الشمس فوق البنفسجية تتسبب في تحور الحمض النووي الموجود بخلايا الجلد.

وتلك الأسِرَّة عبارة عن آلات مزودة بمصابيح أشعة فوق بنفسجية تنبعث منها الأشعة فوق البنفسجية، وتعنى بتسمير البشرة كما تفعل الشمس، لكنها تفعل ذلك بشكل أسرع. وهناك تقديرات تبين أن جرعة الأشعة فوق البنفسجية طويلة المدى المستخدمة في أسِرَّة التسمير قد تزيد بمقدار 12 ضعفا عن الجرعة التي يتم التحصّل عليها من حمامات الشمس.

بحسب تأكيدات الباحثين، فإن الطريقة الأكثر أمانا لتسمير البشرة هي استخدام منتج تسمير من دون التعرض للشمس، مثل الاستعانة بغسول أو كريم أو رذاذ للتسمير الذاتي.

تبين وفق دراسة أجريت عام 2017 أن التعرض لأشعة الشمس بجرعات معتدلة قد يفيد الأشخاص المصابين بالصدفية أو غيرها من أمراض الجلد المرتبطة بالمناعية الذاتية.