تفاصيل "حماس" ترصد خروقات الاحتلال لـ "هدنة غزة".. وهذه مطالبها
klyoum.com
أفادت حركة "حماس" في معطيات نشرتها بعد مرور شهر واحد على توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بشرم الشيخ، بأن 271 فلسطينيًا ارتقوا شهداء نتيجة القصف وإطلاق النار المتعمد من قبل قوات الاحتلال.
وبيّنت "حماس" في بيان لها، اليوم الإثنين، أن 94% شهيدًا كانوا داخل "الخط الأصفر" والباقي بمحاذاته، ومن بين الشهداء 107 أطفال و39 امرأة و9 من كبار السن؛ بما نسبته 58% من المجمل.
ولفتت النظر إلى أن 622 مواطنًا أصيبوا بجروح متفاوتة جراء القصف وإطلاق النار، بينهم 221 طفلاً، و137 امرأة، و33 من كبار السن؛ بما نسبته 63% من المصابين.
وشددت على أن المعطيات "مشهد يعكس استمرار الاحتلال في سياسة القتل الممنهج ضد السكان العزّل في قطاع غزة، ويؤكد الطابع الانتقامي والممنهج لجرائم الاحتلال".
واعتقلت قوات الاحتلال، وفق معطيات "حماس"، 35 فلسطينيًا، بينهم صيادون في عرض البحر، وعدد آخر من المواطنين من المناطق المحاذية لـ "الخط الأصفر"، لا يزال 29 منهم قيد الاعتقال حتى الآن.
ونبهت إلى أن الاحتلال يُواصل، بشكلٍ يوميٍّ وممنهج، نسف المنازل الواقعة داخل المناطق التي يسيطر عليها خارج الخط الأصفر، في خرقٍ واضحٍ وصريحٍ للاتفاق.
وتابعت: "استمرت هذه الخروقات على مدار شهرٍ كامل دون توقف، ما أدى إلى تدمير واسع لممتلكات المواطنين داخل تلك المنطقة".
وأشارت "حماس" إلى أن الاحتلال لم يلتزم بخطّ الانسحاب المتفق عليه في المرحلة الأولى؛ "إذ يعمل على تجاوز الخطّ الأصفر بمساحة تُقدّر بنحو 33 كم²، ويشمل ذلك السيطرة النارية ضمن مسافات تتراوح بين 400 و1050 مترا داخل الخط، وتوغّل الآليات العسكرية داخل هذه المناطق".
واستطردت: "كما قام الاحتلال بوضع مكعباتٍ إسمنتية تجاوزت الخط الأصفر بمسافاتٍ تتراوح بين 200 و800 متر على امتداد الخطّ المؤقت".
المساعدات..
وذكرت أن الاحتلال يواصل منع دخول المساعدات الإنسانية التي تقدمها وكالة الأونروا، مما أدى إلى تكدّس أكثر من 6 آلاف شحنة من الإمدادات الحيوية.
وخالف الاحتلال، وفق البيان، بشكل متعمد وممنهج بنود الاتفاق القاضية بإدخال ما لا يقل عن 600 شاحنة مساعدات يوميًا، منها 50 شاحنة وقود بأنواعه.
وأوضحت: "لم تتجاوز المساعدات الإنسانية الفعلية 40% من إجمالي الشاحنات الداخلة خلال الشهر الأول، أي أقل من 200 شاحنة يوميًا، فيما بلغت التجارية 60%، جزء منها سُجّل كمساعدات رغم كونها تجارية".
وأوردت الحركة: "لم يُدخل سوى 38 شاحنة غاز و92 سولار، أي 8.4% من الكمية المتفق عليها".
وأكملت: "الاحتلال يعمل بشكل مدروس وممنهج لإبقاء حالة الشلل قائمة ومنع عودة الحياة للقطاع. كما يواصل منذ بدء الاتفاق إغلاق معبر "زيكيم"، الذي يُعدّ مسارًا رئيسيًا لتسهيل وتسريع دخول المساعدات القادمة عبر الأردن".
وأضافت: "كما يتحكم الاحتلال في أنواع المواد المسموح بدخولها، ويمنع إدخال أصناف غذائية أساسية مثل اللحوم والدواجن والبيض والمواشي إلا بحدها الأدنى. كما يمنع إدخال الخيام ومستلزمات الإيواء رغم اشتداد فصل الشتاء".
الكهرباء والبنية التحتية..
"لم يلمس سكان غزة أي خطوات عملية نحو إعادة تشغيل محطة توليد الكهرباء، وذلك بالرغم من أنّ نصّ الاتفاق يؤكد على البدء بالإعداد لتشغيلها فور دخول الاتفاق حيّز التنفيذ"، وفقًا لـ "بيان حماس".
ويواصل الاحتلال منع إدخال المعدات الثقيلة والمواد اللازمة لإزالة الركام، وكذلك تعطيل دخول المستلزمات الضرورية لتشغيل محطات الكهرباء والمياه، والصرف الصحي، والمخابز، والمستشفيات.
ويمنع الاحتلال إدخال مواد البناء ومعدات الدفاع المدني اللازمة لإعادة الإعمار، الأمر الذي يمنع بشكلٍ ممنهج جهود إعادة تأهيل البنية التحتية واستعادة الحياة المدنية في القطاع.
معبر رفح..
يُغلق الاحتلال معبر رفح البري، جنوبي قطاع غزة، منذ الـ 18 من مارس 2025، رغم الاتفاق على فتحه بالاتجاهين بدءًا من 20 أكتوبر 2025؛ "الأمر الذي ضاعف معاناة آلاف العالقين والمرضى والطلاب، في خرقٍ مباشرٍ لبنود الاتفاق".
عودة الحرب..
يواصل قادة الاحتلال السياسيون والعسكريون والأمنيون التحريض العلني شبه اليومي على استئناف الحرب وعدم الالتزام ببنود الاتفاق.
ورأت حركة "حماس" في ذلك "استهتار واضح" بالمجتمع الدولي وتحدٍ لقادة دول العالم الذين أكدوا في قمة شرم الشيخ ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار.
التنكيل بالشهداء..
سلّم الاحتلال عشرات الجثامين الفلسطينية التي نُكّل بأصحابها بطرقٍ وحشية، بينها جثثٌ مسحوقة تحت جنازير الدبابات، وأخرى أُعدِم أصحابها ميدانيًا وهم مقيّدون ومعصوبو الأعين. حسب البيان.
وشددت "حماس" على أن ذلك "يشكّل جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني".
الأسرى والمفقودون..
نوهت "حماس" إلى أن الاحتلال يواصل التلاعب في تسليم كشفٍ بأسماء المعتقلين الفلسطينيين من أبناء غزة، رغم مرور شهرٍ كامل؛ "إذ لم يقدّم الكشف النهائي كما نصّ عليه الاتفاق".
ولفتت النظر إلى أن الاحتلال "ما زال يراوغ الوسطاء منذ ذلك الحين، فيسلّم بين الحين والآخر كشوفًا غير مكتملة، تخلو من عشرات المعتقلين الذين كان قد أقرّ بوجودهم في كشوفٍ سابقة، فضلًا عن تكرار بعض الأسماء أو إدراج أسماءٍ لأشخاصٍ أُفرج عنهم سابقًا".
وأكدت الحركة، وجود أكثر من 1,800 مفقودٍ من غزة لا يزال مصيرهم مجهولًا حتى الآن.
واستدركت: "كما يواصل الاحتلال اعتقال الممرضة تسنيم مروان الهمص من غزة، إلى جانب عشرات النساء والأطفال من الضفة الغربية، ويمنع ذوي المعتقلين المبعدين من لقاء أقاربهم المفرج عنهم".
موقف ومطالب "حماس" وقوى المقاومة..
وجددت حركة "حماس" وقوى المقاومة، التزامها الكامل بالاتفاق الموقع في شرم الشيخ، وبمسؤوليتها الأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني.
وحمّلت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استمرار خروقاته وانتهاكاته الجسيمة.
ودعت الوسطاء والضامنين والحكومات ومنظمات المجتمع الدولي إلى تحركٍ فوريٍّ وجادٍّ لإلزام الاحتلال بوقف عدوانه ورفع حصاره وإدخال المساعدات وضمان حقوق الشعب الفلسطيني في الأمن والحرية والكرامة.
ونبهت إلى ضرورة إلزام الاحتلال بتنفيذ بالبنود التالية: الالتزام الدقيق ببنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عليه في شرم الشيخ، والتأكيد على استمراره ومنع أي خرق له. والوقف الفوري للقتل والمجازر والانتهاكات.
طالبت بانسحاب قوات الاحتلال، وفق الخط المؤقت المتفق عليه في المرحلة الأولى، ومنع أي تجاوز ميداني أو سيطرة نارية إضافية.
وشددت على ضرورة الالتزام بإدخال بالكميات المتفق عليها من المساعدات والوقود، ومنع تقليصها أو عرقلتها. والسماح فورًا لوكالة الأونروا بالعمل بحرية كاملة داخل قطاع غزة، وتمكينها من إدخال وتوزيع المساعدات.
ونبهت إلى تشغيل معبر رفح وفتحه في الاتجاهين لسفر وعودة المواطنين، ورفع القيود المفروضة عليه فورًا، وفتح معبر زيكيم لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية عبر الأردن "دون تعطيل".
وأكدت على ضرورة السماح العاجل بإدخال 300 ألف خيمة للإيواء الفوري لتمكين المواطنين من الاحتماء من برد الشتاء القارس. وإدخال المعدات والآليات اللازمة لإعادة تأهيل البنية التحتية، والالتزام بالبروتوكول الإنساني المتفق عليه.
وأكملت: "ندعو لإلزام الاحتلال بالتوقف الفوري عن نسف وتدمير المنازل والمنشآت المدنية في المناطق التي ما زال يسيطر عليها. والسماح بإدخال المعدات اللازمة لتشغيل محطة توليد الكهرباء في غزة.
ولفتت النظر إلى أهمية "الكشف الكامل والفوري" عن مصير وبيانات جميع المعتقلين والمفقودين الفلسطينيين من أبناء قطاع غزة. والسماح بدخول البعثات الطبية والإنسانية والإعلامية وفرق الدفاع المدني للقطاع.
نطالب بوقف المجازر وضمان إدخال المساعدات
وأكّدت الحركة التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار وبمسؤوليتها الوطنية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني، داعيةً الوسطاء والدول الضامنة والمجتمع الدولي إلى تحرّكٍ فوري وجادّ لإلزام الاحتلال بوقف خروقاته ورفع الحصار وإدخال المساعدات وضمان حقوق الشعب الفلسطيني في الأمن والحرية والكرامة.
وطالبت الحركة بوقف المجازر والانتهاكات بحقّ أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، والالتزام بخط الانسحاب المؤقت المتفق عليه، ومنع أيّ تجاوز أو توغّل جديد.
كما شدّدت على ضرورة إدخال المساعدات والوقود بالكميات المتفق عليها، وتمكين وكالة "الأونروا" من العمل بحرية كاملة داخل القطاع.
ودعت حماس إلى فتح معبري رفح وزيكيم لتسهيل مرور المساعدات وحركة المواطنين، والسماح بدخول 300 ألف خيمة إيواء، والمعدات اللازمة لإعادة تأهيل البنية التحتية وتشغيل محطة توليد الكهرباء.
كما طالبت بالكشف الفوري عن مصير جميع المعتقلين والمفقودين من أبناء غزة، والسماح بدخول الفرق الطبية والإنسانية والإعلامية لتقديم خدماتها بحرية داخل القطاع.