بالصور: طائرات ورقية في سماء غزة تحمل صور الشهداء الأطفال

أطلق العشرات من الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة، الإثنين، طائرات ورقية تحمل صور نظرائهم الذين استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير.

وشارك في هذه الفعالية، التي نظّمتها جمعية الثقافة والفكر الحر (غير حكومية)، نحو 400 طفلا.

رفع عدد من الأطفال المشاركين، إلى جانب الطائرات الورقية أعلام فلسطين، وصورا كرتونية لأطفال تسلّط الضوء على حقوقهم.

وقالت الطفلة فرح صقر، المشاركة في الفعالية، إنها 'جاءت لتطلق طائرات ورقية، تحمل صور وأسماء الأطفال الذين استشهدوا خلال العدوان الأخير، لتسليط الضوء على جرائم الاحتلال'.

وتابعت 'نحن هنا اليوم لإيصال رسالة للعالم أن أطفال غزة يستحقون الحياة، وأن يعيشوا طفولتهم وكامل حقوقهم'.

بدورها، قالت نجوى الفرا، مدير مركز نوّار التربوي، التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر، إن هذه الفعالية تأتي ضمن 'خطة طوارئ أطلقتها الجمعية، للتعامل مع الأطفال والترفيه والتفريغ عنهم بعد العدوان'.

وتابعت: ' من المهم أن نظهر للعالم ما تعرّض له أطفال غزة خلال العدوان، فرفعنا صور وأسماء الشهداء الأطفال على الطائرات الورقية، لتسليط الضوء عليهم'.

وبيّنت أن هذه الفعالية 'توصل رسالة للعالم أن الاحتلال همجي لم يفرق في استهدافاته، فقتل الأطفال والنساء والكبار في السن'.

وتهدف الفعالية، وفق الفرا، إلى تذكير العالم بـ'سلوك الاحتلال الذي هدّم ودمّر المنازل فوق رؤوس المدنيين الأبرياء، وتسبب باستشهاد الأطفال'.

وأشارت إلى أن الأطفال بحاجة لتدخل نفسي بعد تعرضهم لظروف نفسية صعبة جرّاء العدوان.

وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة في منتصف شهر أبريل/ نيسان الماضي، بعد محاولة المستوطنين تهجير سكان حي الشيخ جراح واعتداءات شرطة الاحتلال على المسجد الأقصى.

وفي 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في فلسطين جراء اعتداءات 'وحشية' إسرائيلية بمدينة القدس المحتلة، وامتد التصعيد إلى الضفة الغربية والداخل المحتل، ثم تحول إلى مواجهة عسكرية في غزة استمرت 11 يوماً وانتهت بوقف لإطلاق النار فجر 21 مايو/أيار الماضي.​​​​

وأسفر العدوان الإسرائيلي عن 290 شهيدا، بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، وأكثر من 8900 مصاب، مقابل مقتل 13 إسرائيليا وإصابة مئات، خلال رد الفصائل في غزة بإطلاق صواريخ على إسرائيل.