هدم العراقيب للمرة 226

هذه المرة الرابعة التي تهدم فيها السلطات الإسرائيلية خيام ومساكن أهالي العراقيب منذ مطلع العام الجاري، بعد أن هدمتها 11 مرة في العام 2023، و15مرة في العام 2022، و14 مرة في العام 2021.

هدمت جرافات وآليات السلطات الإسرائيلية بحماية قوات من الشرطة والوحدات التابعة لها، صباح اليوم الخميس، خيام أهالي قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف والمهددة بالاقتلاع والتهجير في منطقة النقب، جنوبي البلاد، للمرة الـ226 على التوالي، منذ هدمها أول مرة يوم 27 تموز/ يوليو 2010، على الرغم من أحوال الطقس شديدة الحارة.

وقال ابن العراقيب، عزيز صياح الطوري، لـ'عرب 48' إن 'ما حدث جريمة تكررها السلطات الإسرائيلية بحق أهلنا في العراقيب، إذ اقتحمت السلطات والشرطة المدججة بالسلاح، وأجهزت على الأغراض والممتلكات بعد أن هدمت خيام الأهالي وصادرت الممتلكات والمستلزمات المعيشية الأساسية'.

وأكد أن 'عمليات الهدم المتكررة لن تثنينا عن التمسك بحقنا، فهذه أرضنا ونحن متشبثون بها، ونرفض الاقتلاع والتهجير'.

وهدمت السلطات الإسرائيلية مساكن القرية المبنية من الخشب والبلاستيك والصفيح آخر مرة قبل اليوم، بتاريخ 15 أيار/ مايو 2024.

وهذه المرة الرابعة التي تهدم فيها السلطات الإسرائيلية خيام ومساكن أهالي العراقيب منذ مطلع العام الجاري، بعد أن هدمتها 11 مرة في العام 2023، و15مرة في العام 2022، و14مرة في العام 2021.

وتواصل السلطات الإسرائيلية هدم العراقيب منذ العام 2010 في محاولاتها المتكررة لدفع أهالي القرية للإحباط واليأس وتهجيرهم من أراضيهم.

ويشكو أهالي العراقيب من أن وحدة 'يوآف' الشرطية التابعة لما تسمى 'سلطة تطوير النقب' المسؤولة عن تنفيذ عمليات هدم المنازل في البلدات العربية بالنقب، وما تسمى 'دائرة أراضي إسرائيل' تواصل اقتحام القرية واستطلاع أوضاعها بصورة استفزازية ثم تهدم مساكنها المتواضعة وتشرد الأطفال والنساء والمسنين.

ويصر أهالي العراقيب على البقاء والتشبث بأرضهم ويعيدون نصب خيامهم من جديد كل مرة من أخشاب وغطاء من النايلون لحمايتهم من الحر الشديد في الصيف والبرد القارس في الشتاء، وتصديا لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم.

ويؤكد أهالي العراقيب أن ممارسات السلطات الإسرائيلية واستمرارها بهدم مساكن أهالي القرية، 'لن تثنينا عن البقاء والصمود على أرض الآباء والأجداد'، وكرروا دعوة الجماهير العربية وكافة الأحرار إلى 'التحرك لإسناد العراقيب والوقوف إلى جانب أهلها أمام مخططات الاقتلاع والتهجير'.