خبر في أعقاب مؤتمر باريس.. لندن " تتحفظ" وكيري يطمئن نتنياهو

 شمس نيوز/خاص

 استطاعت فرنسا حشد 70 دولة ومنظمة، أمس الأحد، في العاصمة باريس لبحث السلام في الشرق الأوسط، الذي يعد المؤتمر الأول من نوعه، الذي يعقد على هذا المستوى منذ سنوات، وسط ترحيب فلسطيني ورفض إسرائيلي.

 وأكد البيان الختامي لاجتماع دولي استمر يوما واحدا أنه لا يمكن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إلا من خلال حل يقوم على أساس وجود دولتين وحذرت من أنها لن تعترف بأي خطوات منفردة من أي الجانبين يمكن أن تصدر حكما مسبقا على المفاوضات.

 ومع اختتام المؤتمر أعماله سارع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، المشارك في المؤتمر إلى طمأنة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو' أن المؤتمر لن يتمخض عن أي قرار مستقبلي' وفي حال حدوث ذلك ستعترض عليه واشنطن في مجلس الأمن والأمم المتحدة.

وبحسب موقع صحيفة 'هآرتس' العبرية، بادر كيري للاتصال بنتنياهو وطمأنته حول الخطوات التي تتخذها الولايات المتحدة في مؤتمر باريس كي لا يصدر أي قرار يضر بإسرائيل، وتليين الصيغة التي سيخرج بها المؤتمر. 

فيما أعلنت المملكة المتحدة 'تحفظاتها' على نتائج المؤتمر، بدعوى أنه جاء في ظل غياب ممثلين عن الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني وقبيل أيام من تنصيب رئيس جديد للولايات المتحدة.

 وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان: 'في الواقع إنه يأتي ضد رغبة الإسرائيليين ويأتي قبل أيام فقط من الانتقال إلى رئيس أمريكي جديد في الوقت الذي ستكون فيه الولايات المتحدة الضامن النهائي لأي اتفاق'. 

عودة لمبادرة السلام العربية في حين أكدت مصر تمسكها بمبادرة السلام العربية، على اعتبار أنها' تعد خارطة طريق كاملة ووافية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي'، وتحتاج فقط لمناقشة سبل تفعيلها والبناء عليها. 

وفي كلمة لوزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال المؤتمر الدولي للسلام أكد أن بلاده تقدم كل الدعم للمبادرة الفرنسية لإحياء المفاوضات، وكذلك 'كافة الجهود الدولية لإعادة طرفي الصراع (فلسطين وإسرائيل) إلى مائدة المحادثات للتوصل إلى اتفاق عادل وشامل'.

 وقال شكري: 'العالم العربي كان قد تبنى مبادرة السلام العربية عام 2002 التي تقدم عناصرها خريطة طريق كاملة ليس فقط لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكن أيضا تطرح إطارا للتعاون بين دول المنطقة في مجالات شتى، ولا يحتاج الأمر سوى مناقشة سبل تفعيلها والبناء عليها'.

 وتنص مبادرة السلام العربية، التي اعتمدتها جامعة الدول العربية في قمة عام 2002، على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة، والأراضي التي مازالت محتلة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها.