اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة الرأي الفلسطينية
نشر بتاريخ: ١٢ كانون الثاني ٢٠٢٢
النقب المحتل - الرأي:
اقتحمت آليات وجرافات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، منطقة أراضي عائلة الأطرش قرب قرية سعوة في النقب، بحماية قوات أمنية معززة، لاستئناف عمليات التجريف، وسط أجواء متوترة إثر الاعتداءات وحملة الاعتقالات التي طالت نحو 30 شخصاً، أمس واليوم.
ومنعت قوات الاحتلال، الأهالي من دخول أراضيهم المستهدفة بالتحريش، في وقت شرعت الجرافات الإسرائيلية بأعمال التجريف، لليوم الثالث على التوالي.
واندلعت مواجهات إثر محاولة لصد الآليات الإسرائيلية، وأطلقت الشرطة قنابل الصوت ونفذت حملة اعتقالات جديدة خلال قمعها للاحتجاج الأهالي.
وأفادت مصادر محلية بأن وحدات شرطية اقتحمت قرية صووين، وشنت حملة اعتقالات استهدفت الأهالي.
وأظهرت المقاطع التي وثقها ناشطون، آليات التجريف تتوجه فجرا إلى النقب، بحماية قوات معززة من الشرطة.
وخلال السنوات الأخيرة الماضية، اتخذت السلطات الإسرائيلية من عمليات التشجير في قرى النقب 'غير المعترف بها' أداة لمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي العربية والاستيلاء عليها، قبل أن تتوقف في عام 2020 على خلفية مواجهات مع سكانها.
وتحت ستار 'تحريش الصحراء'، تهدف المخططات الإسرائيلية إلى سلخ وتجريد سكان النقب العرب، وخاصة في القرى غير المعترف بها، عن أراضيهم وتحريشها بأشجار حرجية، لمنعهم من دخولها واستعمالها.
وبدأت قوات معززة من أجهزة الأمن الإسرائيلية، وخاصة ما يسمى بـ'الدوريات الخضراء'، منذ الإثنين الماضي، بالتوغل في أراضي القرى العربية الست: المشاش، الزرنوق، بير الحمام، الرويس، الغراء، وخربة الوطن، ترافقها قوات من الخيالة والكلاب البوليسية لمنع الأهالي من الدفاع عن أراضيهم.