أبقى حكمه السابق.. الاحتلال يرفض الإفراج عن الأسير نائل البرغوثي

القدس المحتلة - وكالة خبر

رفضت محكمة 'عوفر' العسكرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، الإفراج عن الأسير نائل البرغوثي، وهو أقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال.

وأفاد نادي الأسير في تصريح ورد وكالة 'خبر'، بأنّ محكمة الاحتلال قررت الإبقاء على الحكم السّابق بحق الأسير البرغوثي ومدته مؤبد و18 عامًا، بذريعة وجود 'ملف سري' بحقّه.

بدورها، قالت جمعية واعد للأسرى والمحررين، إنّ 'إبقاء المحكمة العسكرية الإسرائيلية للحكم السابق مؤبد و18 عامًا الصادر بحق الأسير نائل البرغوثي صاحب أطول فترة اعتقالية داخل السجون بمجموع 43 عامًا حتى اليوم، يعكس مدى الحقد الدفين الذي يتعرض له'.

وأضافت الجمعية في بيان لها، أنّ 'هذا التعنت الإسرائيلي يدلل مجددًا أن هذه المحاكم أداة قذرة بيد أجهزة الأمن الإسرائيلية'.

وأكّدت أنّ البرغوثي أثبت مع طول السنين شراسته النضالية وثباته في وجه السجان وقضاة هذه المحاكم الصورية الجائرة، لافتةً إلى أنّه رغم وفاة والده ووالدته وشقيقه أبو عاصف والعديد من المقربين منه خلال فترة اعتقاله، وعلى الرغم من إعادة اعتقاله بعد فترة وجيزة من تحرره في صفقة وفاء الأحرار إلا أنه يصّر على عدم الاعتراف بشرعية الاحتلال ومحاكمه، ويواصل دعوته من داخل محنته وأسره لمواجهة الاحتلال بكل السبل الممكنة حتى طرده عن كامل فلسطين.

ودعت جمعية واعد، المؤسسات الوطنية ووسائل الإعلام لتسليط مزيد من الضوء على سيرة ومسيرة عميد عمداء الأسرى نائل البرغوثي، وإبراز تجربته الفريدة والحية وجعلها أيقونة لكل الأجيال.

يذكر أنّ نائل صالح عبد الله برغوثي، ولد في 23 أكتوبر 1957، وهو أقدم أسيرٍ فلسطيني في سجون الاحتلال الاسرائيلي، ويُطلق عليه البعض لقب أبو اللهب' نظرًا لشخصيته القيادية الثورية، أما الأسرى فيُسمونه أبو النور، كما يُلقب بعميد الأسرى الفلسطينيين.

واعتُقل نائل للمرة الأولى في 18 ديسمبر 1977، وحُكم عليه بالسجن لمدة ثلاثة أشهر، وأُعيد اعتقاله بعد 14 يومًا من الإفراج عنه بتهمة مقاومة الاحتلال برفقة صديقه فخري البرغوثي، ليصدر بحقهما حكمٌ بالسجن المؤبد و18 عامًا.

وأُفرج عن نائل ضمن صفقة وفاء الأحرار عام 2011، وبعد خروجه من السجن تزوج من الأسيرة المحررة إيمان نافع في 18 نوفمبر 2011، وكانت قد اعتُقلت سابقًا في عام 1987، وأُفرج عنها في فبراير 1997.

وأُعيد اعتقال البرغوثي في 8 يونيو 2014، وذلك بعد خطابٍ ألقاه في جامعة بيرزيت، وحُكم عليه بالسجن لمدة عامين ونصف، ولكن قرر الاحتلال الإسرائيلي إعادة حكمه القديم بالمؤبد.