إعادة المعتقلين المفرج عنهم... سياسة احتلالية جديدة

منذ ساعات تنتظر عائلة الأسير أشرف عساكرة من مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية الإفراج عنه، بعد إعادة اعتقاله عند خروجه من حافلة المعتقلين المفرج عنهم، بعد حكم 21 عاما قضاها في سجون الاحتلال.

العائلة التي كانت قد اتمت كافة الاستعدادات لاستقبال عساكرة أصيبت بصدمه عندما أبلغت بإعادة الاعتقال، وبعد ساعات تقلت اتصالا هاتفيا من ضابط المخابرات الصهيوني أبلغ العائلة بالإفراج عنه من مركز تحقيق عتيصون المقام على أراضي المواطنين بين مدينتي بيت لحم والخليل، ولكن بعد ساعات من الانتظار لا تزال مخابرات الاحتلال تحتزه وترفض إخلاء سراحه.

يقول شقيقه إياد عساكرة لـ'فلسطين اليوم الإخبارية' منذ ساعات ننتظر بالقرب من مركز عتصيون ولا نعلم بالضبط هل سيتم الإفراج عنه أو لا، تلقينا عدة اتصالات من ضابط المخابرات مرة أبلغنا أنه لن يتم الإفراج عنه اليوم، واتصالا أخر طلب منا الطلب من المركبات والمستقبلين بالمغادرة وألا يبقى سوى أقاربه بمركبة واحدة'.

والأسير عساكرة 37 أمضر 21 عاما في الاعتقال على خلفية اعتقاله في 2001 بتهمة المشاركة في عمليات ضد المقاومة وهو لا يزال طفلا في 16 من عمره.

ليست هذه المرة الأولى التي يتراجع الاحتلال عن إطلاق سراح أسرى قضوا سنوات طويلة، فقبل أيام أعادت اعتقال فراس صوافطة من بلدة طوباس بعد اعتقال دام 18 عاما، بحجة وجود قضية بحقه خلال وجوده في المعتقل.

وبحسب عبد الله الزغاري، الناطق باسم نادي الأسير في جنوب الضفة، فإن هذه السياسية ليست بالجديدة على الاحتلال الذي يتفنن في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني والأسرى وعائلاتهم، فقد استخدمت لسنوات في مدينة القدس والان يحاول الاحتلال تطبيقها ضد أسرى الضفة الغربية.

وقال الزغاري ل'فلسطين اليوم' إن هذه السياسية تندرج في إطار محاولات الاحتلال بالانتقام من الأسرى وعائلاتهم بحجج لا يوجد لها مبرر، وهو ما يشير إلى أن الاحتلال مستمر بسياسية سرقة فرحة المعتقلين وخاصة الذين يقضون فترات طويلة.

وتابع:' لو أن هناك أي قضية على الأسير كان يمكن لمخابرات الاحتلال الالتقاء به داخل السجن، وليس الانتظار حتى الإفراج عنه'.

وعن هذه السياسية قال الزغاري إن هذه الخشية أن تتكرر هذه الممارسات ضد المعتقلين في الضفة الغربية على غرار ما يجري في مدينة القدس، حيث تتعمد إعادة اعتقال الأسرى قبل الإفراج عنهم وإجبارهم على توقيع تعهدات بعدم القيام بأي احتفالات بعد الإفراج عنهم.

وكشف الزغاري إن الاحتلال في الفترة الأخيرة قام بتأخير عدد كبير من الأسرى دون إعادة اعتقالهم، وهو ما يدلل أن هناك سياسية مبيته من قبله لتوسيع هذه السياسية.