اخبار فلسطين
موقع كل يوم -دنيا الوطن
نشر بتاريخ: ٤ أب ٢٠٢١
تابعنا أيضا عبر انستجرام instagram/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
هدمت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، غرفة زراعية في بلدة سبسطية شمال نابلس، وجرفت أرضا محيطة بها للمرة الثانية.
وأفاد رئيس بلدية سبسطية، محمد عازم، أن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة القريبة من الموقع الأثري، وهدمت غرفة زراعية تعود ملكيتها للمواطن عبد العزيز النابلسي، وجرفت الأرض المحيطة بها، ودمرت السياج وشبكة المياه فيها.
وأضاف عازم أن هذه هي المرة الثانية التي يهدم الاحتلال البناء بعد إعادة تشييده إثر هدمه في مرة سابقة.
وتتعرض المواقع الأثرية في الضفة منذ نهاية الثمانينيات لمحاولات الاحتلال وضعها تحت إدارته، وتم فعلا تحويل سبسطية لتكون ضمن ما تسمى بالحدائق العامة الإسرائيلية.
وفيما بعد تم اعتبار سبسطية جزءا من مستوطنة 'شافيه شمرون' القريبة، حتى بات المستوطنون يحملون لوحات ارشادية كتب عليها: 'الحديقة العامة سبسطية'.
وأقيمت 'شافي شمرون' في أعقاب نكسة عام 1967م حيث كانت قبل إنشائها معسكراً للجيش الأردني وبعد إخلاء المعسكر من الأردنيين، قام الاحتلال باتخاذ المعسكر بؤرة استيطانية عسكرية.
وبداية عام 1971 تم تحويلها الى بؤرة استيطانية سكنية، حيث قاموا بإحضار مدنيين مستوطنين من حركة يطلع عليها 'جوشنئيم'، وتم مصادرة المزيد من أراضي دير شرف ومنطقة المسعودية التابعة لبلدة سبسطية للتوسيع.
ويهدد الاحتلال بإزالة سارية العلم الفلسطيني التي يصل ارتفاعها 17 مترا والمنصوبة في 'ساحة البيادر' بالبلدة وهي منطقة مصنفة 'ب'.
ويسعى سكان بلدة سبسطية شمالي الضفة الغربية إلى وضعها على خريطة السياحة العالمية، باعتبارها واحدة من المواقع الأثرية المهمة، ولحمايتها من المحاولات الإسرائيلية للسيطرة عليها.
ويشكل تقسيم البلدة إلى مناطق مصنفة 'ج' و'ب'، حسب اتفاق أوسلو، عقبة هامة في تطوير الموقع الأثري. وتمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين من العمل والترميم والتنقيب في المناطق المصنفة 'ج' وتسعى للسيطرة عليها.
وتتعرض سبسطية لاقتحامات متكررة من قبل قوات الاحتلال العسكرية، والإغلاق المتكرر للموقع الأثري، لتأمين دخول سياح يهود الذين يأدون طقوسا دينية، بزعم أنها أراض إسرائيلية.