الاحتلال يجدد قمعه للمقدسيين: إصابات واعتقالات وتوسّع رقعة المواجهات

القدس - 'الأيام': قمعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي مسيرات في محيط البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة بالتزامن مع توسع رقعة المواجهات الى سلوان وقلنديا والطور ومدخل بيت لحم.

والمواجهات التي شهدتها مدينة القدس الشرقية خلال اليومين الماضيين هي الأعنف منذ فترة طويلة.

وهاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشبان الفلسطينيين في منطقة باب العامود ما أدى الى إصابة ٦ مواطنين على الأقل.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إنه سجل ٦ إصابات خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط البلدة القديمة بالقدس، مشيرا الى نقل إصابتين للمستشفى.

واستخدمت شرطة الاحتلال قنابل الصوت والمسيلة للدموع لقمع المواطنين.

وتغلغلت عناصر وحدات المستعربين بين الشبان واعتقلت شابا واحدا على الأقل كان يقف في منطقة باب الساهرة.

ونظم المئات من المواطنين مسيرة حاشدة داخل ساحات المسجد الأقصى، مساء أمس، تنديدا باعتداءات الشرطة والمستوطنين الإسرائيليين.

وتجمع المئات في صحن قبة الصخرة قبيل صلاة العشاء وهتفوا 'الله أكبر' و'بالروح بالدم نفديك يا أقصى'.

كما نظم العشرات من المواطنين ونشطاء السلام وقفة احتجاجية حاشدة في الشيخ جراح احتجاجا على قرارات إخلاء منازل فلسطينية لصالح مستوطنين إسرائيليين.

ورفع المحتجون لافتة كبيرة كتب عليها 'كفى للاحتلال'.

وانتشرت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال في محيط الوقفة واعتدت على عدد من المتظاهرين.

وأضرم الشبان النيران في إطارات السيارات ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة والمفرقعات.

من جهتها، قالت الشرطة الإسرائيلية، إنها اعتقلت 52 فلسطينيا في مدينة القدس الشرقية المحتلة خلال ساعات ليل الخميس وفجر أمس الجمعة.

وأقرت الشرطة الإسرائيلية بأنها نشرت المئات من عناصرها في المدينة بعد تقديرات عن تظاهرات فلسطينية.

وتغافلت الشرطة الإسرائيلية في بيانها عن دعوة منظمة 'لاهافا' العنصرية الفاشية لأنصارها بمهاجمة الفلسطينيين في مدينة القدس الشرقية المحتلة.

ودون إشارة الى تدفق المئات من عناصر جماعة 'لاهافا' العنصرية الفاشية الى القدس الشرقية واعتداءاتهم الواسعة على ممتلكات فلسطينية ومواطنين فلسطينيين بالمدينة، فقد حملت شرطة الاحتلال المواطنين الفلسطينيين المسؤولية عن دفاعهم عن انفسهم وممتلكاتهم.

وقالت، 'مباشرة بعد انتهاء صلاة التراويح لشهر رمضان الفضيل في الحرم القدسي، بدأ المئات من المشتبهين الإخلال بالنظام بشكل عنيف، وألقوا الزجاجات والحجارة على أفراد الشرطة المتمركزين في منطقة باب العامود، ورداً على ذلك، بدأت الشرطة تفريقهم باستخدام الوسائل لتفريق الحشد مع بذل أقصى محاولات التمييز بين المصلين الذين أنهوا الصلاة وبين مثيري الشغب'.

وبالمقابل، فقد أقرت بأنها سمحت لعناصر 'لاهافا' العنصرية الفاشية بالتظاهر مستخدمة تعبير 'مثيري الشغب' في إشارة الى الفلسطينيين و'متظاهرين' في إشارة الى عناصر منظمة 'لاهافا' العنصرية الفاشية.

وأعلنت الشرطة أنه 'أصيب حوالي 20 شرطيا خلال النشاط وتمت معالجتهم من قبل الطواقم الطبية في القدس، وتم نقل ثلاثة منهم لتلقي العلاج الطبي'.

وفي هذا الصدد، قالت في بيان، 'قمنا بإلقاء القبض على 52 مشتبهاً وللأسف أصيب عدد من أفراد الشرطة خلال قيامهم بمهامهم'.