اخبار فلسطين
موقع كل يوم -راديو بيت لحم ٢٠٠٠
نشر بتاريخ: ١٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
بيت لحم 2000 - سلمت سرايا القدس وكتائب القسام مساء الخميس، جثة أسير إسرائيلي لطواقم الصليب الأحمر التي قامت بنقلها إلى الجانب الإسرائيلي، إذ أعلنت مكتب نتنياهو تسلم الجثة والتعرف عليها بعد استكمال إجراءات التشخيص في معهد الطب الشرعي في أبو كبير.
وتتواصل التطورات الميدانية والإنسانية الصعبة في قطاع غزة، إذ أعلنت وزارة الصحة، اليوم الخميس، أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية شهيدين، أحدهما جرى انتشاله من تحت الركام، إضافة إلى خمس إصابات جديدة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل. وأكدت الوزارة أن عددًا من الضحايا ما زالوا عالقين تحت الأنقاض وفي الطرقات، مشيرة إلى أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني 'تتعذّر عليها حتى اللحظة' الوصول إليهم بسبب استمرار المخاطر.
ووفق بيانات الوزارة، ارتفعت حصيلة الشهداء منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 11 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 260 شهيدًا، إلى جانب 632 إصابة، فيما بلغ عدد من جرى انتشالهم من المواقع المدمرة 533 ضحية. وبذلك ترتفع الحصيلة الكلية للعدوان الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 69,187 شهيدًا و170,703 إصابات، وسط انهيار واسع للبنية الصحية وصعوبات متزايدة في عمليات الإنقاذ والإغاثة.
ميدانيًا، يواصل الجيش الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار عبر غارات جوية وقصف مدفعي متكرر، استهدف مناطق في بيت لاهيا والمناطق الشرقية من مدينتي غزة وخانيونس. كما نفذت القوات الإسرائيلية عمليات نسف لمنازل سكنية شرقي خانيونس، وقصفت المدفعية منطقة الزنة شمال شرقي بلدة بني سهيلا، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف في محيط الشاكوش شمال غرب رفح.
وتتزامن هذه الخروقات مع تفاقم الأوضاع الإنسانية في ظل غياب شبه كامل للمؤسسات الإغاثية الدولية، وعلى رأسها وكالة 'أونروا'، فيما تعاني العائلات النازحة من نقص حاد في الغذاء والمياه والمأوى، وتفاوت كبير في توزيع المساعدات التي دخلت خلال الأسابيع الأخيرة، مع اقتراب فصل الشتاء واستمرار الدمار الواسع في البنى التحتية.
سياسيًا، لا تزال مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار تراوح مكانها، وسط خلافات حول مهام قوة الاستقرار الدولية المقررة للنشر في القطاع، في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى دفع المسار قدمًا. وفي هذا السياق، أكدت كل من تركيا ومصر أهمية ترسيخ وقف إطلاق النار وضمان التزام إسرائيل بالاتفاقيات، مشددتين على ضرورة تحديد دور القوة الدولية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وفي موازاة ذلك، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقترح تسوية تُدرسه تل أبيب يقضي بنقل نحو 150 مقاتلًا من المقاومة في رفح إلى تركيا في إطار صفقة محتملة، مع احتمال توزيعهم لاحقًا على دول أخرى، في خطوة تعكس حجم التعقيدات السياسية المرتبطة بمستقبل القطاع وترتيبات ما بعد الحرب.

























































