اخبار فلسطين
موقع كل يوم -جريدة الأخبار
نشر بتاريخ: ٧ حزيران ٢٠٢١
روّج العدو الإسرائيلي بداية الشهر الماضي لمناورة «مركبات النار»، التي كانت من المفترض أن تكون أكبر مناورة بتاريخ جيش العدو منذ تأسيسه. وسائل إعلام العدو أطلقت عليها «شهر الحرب»، إذ كان من المخطط أن تستمر لمدة شهر، وأن يكون جزء منها داخل فلسطين المحتلة وجزء آخر في قبرص.
سيناريو المناورة كان أن يخوض جيش العدو حرباً على جبهات عدة في وقت واحد، الجبهة الجنوبية غزة وصواريخ وطائرات مسيرة من اليمن، الجبهة الشمالية لبنان وسوريا، والجبهة الشرقية الضفة الغربية المحتلة وصواريخ وطائرات مسيرة من إيران والعراق.
حجم المناورة الضخم دفع حركات المقاومة إلى إعلان حالة الاستنفار لديها ورفع جهوزيتها ومراقبة تحركات العدو، لكن مع اندلاع معركة «سيف القدس»، في 11 أيار الماضي، على جبهة غزة، التي يفترض أنها من أضعف جبهات محور المقاومة، تأجلت مناورة «مركبات النار».
وأعلن الناطق باسم جيش الاحتلال أن «المناورة تأجلت إلى النصف الأول من العام 2022، وذلك لإفساح المجال أمام الجيش لاستخلاص الدروس والعبر من عملية حارس الأسوار (اسم الحملة العسكرية الأخيرة على غزة)».
وكشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» في عددها الصادر في الرابع من الشهر الجاري، عن تشكيل رئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، لـ14 فريقاً «لاستخلاص العبر» من جولة القتال الأخيرة مع غزة.
وبحسب الصحيفة، كشفت الجولة الأخيرة مع القطاع عن قصور «كبير وخطير» في جهاز الأمن العام الداخلي (الشاباك) في التعامل مع «حماس» وفهم هيئة الأركان لجناحها المسلح «تائب القسام».
ووفقا للصحيفة، من الأمور التي سيُحقق فيها عدم تقدير «نيّة حماس» بشكل صحيح وخطة الأنفاق «مترو حماس» التي أُهدرت، إذ بدا واضحاً أن «حماس» لم تتأثر بخدعة الجيش الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة إن عنصر المفاجأة لم يتحقق، وذلك بعد فشل خطة الهجوم على الأنفاق، واتضح ذلك من العدد المنخفض لمقاتلي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» الذي قضوا خلال الجولة الأخيرة.