اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة قدس الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٨ أب ٢٠٢٢
رام الله - قُدس الإخبارية: أدانت مؤسسات رسمية وشعبية فلسطينية، إغلاق قوات الاحتلال مقرات سبع مؤسسات أهلية في مدينة رام الله، فجر اليوم.
وقالت شبكة المؤسسات الأهلية الفلسطينية في بيان عقب الإغلاق: ننظر ببالغ الخطورة لما جرى من اقتحام وتحطيم وإغلاق للمؤسسات التي تنضوي في إطار الشبكة وهي بيسان، والحق، والضمير، والعمل الزراعي، اضافة لاتحاد لجان المرأة التي تنضوي في إطار الاتحادات الشعبية.
واعتبرت أن الاقتحام يندرج في إطار 'العدوان المفتوح على الشعب الفلسطيني، بهدف كسر إرادة العمل الأهلي ومنعه من مواصلة دوره ورسالته تجاه الفئات والشرائح والقطاعات التي يخدمها ويعمل معها'.
ودعت الشبكة إلى أوسع 'حملات الضغط والمناصرة الدولية من المؤسسات الدولية والمؤسسات الصديقة ولجان التضامن مع الشعب الفلسطيني لفضح ممارسات الاحتلال وتعديه على أبسط القيم الانسانية والقوانين الدولية ويهدف لتجفيف منابع تمويل ودعم هذه المؤسسات'.
وأكدت على 'استمرار ومواصلة عملها وعمل المؤسسات الأعضاء فيها رفضا لسياسة الاحتلال'، وقالت إنها 'مؤسسات تعمل وفق القانون الفلسطيني، وتقع في مناطق تحت سيادة فلسطينية في قلب المدن الفلسطينية، وتمارس نشاطها وفق القانون الدولي ولن توقف عملها أو تتراجع عنه أمام هذه الممارسات'.
وطالبت الجهات الرسمية في منظمة التحرير والسلطة بــ 'التحرك العاجل على كل المستويات الدولية من أجل فضح جرائم الاحتلال وتفعيل البعد القانوني المتعلق بملف جرائم الحرب أمام المحكمة الجنائية الدولية، وتوفير مظلة حاضنة محليا ودوليا للعمل الأهلي الفلسطيني الذي يقع في دائرة الاستهداف الاحتلالي'.
وتابعت: لم نستغرب القيام بهذه الخطوة الوحشية الليلة الماضية استمرارا لذات السياسة العدوانية لدولة الاحتلال، بعد صدور تقرير عبر ما يعرف (بالانجيو مونيتور) يهاجم فيه شبكة المنظمات الاهلية ويتهمها برعاية ومساعدة مؤسسات 'إرهابية'، وهو ذات الموقف الصادر عن وزارة جيش الاحتلال أمس، استمراراً لقرار تصنيف المؤسسات الصادر في نهاية تشرين أول عام 2021.
وقالت الرئاسة الفلسطينية: القرار الإسرائيلي جريمة واعتداء سافر على مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني، وعلى المنظومة الحقوقية الدولية جمعاء وليس فقط الفلسطينية، وونقف مع هذه المؤسسات الوطنية التي تقوم بواجبها في فضح جرائم الاحتلال وكشفها أمام العالم.
وأضافت: نطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والعاجل، لحماية الشعب الفلسطيني، ووقف هذه الاعتداءات، لما لها من تبعات وآثار خطيرة، مؤكدة أنه سيكون هناك تحرك فلسطيني على كل المستويات للتصدي لهذا القرار.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حسين الشيخ، إن 'اقتحام قوات الاحتلال مؤسسات العمل المدني وإغلاقها، والاستيلاء على محتوياتها في رام الله، تصعيد خطير ومحاولة لإسكات صوت الحق والعدل'.
وأضاف: سنتوجه إلى كل الجهات الدولية الرسمية، ومؤسسات حقوق الإنسان، للتدخل الفوري لإدانة هذا السلوك الاحتلالي، والضغط لإعادة فتحها وممارسة نشاطها بحرية كاملة.
واعتبرت المبادرة الوطنية الفلسطينية أن الهجمة الإسرائيلية على مؤسسات حقوق الإنسان و المؤسسات المدنية الأخرى يمثل 'تطاولاً واستهانة بالسلطة الفلسطينية وتحدياً صارخاً وإهانة للمجتمع الدولي الذي رفض الادعاءات الإسرائيلية، من قبل وهو مطالب اليوم بفرض العقوبات على منظومة الاحتلال و التمييز العنصري الإسرائيلية'، كما جاء في بيانها.
وأكدت أن 'الاحتلال يحاول تحطيم مقومات صمود وبقاء المجتمع الفلسطيني و يخرق القوانين الدولية والانسانية في كل ساعة، ويشن حربا وحشية على الوجود الفلسطيني'.
وأضافت: هذه الهجمة لن تكسر عزيمة وإرادة المجتمع المدني، الذي سيواصل أداء دوره في خدمة صمود الشعب الفلسطيني واحتياجاته وحقوقه، رغم كل قمع الاحتلال وتنكيله.