اخبار فلسطين
موقع كل يوم -راديو بيت لحم ٢٠٠٠
نشر بتاريخ: ٢٥ تشرين الثاني ٢٠٢٥
بيت لحم 2000 -هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، منزلاً قيد الإنشاء يعود للمواطن رزق عيسى أبو سرّة في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، خلال اقتحام واسع رافقته آليات عسكرية ثقيلة، ما أسفر عن تدمير منزل مكوّن من ثلاثة طوابق تبلغ مساحته أكثر من 500 متر مربع، كان مخصّصًا لإيواء عدة عائلات.
وأوضح رئيس بلدية الخضر، أحمد صلاح، في حديث خلال برنامج 'جولة الظهيرة' مع الزميلة سارة رزق، والذي يبث عبر أثير راديو 'بيت لحم 2000'، أن عملية الهدم نُفّذت في منطقة “أرض الدير” المقابلة لمسجد الخضر الكبير، وهي منطقة تقع في قلب البلدة، لم تكن تُصنَّف سابقًا ضمن المناطق الأكثر تهديدًا، إلا أنّ إجراءات الاحتلال الأخيرة باتت تستهدف مختلف مواقع البلدة دون استثناء. وأكد أن هذا التحول يعكس سياسة واضحة للحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، التي أصبحت – وفق قوله – لا تميز بين مناطق مصنّفة 'مهددة' وأخرى 'غير مهددة'، بل تطال جميع الممتلكات الفلسطينية دون قيود.
وأشار صلاح إلى أن حجج الاحتلال في الهدم باتت فضفاضة ومتعددة، خصوصًا منذ بداية الحرب واشتداد السياسات اليمينية المتطرفة بقيادة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير. وأضاف أن الحجة الأساسية المُستخدمة في هذا الهدم، كما في حالات سابقة، هي البناء بدون ترخيص في مناطق مصنّفة (ج)، رغم أن أصحاب المنازل يتقدمون بملفات قانونية ويتم رفضها لأسباب وصفها بأنها غير قانونية وغير مهنية.
وبيّن أن صاحب المنزل كان قد حصل قبل نحو أربعة أشهر على قرار احترازي يجمّد تنفيذ الهدم، إلا أنّ النيابة الإسرائيلية استأنفت القرار، مدعية أنّ صاحب المنزل لم يوقف البناء استنادًا إلى إخطار سابق صدر قبل سنوات طويلة. وبناءً على ذلك، رُفض قرار التجميد، ما فتح الباب أمام تنفيذ عملية الهدم دون إشعار جديد للمالك.
وأشار رئيس بلدية الخضر إلى أن منطقة 'الدير' تشهد تصعيدًا متواصلًا في سياسة الهدم، حيث هُدم خلال الشهرين الماضيين منزل المواطن حسن صلاح ومنزل آخر يعود للمواطن محمد صباح، فيما يشكل منزل رزق عيسى الحالة الثالثة في المنطقة خلال فترة قصيرة، ما يعكس استهدافًا مباشرًا ومتزايدًا للبلدة.
ووصف صلاح الأجواء العامة في الخضر بأنها تتسم بحالة من الاستياء الشديد والإحباط لدى الأهالي، نتيجة انعدام الحماية القانونية وغياب أي بدائل تتيح للمواطنين الحفاظ على ممتلكاتهم. وقال إن تعب السنين يُمحى في لحظات أمام سياسة متعمدة تهدف إلى تضييق الخناق على السكان ومصادرة حقهم في السكن والتوسع العمراني.
ووجّه رئيس البلدية رسالة دعا فيها إلى التكاتف والتعاضد في مواجهة الانتهاكات المتصاعدة، مناشدًا الحكومة الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية والقانونية والدولية الوقوف إلى جانب أهالي الخضر، خصوصًا في ظل ما تشهده البلدة من اقتحامات ليلية متكررة، واعتداءات على المواطنين، واستهداف مباشر لممتلكاتهم عبر الهدم والمصادرة. وأكد أن حماية البلدة وسكانها تتطلب تحركًا قانونيًا وإنسانيًا عاجلًا لوقف هذه الاعتداءات.
وختم صلاح حديثه بالتأكيد على ضرورة أن تتعامل الجهات الرسمية مع ملف الهدم والاعتداءات في الخضر كأولوية، نظرًا لتسارع الأحداث واتساع رقعة الاستهداف الذي يهدد النسيج العمراني والسكاني للبلدة.
المزيد من التفاصيل في المقطع الصوتي أدناه:

























































