ترامب يحذّر طهران من إعادة تشغيل مواقعها النووية

جدد الرئيس الأميركي تأكيده على أن منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية قد تم تدميرها بالكامل، محذّراً إيران من إعادة تشغيل هذه المواقع تحت طائلة الاستهداف مجدداً.

وأشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى ان «المواقع النووية الثلاثة في إيران دُمِّرت بالكامل أو أُزيلت، وسيستغرق إعادة تشغيلها سنوات»، ملوّحاً بضربة جديدة في حال قررت طهران إعادة العمل على تشغيل مواقعها النووية.

وقال في منشور عبر منصة «تروث سوشيل»، إنه «من الأفضل لإيران البدء من جديد في ثلاثة مواقع مختلفة إذا رغبت إيران في إعادة تشغيل مواقعها النووية المدمرة، قبل تدمير تلك المواقع».

من جهة ثانية، أفادت وسائل إعلام أميركية رسمية، بأن الضربة الأميركية لم تحقق أهدافها في تدمير المنشآت النووية، وكان آخرها، تقرير لشبكة «إن بي سي نيوز»، الصادر يوم أمس الجمعة، بالاستناد إلى تقييم عسكري ومفاده أن واحداً من هذه المواقع الثلاثة أصيب بدمار كبير.

وخلص التقرير نقلاً عن 5 مسؤولين أميركيين سابقين أو حاليين على علم بالتطوّرات إلى أنه يمكن إصلاح الموقعين الآخرين واستئناف أنشطة تخصيب اليورانيوم فيهما «خلال الأشهر المقبلة»،

وكشفت الشبكة نفسها، أن البنتاغون كان قد أعدّ خطّة أوسع لإلحاق أضرار أكبر بالمنشآت الإيرانية عبر قصفها طوال أسابيع عدّة وليس في عملية واحدة كما قرّر ترامب.

وأعلن ترامب، فجر الثاني والعشرين من حزيران الفائت، تنفيذ ضربات جوية «ناجحة» استهدفت منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، وقال إن الهدف من الهجمات هو «تدمير قدرات إيران على التخصيب» وإنه «تم القضاء كلياً على المنشآت النووية الثلاثة».

عراقجي: المنشآت النووية تعرّضت لأضرار جسيمة

في المقابل، أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية مشبقاً أن المواقع المستهدفة «تقع تحت إشراف دائم للوكالة الدولية للطاقة الذرية»، معتبرة أن الهجوم «عمل وحشي ينتهك القانون الدولي ومعاهدة حظر الانتشار النووي». وأكدت أن المواقع المستهدفة هي منشآت سلمية ومدنية.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن المنشآت النووية تعرّضت لأضرار «جسيمة وخطيرة للغاية» بفعل الضربات الأميركية، معتقداً أنها قد تكون غير قابلة للاستخدام في الوقت الحالي أو حتى في المستقبل.

وقال عراقجي في مقابلة تلفزيونية أجراها على شبكة «سي بي إس»، إن «لا أحد لديه معلومات دقيقة عمّا يجري حالياً في فُوردو، وبحسب ما أعلم، الأضرار كانت كبيرة جداً وخطيرة للغاية»، موضحاً أن «منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تقوم حالياً بتقييم الوضع، وستُعلن نتائج عملها للحكومة».

ورداً على سؤال حول تصريحات الرئيس الأميركي بأن المنشآت النووية الإيرانية «تم محوها»، أشار وزير الخارجية الإيراني، إلى أن «المنشآت في الوقت الحالي غير قابلة للاستخدام، ويجب الانتظار لمعرفة كم سيستغرق الأمر لإعادة تشغيلها، أو إن كان بالإمكان إعادة تشغيلها أصلاً».